تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[لا تستصغر نفسك]

ـ[مُسلم]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 01:02 م]ـ

[لا تستصغر نفسك]

http://farm4.static.flickr.com/3189/2606717947_367d6d0388.jpg

يُحكى عن المفكر الفرنسي (سان سيمون)، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول

(انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية!).

فيستيقظ بهمة ونشاط، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية، مستشعراً أهميته،

وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير!.

المدهش أن (سان سيمون)، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه، فقط القراءة والتأليف،

وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة.

لكنه كان يؤمن بهدفه هذا، ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش.

فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها!؟

لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا،

ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل.

شعور رائع، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع.

ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا!!؟

سؤال قد يتردد في ذهنك

وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع، الذي يؤديه للبشرية.

إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا، هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة.

أدائك لمهامك الوظيفية، والاجتماعية، والروحانية .. عمل عظيم، قل من يؤديه على أكمل وجه.

العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر، ولا أديسون جديد، ولا ابن حنبل معاصر.

فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم.

لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة.

يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة، كي تكون رقما صعبا فيها.

وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك!.

فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله. فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ.

أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة، مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض،

فلا تلم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك.

قم يا صديقي واستيقظ .. !

فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية.

ـ[دكتور]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 01:20 م]ـ

بوركت أيها المسلم

ـ[معالي]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 02:11 م]ـ

جميل جدا جدا!!

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[28 - 03 - 2010, 02:27 م]ـ

حقا

النفس تواقة للمديح والشكر والحث فقلما تنهض الهمم بالتثبيط إلا النفوس العظيمة التي لاتنتظر شيئا كأنفس الأنبياء فالنفوس العظيمة تصنع من الفشل نجاحا ولا أعظم من همة المكي الذي بدأ وحيدا عليه الصلاة والسلام وانتهى به الأمر حاكما على جزيرة العرب ندا للفرس والروم وأكمل أتباعه بهمم مشابهة وأزالوهم من على صدور العباد والبلاد.

ومع ذلك ومع عظم همم الأنبياء عليهم السلام فلم يعدموا الثناء عليهم من خالقهم سبحانه والوعد بخير الجزاء.

?? ???? ??? ???? ???? ??? ??? ???????

? ? ? ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?

?? ???? ??? ???? ???? ??? ??? ??????? الضحى

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 01:29 ص]ـ

معانٍ رائعة تستنهض الهمم وتبث القوة والثقة في النفس البشرية

فَهَل لَكَ في الخَلقِ يَوماً نَظيرُ ......... وَأَنتَ بِما فيكَ خَلقٌ كَبيرُ

تَظنّ بِأَنّكَ خَلقٌ حَقيرُ .......... وَتَزعُمُ أَنَّكَ جِسمٌ صَغيرُ

وَفيك اِنطَوى العالَمُ الأَكبرُ

بارك الله فيك أخي مسلماً وفي عباراتك القوية

ـ[الخطيب99]ــــــــ[29 - 03 - 2010, 07:33 ص]ـ

جميل جدا ما نقلت دمت بفضل من الله

ـ[المترجمة الصغيرة]ــــــــ[30 - 03 - 2010, 11:57 ص]ـ

أحببت الموضوع .. شكرا لك

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 07:35 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قم يا صديقي واستيقظ .. !

فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير