[دعوة إلى الفشل ... أعجبني فاخترته لكم]
ـ[فتون]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 02:48 ص]ـ
دعوة إلى الفشل ...
يتساءل بعض القراءـ ربماـ عن ما إذا كان للفشل متعة ما، يمكن أن نتلمسها، ونطلبها حيث كانت، والرائي المتمحص، يرى في الفشل متعة ليست بأقل قدرا من متعة النجاح، إذ إن الفشل ما هو إلا خطوة في درب النجاح، ومن لا يعرف الفشل لن يتعرف على النجاح، لك أن تجعل الفشل سلما، ولك أن تجعل منه قمقما تلجه ولن يكون لك منه مخرج، ثم ما هو الفشل؟ ما هو إلا عثرة، ولا يستطيع الطفل النهوض والمشي دون سيلٍ من العثرات، ولم نسمع أن أحدا لم يمشِ بسبب تعثره طفلا، ولنا أن نتخذ من أنفسنا مثالاً حيا، الطفل يمتلك بالفطرة قوةً هائلةً من العزم والهمة العالية أكبر من كثيرٍ من الرجال، فإذا كنا نتمتع بهذه القوة وهذا التحدي وهذه الهمة ونحن أطفال فلما نتخلى عنها حينما تكبر في أعيننا الأمنيات، يأسرنا الفشل، نغرق في بحره، لا نستطيع فكاكاً من ربقته.
مرحباً بالخطب يبلوني إذا
كانت العلياء فيه السببا
فأهلا بهذا الفشل اللذيذ، هل تعلم أنه "بتقبلك الفشل" تستطيع أن تتمتع بكل لحظة فشلت بها؟ لم نقل "بقبولك الفشل" لا فنحن لا نقبل الفشل، بل نتقبله خطوةً على سبيل تجاوزه، الفشل فاكهة النجاح.
هل بالتعثر تقفل الدنيا شوارعها
هل تغلق الأبواب؟
هل تمنع الفجر البلوج
وتقطع الأسباب؟
هل إن فشلتم مرةً
حل الظلام أمامكم
واظلمت الدنيا
وصار نهاركم ليلاً
وغم على العقول حجاب؟
يعد "توماس أديسون" من أهم العلماء في تاريخ الإنسانية وله براءات اختراع كثيرة وذات أهمية وفضل على الحضارة الإنسانية، وما وصل إلى هذه المرتبة إلا وقد مر بسلسلة مريعة من الفشل، ففيما يخص المصباح الكهربائي فقد حاول وحاول "توماس أديسون" وأجرى العديد العديد من التجارب، وتكررت تجاربه الفاشلة حتى وصلت إلى آلاف التجارب، وقد سأله أحدهم في حديث مع وسائل الإعلام قائلا: سيد أديسون، لقد فشلت آلاف المرات، إنك فاشل عالمي، فلماذا لا تتوقف عن هذه التجارب الفاشلة؟ فأجابه توماس أديسون قائل: الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم كانوا قريبين من النجاح حينما توقفوا. فنأخذ من هذا القول أن كل فاشل كان سيكون ناجحا لو لم يتوقف
فالمثابرة أساس به تدرك مبتغاك، والتواني مما يبعدك عنه فاحذره
وَلا أَدرك الحاجاتِ مِثلُ مثابِر
وَلا عاق مَنها النَجح مِثل ثَوانِ
وثمة مقولة صينية تقول: حينما يغلق أمامك باب الأمل لا تتوقف لتبكي أمامه طويلا؛ لأنه في هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب ينتظرون أن تلتفت لهم.
من كتاب متعة الفشل
تأليف: علي الطاهر عبدالسلام
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 12:47 م]ـ
الفشل: ليس عدم نجاحك بل هو توقفك عن المحاولة.
ليس دائما
يجب أن تعرف أن ما تحاوله ممكن أولا قبل أن تبدأ المحاولة
اختيار موفق
ـ[الخطيب99]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 02:15 م]ـ
لا يوجد شخص فاشل
و لكن هناك رجل آثر الوقوع على النهوض
باقة ورد
ـ[الخبراني]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 02:55 م]ـ
الفاشل من ترك النجاح لعجزه تحقيقه
وفقك الله
ـ[أحمد المحلاوى]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 08:53 م]ـ
ولم أر فى عيوب الناس شيئا* كنقص القادرين على التمام
ـ[فتون]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 09:41 م]ـ
محمد التويجري
الخطيب
الخبراني
أحمد المحلاوي
شكرا جزيلا على مروركم
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 10:22 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة والعزيزة: فتون
موضوع جميل، واختيار أجمل، أثابك ِ الله خيرا، لقد استمتعت بقراءته، كتب الله لكِ الأجر والمثوبة، اللهم آمين.
ونحن نقول كما قالت سلوى عضيدان في كتابها: هكذا هزموا اليأس
عندما تكبو فانهض.
ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 12:40 ص]ـ
التاريخ يزخر بقصص أناس ذاقوا الفشل قبل النجاح ..
جزاك الله خيرا أختي الكريمة ..
ـ[فتون]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 11:42 م]ـ
شكرا على مرورك يامتفائلة
القاموس المحيط بل لايوجد ناجح لم يذق طعم الفشل
مرور جميل، دمت متميزا.