وأما الاضهاد الديني: فقد أشار أحد الفضلاء المداخلين إلى طرف منه، ويكفي أن المساجد قد نزلت، بلازم إجراءات السلطات الصينية، منزلة دور سينما تعرض الأفلام الإباحية، إذ يمنع دخول الأطفال تحت سن: 18 سنة، ويمنع دخول الطلبة والموظفين، ويطالب الإمام بتفقد هويات المصلين وتسجيل أسمائهم ............... إلخ على طريقة إحدى دول الجوار التي تتشدق بشعارات الديمقراطية، وقد صارت المساجد فيها أوكارا للتجسس على الموحدين!.
ويمنع الموظف الإيجوري من الصلاة أثناء العمل، فالعمل عبادة كما يقال عندنا في مصر في معرض تبرير التفريط في الواجبات الشرعية!، ويقدم الطعام إجباريا للطلبة في المدارس في نهار رمضان، ومن لم يطعمه فليس منهم!، إذ توقع عليه عقوبات تأديبية.
فضلا عن سياسة التهجير وتغيير التركيبة السكانية التي صيرت الهان أغلبية بيدها عصب الإقليم السياسي والاقتصادي والعسكري.
والمخطط يشبه إلى حد كبير المخطط الصربي للقضاء على المسلمين في البوسنة:
اجتياح عسكري.
تصفية جسدية لمن يقدر على حمل السلاح فكان الموحدون يذبحون وهم عزل بالمدى والسكاكين الحادة ويلقون في الأنهار أو في أكوام تشبه أكوام النفايات!.
تهجير قسري لتغيير التركيبة السكانية، ولا أدل على ذلك من مذبحة سربرنيتشا التي صارت الآن جيبا نصرانيا صربيا خالصا بعد أن كانت على النقيض جيبا بوسنويا إسلاميا خالصا.
تصفية، وهذا هو الأخطر، للكوادر الإنسانية من سياسيين ودعاة وأئمة مساجد وأساتذة جامعات وطلبة وحرفيين مهرة، إذ أولئك هم العمود الفقري لأي مجتمع، فإذا تم القضاء على تلك النخبة، فقد المجتمع مقومات الدولة، فلا دين، إذ لا يوجد من يعلم الناس أمر دينهم، ولا ساسة يقودون، ولا أساتذة يدرسون، ولا أصحاب حرف ينتجون، فلم يبق إلا الشيوخ والعجائز، ومصيرهم إلى زوال سريع، والأطفال الذين يسهل تشكيل عقولهم وفق مخططات المسخ التي تتبعها السلطات الصينية الآن في الإقليم.
وانظر إلى حال أهل السنة في العراق الحبيب: تجد الصورة هي الصورة، في تطابق عجيب: إذ تمت تصفية كثير من الدعاة وأئمة المساجد تحت شعار: لا للإرهاب، وهو شعار فضفاض تؤول حقيقته إلى: لا للإسلام الصحيح، وتمت تصفية كثير من الكفاءات العراقية وفر الباقي إلى دول الجوار، وتصفية السياسيين لا زالت مستمرة حتى الآن، وتجهيل أبناء السنة، بالعافية، تشهد له نتائج الثانوية العامة الطائفية التي يحتل فيها أبناء الطائفة الحاكمة المراكز الأولى، ويتم تزوير نتائجهم تحت تهديد السلاح ليحتلوا مقاعد الدراسة في كليات القمة العملية حتى حكى بعض الأساتذة في إحدى كليات الطب العراقية أن لديه طلبة لا يعرفون الفرق بين ضمير المذكر وضمير المؤنث في اللغة الإنجليزية!، وتم التضييق على أهل السنة في أمور المعاش، فالعراق عموما، يعيش فترة من الرخاء الذي وعدت به أمريكا ولا تزال شعوب الأمم المغلوبة!، ولأهل السنة من هذا الرخاء أوفر نصيب فرعا عن كونهم العدو الحقيقي للثالوث النصراني الإنجيلي، اليهودي، الفارسي، والأخير هو الذي يتولى التنفيذ على الأرض بينما اكتفى اليهود والنصارى بصفة: مراقب، وهو بطبيعة الحال: غير محايد، ولكل ثأر: فلليهود ثأر من البابليين، وبينهم وبين الفرس مودة من لدن قضى "قوروش" إمبراطور فارس على ملك البابليين العراقيين الذين سبوا يهود السبي الأول، وللفرس ثأر من العرب المسلمين الذين أزالوا ملك كسرى من الوجود، وللنصارى ثأر من لدن الحروب الصليبية ومن قبل ذلك إذ طردهم العرب المسلمون برسم الفتح من أرض النبوات: الشام ومصر، فضلا عن طردهم من شمال إفريقية، ومن الأناضول في القرن التاسع الهجري زمن خلافة آل عثمان.
والهدف في العراق كما يقول بعض المتابعين للشأن العراقي: تخريج سلالة من الجهلة تحكم العراق لا يجمعها مع الفرس إلا انتحال نفس المذهب، وإن كانوا من الدرجة الثانية، فليس لها من الامتياز ما للفرس والقضاء على مقومات الدولة المستقلة التي تقوم بنفسها، بل غايتها أن تكون ولاية تابعة للتاج الفارسي على حد ما جرى لتركستان الشرقية رسميا.
والشاهد أن الهدف دائما واحد: القضاء على الأمة المغلوبة بسلبها مقومات البقاء شيئا فشيئا حتى تذوب شخصيتها وتنصهر في بوتقة الأمة الغالبة.
ولا عزاء لاحترام حريات الآخر المزعومة التي لا تظهر إلا إذا كان ذلك الآخر كافرا أصليا أو علمانيا قد جاهر بالردة أو الزندقة أو مبتدعا يقدح بمقالته في أصول الملة!.
وإلى الله المشتكى.
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[24 - 08 - 2009, 07:55 ص]ـ
في الحقيقة هناك الكثير من الأقليات المسلمة المنسية.الخاضعة لسلطة غير المسلمين بأعمالهم اللانسانية واللأخلاقية في بث الرعب في الأوساط المسلمة في محاولة جعلهم بطريقة أو بأخرى يعانون الأمرين .... فما يبقى منا سوى أن نقول أخزاهم الله يوم القيامة
وأقدم لكم هذا الرابط لتتعرفوا أكثر على مثل هذه الفئات المنسية فعلا من قبلنا ... ولكن ليكن في العلم أن الله على دراية تامة بها وبما يمارس عليها قهرا:
مفكرةالمسلمون المنسيون ( http://www.islammemo.cc/zakera/moslimoon-mansioon)
¥