تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

اللهم إنا نسألك الستر في الدنيا والآخرة، ونعوذ بك من تمني البلاء أو وقوعه، ونعوذ بك من الفتنة في الدين والبدن، ونعوذ بك من الجزع إذا نزل البلاء، ونعوذ بك من البلية في الدين فما سواه، وإن عظم خطبه، هين، ونسألك الصبر والثبات عند حلول النوازل الكونية ونعوذ بك من انفساخ الهمم، أو أن ندل عليك بطاعة فتكلنا إلى أنفسنا فنخذل جزاء وفاقا، أنت العالم بضعفنا، فارحمنا في الأولى والآخرة.

وواجب الوقت الآن:

إجمالا: تجديد التوبة والدعاء والتضرع في كل مناسبة فالتوبة ترفع الابتلاءات، كما أثر عن علي، رضي الله عنه، وإرشاد من قدر المكلف على إرشاده إلى طريق الحق دون إثارة فتنة أو إشعال لفتيل النفوس القابلة للانفجار فيعظم الفساد. والاستقامة على طريق الحق مصداق قوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)

والحرص على طلب العلم النافع دينا ودنيا والعمل به، وتعليمه والصبر على الأذى في سبيل ذلك قدر الاستطاعة، فـ: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)، وليست النفوس سواء في إمكانياتها، فعند القوي من القوة ما ليس عند الضعيف، وعند الأعزب من نعمة الفراغ ما ليس عند المتزوج، وعند العالم من نعمة العلم ما ليس عند عموم المكلفين، وعند الغني من نعمة المال والسعة ما ليس عند الفقير، فلا يستويان مثلا!، ولكل عبادته التي تلائمه، ولكل دوره الذي يناسب إمكانياته، ومن تمام ربوبيته، عز وجل، أن نوع في قدراتنا وميولنا ونوع في أصناف الأعمال التي تقربنا منه فمنا، كما يقول ابن القيم، رحمه الله، من فتح له في باب الصلاة، ومنا من فتح له في باب الزكاة والصدقة، ومنا من فتح له في باب العلم، ومنا من فتح له في باب الصيام، ومنا من فتح له في باب الحج والعمرة، ومنا من فتح له في باب الجهاد، ومنا من فتح له في باب النفع المتعدي من قضاء حوائج العباد ومنا ومنا ............... ومنا من فتح له في أكثر من باب، بل في كل الأبواب أحيانا، كسيد الأولياء: أبي بكر، رضي الله عنه، وعلينا فقط أن نستثمر إمكانياتنا فنستعين بالله، عز وجل، ونتضرع له، ليكشف لنا عن مواطن القوة في أنفسنا لنستغلها فيما يرضيه عنا، ولو عمل كل مكلف منا بذلك في خاصة نفسه وأهله لرفع الباري، عز وجل، بحكمته وقدرته وفضله تلك الابتلاءات المتتالية.

وفي هذه النازلة على وجه التعيين: الامتناع عن شراء كل أصناف اللحوم المحفوظة من لانشون وبسطرمة وبولوبيف ............. إلخ، فهي أطعمة، عند التحقيق، تتناولها القطط والكلاب في أوروبا، وبعضها ترى صورته في التلفاز وقد رسم على عبوته: قط أو كلب، وكتب عليه: For Cats Or Dogs ! ، أي للكلاب والقطط، فإذا رأيته عندنا وجدت الغلاف الخارجي قد تغير فمكان الكلب أو القطة: جاموسة!، ولعل ذلك هو تصور الغرب عنا بالفعل!، وبالهناء والشفاء!.

والله أعلى وأعلم.

ـ[أريج]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 12:23 ص]ـ

كفيت ووفيت

فجزاك الله خيرا كثيرا

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[26 - 05 - 2009, 01:33 ص]ـ

نسأل الله أن يرحمنا يا أخي .. فليس لنا إلاّه ... لا أدري هل جفت الضمائر .. أم عُميت البصائر ... بورك فيك وحفظك الله وسدد خُطاك ..

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير