تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ود أبونا]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 02:08 م]ـ

القضية هنا أننا لم نحدد القرينة التي تمنع من استخدام اللفظ او النسبة بما هو معروف استخدامه فيه اي المعنى الحقيقي .. السائل (صديقنا الأخفش) ينظر إلى جملته من ناحية تعذر ان يسكن في كل السعودية، بل هو يسكن في ناحية منها، ولا يختلف في كون السعودية بلداً، وأنه يسكن أرضها أو محلها، غير أن هذا التخريج لا ينتقل منه السامع إلى أنه قصد أهل السعودية، إذ لا معنى له في سياق الجملة، ومثله أن نقول شربت ماء النيل إذ يتعذر أن يشربه كله .. وهذا خلاف المجاز في قوله تعالى: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا) (يوسف: 82) فالمقصود أهلها لاستحالة سؤال القرية، فإذا نظرنا إلى قوله تعالى: (اهْبِطُوا مِصْراً) (البقرة:61) علمنا أن الهبوط لا يكون إلا على مكان أي اهْبِطُوا أرض مِصْر، ومعلوم تعذر النزول في كل مصر بل المقصود جزء منها كالعاصمة مثلاً .. وليس في إسناد الهبوط لمصر ما يمكن أن يفهم منه أهل مصر .. هذا ما فهمته على عجل ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير