تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فريق الكشافة في بيوتنا]

ـ[معلم الفضيلة]ــــــــ[31 - 03 - 2010, 01:52 ص]ـ

http://alfadela.net/1429/kids15/1.png

http://alfadela.net/fup/uploads/images/858fcc49bc.gif

نَحْنُ فَريقٌ مِن الكشَّافة، مهِمَتنا التَّجَول في بيوتِ الناس ِوالنظرِ في أحوالِهمْ،

ستكون حقيبتنا مؤلَّفة من أربعةِ كَشّافاتٍ بِمثابةِ أضواءٍ ملونة: بالَّلونِ الأحمرِ، والأزرقِ والأصفرِ والأخضرِ ..

وِكلُ ضَوءٍ يكشفُ عن المشكلةِ الموجودة ِبزاويةٍ مُختلِفة ٍ.

وسَيكون مَعنا أيضًا حَقيبةُ إِسعافاتٍ أولِية لِمعالجة الإصاباتِ إن وجدت ..

فهَلْ أنتُمْ ذاهِبونَ مَعناَ؟!

إِذنْ لِنَنْطَلِقْ ....

http://alfadela.net/1429/kids15/2.png

وَقفْنَا الآنَ أمَامَ أَحدِ المَنازِلَ، لِنَدْخُل ونَنْظُر مَاذا يَحْصُل ..

للمشاهدة ( http://www.qseda.al-manal.com/alostora/bir-alwalideen.swf)

مَشْهَدْ تَأَلَمَتْ لَهُ قُلُوبِنا رجُلٌ مُسِنِ وَابنه يَصْرُخ عَلَيْه ِ!!

أَعْرِفُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا الآنَ يَرْجِعُ إِلىَ نَفْسِهِ فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ وَيَسْأَلْ: لِمَ أفْعَلُ ذلِكَ مَعَ أبي؟!

إِنّهُ لاَ يَسْتَحِقٌّ ذَلِكَ .. لِذا لا بدَّ مِن عَقْدِ النيَّة عَلى تَغْيير هذه المُعَامَلَةَ السيئة ...

لَكِنّنَا لَنْ نَنْجَحْ فِي نِيَّتنَا هَذِهِ مَالَمْ نَتَعَرَّفْ عَلَى الأضْواءِ الأُخرَى مِنْ المَوضُوعِ ..

دَعونَا نَكتشِفهَا معاً .. ضَوءاً فَآخر، لِنستطِيعَ مُعَالجةَ أنفسِنَا بالتَّدْرِيجِ ..

http://alfadela.net/1429/kids15/3.gif

http://alfadela.net/1429/kids15/4.png

الضَوءُ الأَصْفَرُ:: تَخَيَّلْ أَنكَ فِي قَاعَة ٍمظلمةٍ، وفَجأة يُسلطُ عليكَ ضَوءِ أَصفرِ مِنْ إِحْدَى زَوَاياَ السَّقْفِ،

سَتَجِدْ نَفْسَكَ دَاخِلَ بُقْعَة دَائِريَّة صَفْراء، تَرَى الأشياءَ أمامكَ تَبْدو وكأنَّهاَ صَفراء ..

سَتشْعُر بِالمَرضِ لأنَّ وَجْهَكَ لَو نَظرتَ إليهِ فِي المِرآةِ سَتراهُ شَاحِباً أصفر ..

دَعْنَا نُشَخِّصْ حَالَتِكَ الآنَ لِنَصِلَ لِلعِلاجِ ..

دَقَاتُ قَلْبِكَ مُتَزايدَة، يَبْدو أَنَّ الدَّمَ يُضَخُّ إِلى القلبِ بِكَمياتٍ كَبيرةٍ ..

هَلْ تَخْشَى شيئاً يا صَاحِبي؟

لنْ نَفْضَحَ أحدًا وإنمَا نُريدُ أنْ نَأخذَ بيدكَ وأيدينَا نَحو العلاجِ ..

تَعلمْ أخِي الكريمَ / أختِي الكريمةَ

إنَّهُ لَو اسْتمرَ نَبضُ قلبكَ بهذهِ السرعةِ

وَتَدفَّقَ الدمُ بصورةٍ متتاليةٍ ولفتراتٍ طويلة قَدْ تُصاب بجلطاتٍ وأمراضٍ خطيرةٍ ..

هَلْ تعلمْ أنَّ معظمَ الأمراضُ العضويةُ التِّي تُصيبُ الناسَ مَنشَؤها أسباب أو أمراض نفسية

ظلتْ تُمارسُ تَأثيرهاَ الضَّاغط لسَنَوَاتٍ عَدِيدَة ..

هَلْ تَتَخَيل أنكَ ربما تكونُ أحدَ الأسبابِ خلفَ إصابةَ والدكَ -لا قدَّرَ اللهُ - بارتفاع ِضغطِ الدمِ أو إصابته ِبالجلطةِ أو السكّرِ أو أو .. ،

قَد لَنْ يكونَ هذاَ منْ مَرة ٍواحدةٍ وإنمَا منْ مَراتٍ كثيرةٍ

تَكرَّرَ فيهَا الجِدالُ معَ والديكَ ورأيتَ بعينيكَ حرقتهُمْ عليكَ ..

ومَعَ ذلكَ ظنَنتَ أنَّ الأمرَ سَينتهِي عندَ هذا الحدِّ وسَيهدأ الوالدان بعد قليلٍ ..

دعنا نُذكركَ أنَّهمَا بَشرٌ مثلنا يغضبانِ مثلما نغضبُ ويحزنانِ مثلما نحزنُ ..

وليكنْ بمعلومكَ أنَّ الجسدَ الضعيف يتراكمُ فيهِ السكَّرُ الذي يطلقهُ الكبدُ في حالةِ الحزنِ والغضبِ حتَّى يصابَ أخيراً بالمرض ..

أيضاً فإنَّ كثرةَ الغضبِ والتوترِ قد تُخثِّرُ جُزئياتٍ منْ الدمِ لتكونَ النتيجةُ الإصابةَ بجلطةٍ

وكلُّ ذلكَ سَببهُ أنتَ أو أنَا .. نَسألُ اللهَ العفوَ والعافيةَ.

هذَا الأبُ المسكين وهذهِ الأمُ المسكينة الَّلذانِ حَرصَا منذُ وِلادتكَ وحتَّى زواجكَ على تلبيةِ كلِّ طلباتكَ وهمَا سعيدان ..

لا يَحْمِلهمَا شَيءٌ علىَ ذلكَ سوى أنَّهمَا يَرونكَ فلَذة كبديهماً و خُلِقْتَ منْ أضلاعِهمَا ..

فِي حينْ أنَّكَ تُفسّر كلَّ ما يفعلهُ والداكَ لكَ

علىَ أنَّهُ أبوةٌ وأمومةٌ فقط [إنَّها وظيفةُ الوالدينِ]

وَلا تُريدُ أنْ تَفهَمَ أكثرَ مِنْ ذلكَ .. فَأنتَ تَعلمُ أنَّهُ مَهمَا أخطأتَ فِي حَقِّهمَا

سَتستطيع إرضاءهمَا بكلمةٍ واحدةٍ فقط ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير