تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقلنا لزوجاتنا: لدن منا مئات السنين لنكمل هذا الرحيل

إلى ساعة من بلاد ومتر من المستحيل

نسافر في عربات المزامير نرقد في خيمة الأنبياء ونخرج من كلمات الغجر

نقيس الفضاء بمنقار هدهدة أو نغني لنلهي المسافة عنا ونغسل ضوء القمر

طويل طريقك فاحلم بسبع نساء لتحمل هذا الطريق الطويل

على كتفيك وهز لهن النخيل لتعرف اسماءهن ومن أي أم سيولد طفل الجليل

لنا بلد من كلام تكلم تكلم لأسند دربي على حجر من حجر

لنا بلد من كلام تكلم تكلم لنعرف حدا لهذا السفر

التعامل مع هذا النص صعب، وتعود هذه الصعوبة إلى جملة من الأسباب لعل أهمها: تحديد المنهج المناسب للولوج إلى النص وسبر أغواره فمهمة القاريء وجزء من مهارو الناقد تكمن في العثور على المداخل التي يمكن أن يسلكها إلى عالم النص، فكل نص أدبي يمكن أن يحمل من المداخل ما يجعلها مختلفة عن مداخل نص أدبي آخر.

وربما نكون موفقين والحالة هذه أن نقرأ هذه القصيدة عن طريق منهج " الكلمات المفاتيح" فإن قراءة عميقة لهذه القصيدة تكشف أنَّ ثمة كلمات ساهمت من خلال العلاقات التي شكلتها مه غيرها من الكلمات في إقامة صرح هذا النص، وهذه الكلمات هي " الكلمات المفاتيح" التي لا نستطيع الدخول إلى عالم النص إلا من خلال محاولة الإحاطة بدلالاتها أو بجزء من دلالاتها على الأقل.

تبدأ القصيدة بالفعل " نسافر" ةتنتهي بكلمة " السفر" وما بين هذه وتلك وردت ألفاظ السفر لفظا صريحا مرتين: الأولى في قول الشاعر: نسافر في عربات المزامير" والثانية في قوله" كأن السفر طريق الغيوم" ووردت أيضاً لفظة مرادفة للسفر مرة واحدة وهي" الرحيل" ثم إن كثيرا من كلمات القصيدة تحمل دلالات السفر والنتقال والحركة من خلال السياق الذي وردت فيه منها الأفعال: نعود، نكمل، نرقد، نخرج نقيس، والأسماء: المساقة، البلاد، عربات، ساعة، متر، خيمة، طريقك، الطريق، دربي. وعلى هذا فإننا نستطيع أن نجزم بأن كلمة " السفر" هي الكلمة المفتاح في القصيدة ونلاحظ أن فضاء النص بكامله مبني على هذه الكلمة.

(ثم يصار إلى بيان العلاقة بين تلك الألفاظ) أرجو أن أتمكن من اتمام الكتابة

ـ[زينب محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 04:13 ص]ـ

جزاك الله خيرًا أخي محمد ..

ولكن اسمح لي بسؤال:

هل يمكن تطبيق هذا التحليل على القصائد الجاهلية مثلًا أو العباسية و ماشابهها، أم أنه يعتمد على القصائد التي تجعل الرمز طابعًا لها كما القصائد في العصر الحديث؟

أتمنى أن يتسع صدرك لما أسأل ...

وفقك الله.

ـ[عاشقة الضاد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:21 م]ـ

:::

أخي هيثم محمد نشكرك على معلوماتك المفيدة، لكن ألا ترى معي أن الأمر من الناحية التطبيقية يصبح معقدا أكثر، فمثلا أنت أشرت إلى أن دراسة أفكار النص يكون وفق مقاييس محددة من بينها "الغرض" والذي صدت به الجنس الأدبي و في حقيقة الأمر أنا دائما أجد صعوبة كبيرة في تحديد الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه النص وذلك للسمات المشتركة بين الكثير من الأجناس، فأنا على سبيل المثال أجد صعوبة في التمييز بين الرواية والسيرة الذاتية و القصة القصيرة أحيانا إذ كل منها يعتمد على الوصف والسرد والأحداث و الشخصيات.

فمثلا إذا أخذنا جزءا من كتاب معين دون أن نحدد مصدره، هل من الممكن أن نتعرف على جنسه فقط من خلال النص المقتبس. فعلى سبيل المثال إذا أخذنا جزء من كتاب "الأيام "للدكتور طه حسين- و هو يتحدث عن مرض أحد إخوته بالكوليرا أو وهو يتحدث مع ابنته ويوجه لها مجموعة من النصائح- فهل من خلال هذا الجزء فقط ودون الاطلاع على الكتاب يمكن معرفة الغرص؟

أطرح هذا السؤال لأنه في كثير من الأحيان ما نجد في الكتب المدرسية المقررة للتلاميذ أجراء من النصوص مأخوذة من مصادر متنوعة، ويطلب منا أن نعود التلاميذ على تصنيف النص دون انظر إلى ما يطرحه ذلك من صعوبات؟ ..

فعل هذا السؤال يكون نافذة للنقاش في موضع آخر حول مسألة الجنس الأدبي، كمدخل لتحليل النص الأدبي.

ـ[ايسرالدبو]ــــــــ[07 - 08 - 2007, 12:28 ص]ـ

دائما التطبيق هو الذي يثبت صحة النظرية النقد الحديث وللاسف عربيا على القل بحاجة الى درايسات تحليلية جادة وانا فعلا بدأت بهذا المشروع واتمنى من له ضلع بهذا التجاه التصال على الميل لمحاولة المواصلة وبلورة مشروع عربي نقدي يعطي لكل نظرية تطبيقها.

د. ايسر الدبو

الأميل: dr_aldbow***********

ـ[أبوبكر الأغواطي]ــــــــ[16 - 08 - 2007, 01:36 م]ـ

أبوبكر الأغواطي

أود التواصل مع الأستاذ محمد بنبري الذي أعد أطروحته للدكتوراه حول الامام الطاهر ابن عاشور فأرجو من زوار موقع فصيح أن يفيدوني به

وشكرا مسبقا

[email protected]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير