تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وصية ملك:]

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 12:48 ص]ـ

أثناء عودة الملك من إحدى المعارك التي حقق فيها انتصاراً كبيراً، وحين وصوله إلى مملكته، اعتلت صحته ولزم الفراش شهوراً عديدة، وحين حضرت المنية هذا الملك ـ الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها ـ وأنشبت أظفارها، أدرك حينها أن انتصاراته وجيشه الجرار وسيفه البتار وجميع ماملك سوف تذهب أدراج الرياح ولن تبقى معه أكثر مما بقيت، حينها جمع حاشيته وأقرب المقربين إليه، ودعا قائد جيشه المحبب إلى قلبه، وقال له: إني سوف أغادر هذه الدنيا قريباً ولي ثلاث أمنيات أرجوك أن تحققها لي دون أي تقصير. فاقترب منه القائد وعيناه مغرورقتان بالدموع وانحنى ليسمع وصية سيده الأخيرة. قال الملك:

وصيتي الأولى ... أن لايحمل نعشي عند الدفن إلا أطبائي ولا أحد غير أطبائي.

والوصية الثانية ... أن ينثر على طريقي من مكان موتي حتى المقبرة قطع الذهب والفضة وأحجاري الكريمة التي جمعتها طيلة حياتي.

والوصية الاخيرة: حين ترفعونني على النعش أخرجوا يديَّ من الكفن وأبقوهما معلقتين للخارج وهما مفتوحتان.

حين فرغ الملك من وصيته قام القائد بتقبيل يديه وضمهما إلى صدره، ثم قال: ستكون وصاياك قيد التنفيذ ودون أي إخلال، إنما هلا أخبرني سيدي عن المغزى من هذه الأمنيات الثلاث؟

أخذ الملك نفساً عميقاً وأجاب: أريد أن أعطي العالم درساً لم أفقهه إلا الآن، أما الوصية الأولى: فأردت أن يعرف الناس أن الموت إذا حضر لم ينفع في رده حتى الأطباء الذين نهرع اليهم إذا أصابنا أي مكروه، وأن الصحة والعمر ثروة لايمنحهما أحد من البشر.

وأما الوصية الثانية: حتى يعلم الناس أن كل وقت قضيناه في جمع المال ليس إلا هباء منثوراً، وأننا لن نأخذ معنا حتى فتات الذهب.

وأما الوصية الثالثة، ليعلم الناس أننا قدمنا إلى هذه الدنيا فارغي الأيدي وسنخرج منها فارغي الأيدي كذلك.

كان من آخر كلمات الملك قبل موته: أمر بأن لايبنى أي نصب تذكاري على قبره بل طلب أن يكون قبره عادياً، فقط أن تظهر يداه للخارج حتى يرى كل من يمر بقبره أن الذي ملك المشرق والمغرب، خرج من الدنيا خالي اليدين.

قصة تنسب إلى الإسكندر المقدوني

ـ[الباز]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 02:03 ص]ـ

بارك الله فيك أديبتنا الباحثة

في القصة عبرة و أي عبرة ..

ندعو الله أن يلين قلوبنا لذكره

شكرا جزيلا

ـ[أنوار]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 02:19 ص]ـ

شكرًا باحثة،

قصة جميلة معبرة ..

وفقكِ الله للخير

ـ[الخبراني]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 01:42 م]ـ

قصة جميلة (إنما الدنيا فناء)

جزاك الله خيرا

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 04:09 م]ـ

بارك الله فيك أديبتنا الباحثة

في القصة عبرة و أي عبرة ..

ندعو الله أن يلين قلوبنا لذكره

شكرا جزيلا

كل الشكر لمروركم الكريم أديبنا وأستاذنا الباز

عوداً حميداً بارك الله فيك

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 04:10 م]ـ

شكرًا باحثة،

قصة جميلة معبرة ..

وفقكِ الله للخير

وفقك االله للخير دائماً غاليتي أنوار بارك الله فيك

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 04:11 م]ـ

قصة جميلة (إنما الدنيا فناء)

جزاك الله خيرا

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فعتبرون ويتبعون أحسنه

شكراً لمرورك الكريم أخي الفاضل الخبراني

ـ[نبض الأمل]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 04:52 م]ـ

حوت من العبر الكثير .... تفيدنا ونحتاج إلى مثلها من تذكير مستمر ... (الدنيا معبر للأخرة) أحسن الله خاتمتنا .. وزادنا من الصالحات لمرضاته ..

بارك الله لك على الانتقاء والطرح ..

ـ[عماد كتوت]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 05:29 م]ـ

أقترح ان تبحثي عن إيميلات الزعماء العرب وترسليها لهم.

ـ[همبريالي]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 08:29 م]ـ

وباحثة عن الحقيقة أكرم بها ... آثارها في المنتدى كالماس

أقترح ان تبحثي عن إيميلات الزعماء العرب وترسليها لهم.

نعم الرأي

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 08:58 م]ـ

موعظة عظيمة

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 09:46 م]ـ

.

لو لم يَكُنْ لكَ غيرَ المَوتِ مَوْعِظةٌ .... لكانَ فيهِ عَنِ اللَّذَّاتِ مُزْدَجَرُ

بوركت أيتها الباحثة ..

عن نفسي سأكتب وصيتي الآن بأن ينثر كل ما جمعت من ذهب وأحجار كريمة فقط .. وأوصي ببقية الأموال للورثة:)

تحياتي.

ـ[سما الإسلام]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 09:49 م]ـ

بورك فيكِ أختي الباحثة

قصة جميلة

فليتنا نعتبر

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[01 - 05 - 2010, 10:26 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

أختي الحبيبة والغالية والعزيزة: الباحثة

قصة جميلة ومؤثرة / جزاك الله خيرا عليها، وكتب الله لكِ الأجر والمثوبة، وجعلها الله في موازين حسناتك يوم تلقينه / اللهم آمين.

بالفعل ثلاث وصايا: حملت ثلاث رسائل مهمة.

صدقا / ما أعظم مصيبتنا إذا لم يرحمنا الله كما قال ذلك هشام بن عبد الملك وهو على فراش الموت:

فقد نظر إلى أهله يبكون حوله فقال: جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله.

هذه القصة التي وضعتِها يا باحثة هي رسائل مهمة للجميع.

بارك الله فيك وفي موضوعك الجميل والرائع هذا.

ودمتِ متألقة في اختياراتك ومبدعة في طرحك / وأنا أنتظر المزيد منك ِ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير