تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولعلك تَتَقَالُّ هذا العمل إلى جانب ما ترى في الساحة الإسلامية من كثرة المناهج والبرامج والخطط، والهياكل والأشكال والألقاب، مع غفلة شبه تامة عن موارد القرآن! فتتساءل: أيمكن أن يكون كل هذا العجيج والضجيج على غير صواب في المنهج؟ ولكننا نقول لك كلمة واحدة: إن القرآن وبياناته النبوية في هذا الدين هي كل شيء! نعم هي كل شيء! وإننا نعيش اليوم أزمة خفية في تحديد مفهوم "الدين! " تترتب عنها أزمة أخرى في تحديد مسلكه ومنهاج تجديده!

كلام في ظاهره جميل ولكني أخشى أن تكون دعوة للعمل بالقرآن فقط ورفض السنة وهذه الخشية منبعها ظهور طائفة جديدة بعد أن انقرضت وهم القرآنيون الذين يدعون للقرآن فقط وإنه يكفي للاحتجاج

مع إن الأمة أجمعت على جوب الاحتجاج بالسنة والعمل بها، وأنها كالقرآن في وجوب الطاعة والاتباع، فالمستغني عنها هو مستغن في الحقيقة عن القرآن، وأن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله وعصيانه عصيان لله تعالى، وأن العصمة من الانحراف والضلال إنما هو بالتمسك بالقرآن والسنة جميعا

والسنة هي المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله تعالى، ولا يمكن لدين الله أن يكتمل ولا لشريعته أن تتم إلا بأخذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم جنباً إلى جنب مع كتاب الله تعالى، لذلك جاءت الآيات المتكاثرة والأحاديث المتواترة، تأمر بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتمسك بسنته والاحتجاج بها

قوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً} (النساء65).

وقال جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً} (النساء 59)، والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرد إليه في حياته وإلى سنته بعد موته.

وقال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} (آل عمران 31)

وقوله عليه الصلاة والسلام في البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قالوا: يارسول الله ومن يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)،

وروى ابن ماجه عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله).

ـ[عبد الرحمن الظاهري]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 07:24 ص]ـ

بارك الله فيكم أخي الفاضل ... ووجوب العمل بالسنة قد تقرربما لا مزيد عليه , ولم يبق هناك من منازع إلا بعض من لايعتد بهم أصلا , من المشكوك في إيمانهم وولائهم ...

ولا أحسب أن الشيخ الفاضل فريد الأنصاري قد خطر بباله ما ذكرته -سلمك الله- وإن شئت أن أبلغه أبلغته ...

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 12:40 م]ـ

لو أمكن تبليغه فذلك خير

يجب أن ندندن دائماً حول التمسك بهما كتاب الله وسنته ولا نغفل عن واحد منهما في طيات حديثنا

ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 07:24 ص]ـ

و كيف لا يقول الأنصاري ذلك

و يركز عليه

و قد نقلته رسائل النور إلى عوالم القرآن كما لم يفعل كتاب من قبل!؟!

و سلوه تعرفوا!!:)

ـ[عبد الرحمن الظاهري]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:28 م]ـ

صحيح .. بارك الله فيك ... وشيخنا فريد من أعمق الناس في تدبر القرآن وذلك لما حباه الله من علم في الأصول ودراية بلغة العرب .. وكيف لا وهو الشاعر الأريب .. أطال الله عمره ..

وخاطري يقول: هذه كلمات من تعرفه , ففكرت وفكرت .. , وقلت لا يقين عندي .. لكنك الإشاري يا عزيزي:) ..

وتورية أقول: تخليصك لي تشكرعليه .. : d

ـ[عبد الرحمن الظاهري]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:30 م]ـ

ثم لماذا اسأله وأنا من اطلع على ما أبدعه قلمه في تحليلات عميقة وإشارات دقيقة ضمنها رسالته عن مصطلحات رسائل النور؟!!!

ـ[فصيح الزمان]ــــــــ[16 - 06 - 2009, 12:38 م]ـ

صحيح .. بارك الله فيك ... وشيخنا فريد من أعمق الناس في تدبر القرآن وذلك لما حباه الله من علم في الأصول ودراية بلغة العرب .. وكيف لا وهو الشاعر الأريب .. أطال الله عمره ..

وخاطري يقول: هذه كلمات من تعرفه , ففكرت وفكرت .. , وقلت لا يقين عندي .. لكنك الإشاري يا عزيزي:) ..

وتورية أقول: تخليصك لي تشكرعليه .. : d

:) :) :)

يا حجّاج السر الذي بيني و بينك ..

لا يطلع عليه أحد!!:d

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير