ـ[أبو سهيل بن مهدي]ــــــــ[04 - 06 - 2009, 07:15 م]ـ
::
[حَقِيقَةٌ]
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -:
(لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِمَّا فِي الآخِرَةِ إلا الأَسْمَاءُ)
[مجموع فتاوى ابن تيمية: 5/ 258]
فكما أن نعيمَ الجنة لا يخطر على قلب بشر ..
و مهما تصوَّرتَهُ لن تُدْرِكْهُ!! ..
فكذلك عذاب أهل النار لا يخطر على قلب بشر ..
و مهما تصوَّرتَ من ألَمِهِ و شدَّتِهِ و طُولِهِ و حَسْرَتِهِ .. فلن تُدْرِكْهُ!! ..
نعوذُ باللهِ من غَضَبِهِ و النَّارِ .. و نَسْألُهُ رِضَاهُ وَ الجَنَّةَ .. آآمييييين ..
::
[اسْتِعَاذَةٌ]
عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ - http://kha-wa-ter.maktoobblog.com/files/2009/05/sala-01.gif (http://kha-wa-ter.maktoobblog.com/files/2009/05/sala-01.gif) - يَقُولُ::
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَ عَذَابِ النَّارِ،
وَ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَ عَذَابِ الْقَبْرِ،
وَ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى وَ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ،
اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَ الْبَرَدِ
وَ نَقِّ قَلْبِي مِنْ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنْ الدَّنَسِ،
وَ بَاعِدْ بَيْنِي وَ بَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ)
[البخاري: 6016]
::
[مَشَاهِدٌ من هُناك]
فيا أخي الغافل اللاَّهِي ..
هذه حممُ البراكين تذيبُ كل شيءٍ ..
تذيبُ الصخور الصلدة و المعادن الصُّلبة ..
تذيبُ كلَّ شيءٍ .. كلَّ شيء ..
و إنما أنت لحمٌ هَشّ .. و عظمٌ كمثل القَشّ!! ..
فمالك تسعى إلى نارِ الآخرةِ حثيثًا و وجهُك يَبش!! ..
عجبًا لك يا ابن آدم!! ..
كيفَ بِكَ إذا صُبَّ حميمُ الآخرة فوق الرؤوس!! ..
((يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الحَمِيمُ* يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ))
[الحج: 19،20]
::
أم تحبّ أن توقدَ بِك النار و أنت فيها مَنْكُوس!! ..
((فِي الحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ)) [غافر: 72]
قال القُرطُبيُّ - رَحِمَهُ اللهُ -: وَ الْحَمِيمِ الْمُتَنَاهِي فِي الْحَرِّ.
وَ قِيلَ: الصَّدِيدُ الْمَغْلِيُّ.
ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ أَيْ يُطْرَحُونَ فِيهَا فَيَكُونُونَ وَقُودًا لَهَا.
::
أم هل تريد أن تشربه بشُربِكَ اليوم الكؤوس!! ..
((وَ سُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ)) [محمد: 15]
::
ليس لك و اللهِ صبرٌ على نار الدنيا ..
و نار الآخرة سبعون ضعفًا من نارنا هذه ..
فتأمَّل!! ..
::
[أيُّها الطَّاغِيَة]
قال عزَّ من قائل: ((كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى)) [العلق: 6]
و كلُّ ظالمٍ طاغية!! .. و لو على نفسه!! ..
أيها المسكين!! ..
أدرك نَفْسَك فإن الجحيم هكذا:
((إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً*
لِلطَّاغِينَ مَآباً * لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً *
لاَ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَ لاَ شَرَاباً* إِلاَّ حَمِيماً وَ غَسَّاقاً)) [النبأ: 21 - 25]
شرابُكَ فيها حميمٌ .. و طعامُك غسَّاقٌ أليمٌ ..
::
[أيُّها الغَافِلُ]
قال تعالى: ((وَ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)) [يونس:92]
تغفل عن نارٍ هي تحت رجليك ..
و لا تذكرها إلا عند انفجارها أمام عينيك!! ..
فلعلَّ غفلتك عن هذه من أجل نارِ الآخرة و قد كُتِبَت - بسوءِ عَمَلِك - عَلَيْك!! ..
قد أوشك أن تُنادَى و أنت في كربٍ شديد:
((لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ))
[ق: 22]
::
قد أقترب النُّشورُ بعد الموتِ يا مسكين ..
((ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليَقِينِ)) [التكاثر 7]
::
[إنَّها النَّار]
إنها ((النَّارَ الكُبْرَى)) ..
((نَاراً حَامِيَةً)) .. ((نَاراً تَلَظَّى)) .. ((نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ)) ..
و هي ((نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ))
¥