تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أليست الاختلاط والرقصات الأندلسية ومسك يد النساء والتشابك معهن وسائل إلى إشاعة الفاحشة وقد قال الله عز وجل (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون) الآية 19 من سورة النور.

وكيف تمسك بيد امرأة لا تحل لك والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

" لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ".

رواه الطبراني في " الكبير " (486). عن معقل بن يسار

قال الألباني عنه في " صحيح الجامع " (5045): صحيح

وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:

والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء قط إلا بما أمره الله تعالى وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن قد بايعتكن كلاما ".

رواه مسلم (1866).

وعن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت:

" ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته، قال: اذهبي فقد بايعتك ".

رواه مسلم (1866

فهذا المعصوم صلى الله عليه وسلم و خير البشرية جمعاء سيد ولد آدم يوم القيامة لا يمس النساء؟

هذا مع أن الأصل في البيعة أن تكون باليد، فكيف غيره من الرجال؟! ولدواعي الرقص والهز؟!

وتفكر يا رعاك الله أن عدم مصافحته لهن صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم، وهو ولي لكل نساء العالمين للمبايعات له على الإسلام، ولو جازت المصافحة للأجنبية لجازت في هذه الحال، ولما لم يجزها صلى الله عليه وسلم في البيعة فعدم جوازها فيما سواها أولى وأحرى.

فكيف تفتخر إنك تتقرب إلى الله وإلى سنة نبيه بلمس النساء والالتصاق بهن؟؟!

أليس هذا من العجب العجاب؟!!

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كُتب على ابن آدم نصيبه من الزنا، مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرْج ويكذبه " رواه الإمام مسلم

قال الشنقيطي: قدّمنا أنّ المرأة كلها عورة يجب عليها أن تحتجب وإنما أمر بغض البصر خوف الوقوع في الفتنة، ولا شك أنّ مسّ البدن للبدن أقوى في إثارة الغرائز، وأقوى داعياً إلى الفتنة من النظر بالعين وكل منصف يعلم ذلك (الأضواء: 6/ 603).

قال النووي في (الأذكار ص 428): (وقد قال أصحابنا كلُّ من حرم النظر إليه حرم مسّه، بل المسّ أشد).

وقال محمد بن عبد الله بن مهران: إنّ أبا عبد الله – يعني أحمد بن حنبل – سُئلَ عن الرجل يصافحُ المرأة: قال: لا وشدّد فيه جداً قلت: فيصافحها بثوبه؟ قال: لا.

وقال العلاًمة ابن باز – رحمه الله – في مجلة الجامعة الإسلامية [5]: (قد عُلمَ بالأدلة الشرعية من الكتاب والسُنّة أنّ المرأة ليس لها أن تصافح أو تُقبل غير محارمها من الرجال سواء أكان ذلك في الأعياد أم عند القدوم من السفر أو لغير ذلك من الأسباب، لأنّ المرأة عورة وفتنة، فليس لها أن تمس الرجل الذي ليس محرماً لها سواء أكان ابن عمها أم بعيداً منها وليس لها أن تقبله أو يقبلها، لا نعلم بين أهل العلم رحمهم الله خلافاً في تحريم هذا الأمر وإنكاره لكونه من أسباب الفتن ومن وسائل ما حرّم الله من الفاحشة والعادات المخالفة للشرع).

وانظر إلى هذه الفوائد التي ذكرها الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه صيد الفوائد:

قال؛ المفاسد المترتبة على مصافحة النساء للرجال:

* إثارة الشهوة لدى الطرفين غالباً: فإذا كان النظر من بُعْدٍ مثيراً للشهوة، ومشعلاً للفتنة، فكيف إذا تلامست الأكف بعضها ببعض فلا ريب والحالة هذه أن تلتهب الأحاسيس وتتدفق المشاعر الساخنة ويحضر الشيطان!

* ذوبان الحياء لدى النساء شيئاً فشيئاً فالمرأة التي لا تمتنع من مصافحة الرجال الأجانب كلما مدّوا إليها أيديهم ستجد نفسها مع الوقت صفيقة الوجه، جريئة الإقدام على ما هو أبشع وأفظع من مجرد المصافحة.

* ذبول الغيرة لدى الرجال على نسائهم، فالزوج أو الولي حين يرى زوجته تصافح الرجال صباح مساء، وكأنّه أمر مباح فإنّ حجم الغيرة على أهله ومحارمه تأخذ في الانحسار بمرور الوقت حتى يقبل منها ما هو أشد حرمة وأبلغ جرماً – عياذا بالله-

يا أخي العزيز

تذكر أن مثل هذه الصحف وهذه الأعمدة لن تنفعك يوم العرض على الله، ولن ينفعك إلا ما يبيض صحيفتك من نشر الخير للناس

فعن أنس - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من الناس ناساً مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وإن من الناس ناساً مفاتيح للشر، مغاليق للخير، فطوبى لمن كان مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل مفاتيح الشر على يديه"

وتفكر في قول معاذ حين قال فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم بلسانه وقال: كف عليك هذا، قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟

قال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟

أخي العزيز إني لك ناصح أمين ولست بمبغضك ولا كارهك بل أحب لك ما أحب لنفسي

ولكني أدعوك ألا تكون تكن رويبضياً كالرويبضة ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال السفيه يتكلم في أمر العامة "

ولن أزيد على الشاعر حين يقول:

فلا تكتب بكفك غير شيء ...... يسرك في القيامة أن تراه

تحياتي وتقديري

كرم مبارك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير