هذه العبارةُ (هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون) التي بين علامتي التنصيص مقتبسةٌ من القرآن الكريم إذ الآية: (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ) من سورة المؤمنون الآية رقم 36
والباقي غدا إن شاء الله تعالى
ـ[البحار الصغير]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 04:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتذر عن غيابي أستاذي الكريم إنما كان ذلك لسبب عدم قدرة على الدخول على الفصيح
التمرين الاول
(1) اغتنم فودك الفاحمَ قبل أن يبْيضَّ، فإنما الدُّنيا "جدارٌ يريد أن ينقض ".
المقتبس هنا "جدارٌ يريد أن ينقض ". مقتبس من كتاب الله بتغيير في الحركة (جدارا يريد أن يقض) وحسن اقتباس بعض هذه الاية في هذا السياق هو جامع سرعة الفناء و الانقضاء للشباب و الدنيا (2) وكتب القاضي الفاضل في الرد على رسالة:
وردَ على الخادِم الكتابُ الكريمُ فشكره "وقَرَبه نَجيًّا "ورفعه "مكاناً عليًّا"، وأَعاد عليه عصرُ الشباب "وقدْ بلَغَ مِن الكِبر عِتِيًّا ".
الإقتباس الأول في (وقربه نجيا) مقتبس من كلام الله تعالى (وقربناه نجيا)
الإقتباس الثاني في (مكانا عليا) وهو مقتبس بلفظه من كتاب الله تعالى
الإقتباس الثالث (وقد بلغ من الكبر عتيا) مقتبس من كلام الله تعالى حكاية عن إبراهيم على نبينا و عليه السلاة و السلام (وقد بلغت من الكبر عتيا) وحسن الإقتباس و الله أعلم يتجلى في أهمية ما حواه الكتاب
3) قال في حمام الزَّاجل:
وقد كادت أن تكونَ من الملائكةِ فإذا نيطَتْ بها الرِّقاع صارت "أولِى أجْنِحةِ مثْنَى وثُلاَثَ ورباع".
المقتبس هو (أولي أجنحة مثنى و ثلاث و رباعى) بلفظها من كلام الله تعالى و حسن الإقتباس هنا تشبيه سرعة الحمامات عند أستلامها الرسائل بسرعة الملائكة أولى أجنحة مثنى و ثلاث و رباعى
(4) ومن كتاب لمُحْيي الدين عبد الظاهر:
لا عدِمتِ الدولة بيضَ سيوفهِ التي "يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة
المقتبس هو "يَرى بها الَّذِين كَذبُوا على الله وجُوههُم مُسْودَّة مقتبس من قول الله تعالى (وترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) ويتجلى حسن الأقتباس بجامع إسوداد الوجه لهول ما يرى
(5) وقال الصاحب:
أَقُولُ وَقدْ رأَيْتُ لَهُ سَحابًا … مِنَ الهجْرانِ مُقْبِلَةً عليْناَ
وقدْ سَحَّتْ عَزَاليها بهَطْلٍ ... حَوَالينَا الصُّدُودُ ولا علينَا
لم أدري من أين هي مقتبسة
(6) وقال الشاعر:
رُبَّ بخيلٍ لَوْ رأى سائلاً … …لَظَنَّهُ رُعْباً رسُولَ المنُونِ
لاَ تطْمعوا في النَّزْرِ من نَيْله … …"هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون
المقتبس هو …"هيْهات هيْهَاتَ لما تُوعدون من كلام الله تعالى بلفظه
و حسن الإقتباس يظهر في استحالة وبعد نيل شئ من البخيل كما زعم الكفار إستحالة بعثهم بعد أن يموت و يكون ترابا و عظاما
هذا والله أعلم
لي عودة إن شاء الله
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 02:34 ص]ـ
جناس تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان فى أمور أربعة هى: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها.
مثال: قال تعالى: " ويوم تقوم الساعة يقسم الجرمون ما لبثوا غير ساعة "
لاحظ هنا كلمتي (الساعة - ساعة) تجد إنهما اتفقا فى الأمور الأربعة التى ذكرناها عاليه، كما تجد أن الساعة الأولى المقصود بها يوم القيامة أما الساعة الثانية المقصود بها المدة الزمنية
وهذا النوع من الجناس" إذا كان اللفظان المتجانسان من نوع واحد كما المثال المضروب، كاسمين أو فعلين أو حرفين" سمي الجناس" مماثلاً " والمماثلة تكون بالنطق لا بالكتابة.
وأما إن كانا من نوعين: كفعل واسم، سمي الجناس مستوفياً نحو: إرعَ الجار ولو جار
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 02:44 ص]ـ
أخي هيثم الأكرم: جهد مشكور وطيب وجزاك الله خيراً على ما تقوم به، وإذا سمحت لي لا بد من إجراء إضافات أراها مفيدة حتى ينجلي الأمر أكثر من حيث التسميات وخاصة الجناس فهناك أنواع لا يذكرها صاحب كتاب البلاغة الواضحة وهي مهمة في بيان جمال الجناس وشرح ما في العبارة أو الآية أو الحديث حتى تتم الفائدة كما قال أخي الدكتور بشر حفظه الله. فإذا رغبت في ذلك سأقوم بتوضيح المطلوب. مع كل الحب والتقدير
ـ[هيثم محمد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 10:02 ص]ـ
أستاذ محمد أشكرك
¥