القرآن السنة بغداد والقدس في عصرمُسلمي الأفيس بوكس
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[02 - 05 - 2010, 09:57 م]ـ
القرآن السُّنة بغداد والقدس في عصر مُسلمي الأفيس بوكس
بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ
ربُّ الأولينَ والآخِرين, الَّذي مِن عَظيمِ صُنعِه الخَلائقِ أجْمَعين, ثُمَّ الحَمدُ للهِ الذي بَعثَ للعالمين مُحَمَّدا, فأخرَجَ به الضَّالَ مِنَ الظُّلْمَةٍ إلى الهُدَى, وَبَعثَهُ مُتَمِماً لِمكَارِم الأخلاق, فَصارَ للعقولِ وَالقُلوبِ كَبَدر الدُّجَى, فَالحَمدُ للهِ الحَمْدُ للهِ فؤادي بِها اهتَدَى ,وَالحَمْدُ للهِ أبداً مؤبدا , لِساني بِها شاكِراً ذاكِراً مُرَدِدَا؛
سَيبزغ فجرعصر جَديد, سريعٌ وَحافلٌ بالتحديّاتِ وَالمَجْهول, أينَ سَيكون أبناء جَلدتي؟ وَأبناء ديني؟ , لِمن سَتكون هَذهِ الأرض؟! حَتّى التاريخُ نَفسهُ لا يَستطيع أن يخبرَنا, إن هذه الموجة المَدِّية أكثرعُتواً مِما نتصور, إنها تأتي مَع الرياح وَالعواصف, مَعَ البِحار وَالغابات وَالجِبال والوِديان, مَع كلّ الحياة, فانحنوا بإذعان ٍ للضرَبات, كَيْفَ يَبقى أبناء الجلدةِ مُخدَّرينَ بهدهَدةِ الأقاصِيص؟ عَنِ الأرضِ وَالذَهبِ وَتوزِيعه, عَن الديمقراطيّةِ وَالحقوقِ وَلكنَّ المَوجة مازالت تَضرب, ومازال الشعب مُخدراً بهدهدةِ الأقاصِيص, ألمْ يَتعلم أبناء جلدتي بعد؟ , أنَّهُ لا يوجد طريقٌ سَهْلٌ إلى النَّجاح,! إنَّ الصلاحَ والازدهار هُمَا مِنْ عَمل أيديكم , انهض يا شَعبي! انهض بدون ذهَبٍ (بترول"كورة"غناء) بدون عُكَّازٍ , بدونَ صَرخات المُطالبة بالحقوق , إنّ اللهَ لا يُساعد مَن لا يُساعدون أنفسهم؛ (1) ,,
في عَصْرِ " البوكس أوفيس " (2) , تَدَاعَيت فيهِ العقول بأمزجتها المُهتزة حتّى وَصل الادّعاء, إلى عنانِ السَّماء, فَصَعدَ الإنسَانُ القَمَرَ " بالماكوك " ثُمَّ رأى أنَّ الإرهابَ مَوطنهُ في " كركوك " وقد صَعدَ مرة ثانية واكتشفَ الكوَاكب والأجرام, وَكان في كُلِّ مرةٍ يَصعد , حينَ يَهبِط , يَخرج على العالمين بقراراتٍ جَديدة , تتعَلق بأمصارٍ لها طبيعتها الدِّيمغرافية المُختَلفة , وَمصائرَ لها هَيمنتها الإنسانية الواضِحة , وَقبل كُلّ هذا , وبَعدَهُ , فإنَّ طَريقَتنا في العَيش لَم تَتَغير وَلو مِن بَابِ التَّمني , فالتَّمني يَصنع نوْعاً مَا مِن تِلك الأشياء التي أردناها , أو التي نُريدها أن تَحدثَ , مِمّا قَد أدى على مَرِّ العُصوردوماً مُنذ أن تَجمدت عقولنا وانحطط أخلاقنا , إلى ميلاد فتفاقم فتراجع وقبول الأمر الواقع , بدَعوى " ما باليّد حيلة " (3) , وَعِندَ سَماع ذلك المثل المضروب في جل أمصار العَرب, أقولُ دائماً , بل الواقع بأيدينا صنعناهُ , فلكم الجالسات المُمَصمِصات للشفاه أمام المُسلسل " العربي - التركي - الغربي " , وبجانبها الأبناء تحت أي عدد كانوا , اسألوهنَّ لماذا تدمع أعيُنهنَّ لفراق " نور وَمهنَّد " (4) , فاسألوا الرجلَ العائد للمنزل , لماذا حينَ قلَّبتَ المَحطات التلفزيونية " بالريموت كنترول " لماذا أدرتها سريعاً عَن برامجَ القرآن الكريم , والسُّنة النبوية الشريفة , لماذا حينَ شاهدتَ خبراً عَن أحوال المُسلمين وبلادهم المَعمورة "بكلاب الاستعمار وشياطينه" (5) ,لَم يَحمرَّ وَجهك ولم يتقَشعر جسدكَ حتَّى لَم ترفع يَديك بالدعاء لهُم وعلى كل ظالمٍ استباح حرماتهم ,واسألوا غَيْرَهُ امرىءٍ؟ ,لماذا برامج " الكورة " أربعة وعشرين ساعة تُسمع في بيتك كأنها رسالة سماويّة تأخذ عليها يُثيبكَ عليها الله, وَإليكُم شبابَ الأمّةٍ "إن كانَ هُناكَ أمّة في الأساس" كيفَ يتسولونَ وينخرونَ في جَميع أجزاءِ الجَسد المخوَّخ المريض " أوطاننا العربية " مِن شارعٍ إلى " سينما " وَمِن مَقهَى إلى " إستادٍ ", والكلُّ مِن روّاد هذهِ الأماكنِ لا يَفعل سوى شيء واحدٍ إلا مَن رَحم رّبي على النحو التالي وَجميع الأفعال تَصبُّ في مَصب التفاهة والخَلاعة , مُعاكسة فتاةٍ وَكيفية " ترقيمها " أو العَكس , وَمنهُم مَن يدور نقاشه حول انتقال الّاعب الفُلاني إلى النّادي العلّاني , ومِنهُم الباحثُ اللاهثُ في السينمات عَن مُتصدر الشبّاك الأمريكي؛ فاللهُ يا وطني الإسلامي العربي , وقد صدق من قالَ " مَن شبَّ على شيءٍ شابَ عليه " (6)؛ مَتى سَنتقي الله في
¥