تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيم)

لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " قل خيراً أو اصمت " وما أجملها من وصية نبوية

وقال صلى الله عليه وسلم قال: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " رواه البخاري

ولكن هناك من شأنه أن يتكلم كيفما يشاء وأينما شاء دون رادع بل ويجعل من نفسه مفتياً يحلل حلالاً ويحرم حراماً فقط لأنه أعطي عموداً بسيطاً في إحدى الصحف فظن نفسه قد بلغ القنطرة وجاز له أن يحلل ويحرم ويلقي التهم جزافاً ويلصقها بمن سيرد عليه فهو يتوقع أن يتصدى له الناس ولا يعجبهم حديثه فلا ما نع أن يبادر بالهجوم فكل من يرى عكس فكره ومنطقه فهو عنده من المكفرين ومن أفراخ الإرهابيين ولا يعرف سوى لغة الكره ... إلى آخر هذا الكلام الذي فيه من التهم والتجني

فأخينا هنا مثلاً يقول:

الصوفية تزكي النفس من الدنس، وتعلم المحبة وتبغض الكره، وتدعو إلى العلم والتفكر، وبادرت إلى فلسفة الدين في العالم الإسلامي، واستحدثت هوية فنية إسلامية، عكس المكفرين تماماً الذين لا يجيدون سوى لغة الكره والترهيب، الأمر الذي ساعد على تفريخ الإرهابيين باستغلال سيئ مقصود للدين، أما المتصوفون فمن الصعب أن تنطلي عليهم حيلة هؤلاء لأنهم أكثر منهم علماً وفهماً بشؤون الدنيا والدين ولله الحمد.

و هنا يدعونا وبكل وقاحة

إما أن تكونوا معي وعلى فكري ومنطقي أو أن التهمة جاهزة فمن خالفني فهو مفكر لا يجيد سوى لغة الكره والترهيب!!!!

هو نفس منطق القائل إما معي وإما علي!!

لا يبالي بما يقول، سيئاً كان أو قبيحاً أو مضلاً، دافعه مكنونات نفسه وهوى قلبه، تدفعه العاطفة المجردة من العلم والحكمة بل قد يكون جهله مركباً فهو لا يدري أنه يجهل وهذه مصيبة أخرى!!

ثم أنه من المضحك المبكي معاً قوله:

حيث تقوم هذه المدينة الصغيرة سنوياً منذ العام 1994 باستقطاب مجموعة واسعة من فرق الطرق الصوفية الإسلامية والمسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية ومختلف الطوائف الأخرى، لعرض وإنشاد ألوان مختلفة من الأغاني الروحية ................... لنذكر الله ونصلي ونسلم على رسول الله،

لا بأس عليك أخي العزيز، وأرجو أن تحدثنا على قدر عقولنا "المغلقة" لا على قدر فهمك وعقلك "المتفتح"

فنحن لا نفهم كيف يصلى الهندوسي والبوذي والنصراني واليهودي على الرسول صلى الله عليه وسلم؟!!

ولا ندري كيف يذكر الهندوسي والبوذي الله وهم يعبدون البقر والأصنام؟؟!!!!

أتمنى أن تحدثنا على قدر عقولنا وأن تفسر لنا حبة حبة حتى نفهمك فلا نتهمك

ويقول متطاولاً أيضاً:

كان لي شرف الاشتراك فيها، جمعتنا جميعاً من مختلف الطوائف والملل رجالاً ونساء وأطفالاً متشابكي الأيدي لنذكر الله ونصلي ونسلم على رسول الله، فكانت رحلة شيقة في جماليات الثقافة الصوفية ورقيها الأدائي والغنائي والشعري،

ويقول:

أما الموسيقى الأندلسية فكانت الأروع خلال المهرجان، وكذلك العروض الراقصة التي جعلت من الحاضر يندمج مع الراقص في مشاعر روحية ترقى بأنفسهم إلى مرتبة الصفاء الروحي،

أخي هدانا الله وإياك

يقول الله سبحانه وتعالى

(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول .... )

فمتى كان تشابك يد رجل وامرأة أجنبية عنه تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى؟!!

ومتى كان مشاهدة رقص النساء صفاء للروح وترقية للنفس؟!!

أليس هذا تطاولاً على الدين؟!!!

واستهزاءً به بطريقة مبطنة؟!!

بل هو أيضاً جهر بالمعصية ونشر لها

وأين أنت أيها الأخ من قوله صلى الله عليه وسلم:

" كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجانة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول: عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ثم يصبح يكشف ستر الله عنه". رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

وكيف تدعو إلى مثل هذا الاختلاط المشين بين الجنسين

وقد قال الله عز وجل (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب، ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) الآية 35 من سورة الأحزاب

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير