يَكْفي أرْوَاحنا المُزهَقة فِيلما
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 05:18 م]ـ
عَفواً لا يَكْفي أرْوَاحنا المُزهَقة فِيلما
استهلَّ العام الميلادي حدثٌ يراهُ البعض فريدا , وأراهُ قبيحا , فبعد مرور أكثر من سبع سنوات بقليل , خرجت علينا السينما الأمريكية , على غرار سياستها المنتهجة منذ اعتلاء " باراك حسين أوباما " رئاسة الولايات , بما يُعرف بأفلام الاعتذار والندم , فبدور العرض العالمية يقبع فيلم ,"المنطقة الخضراء" الذي تناقلته حروف جل مثقفي وكتاب الصحف العربية بحفاوة وابتهاج , لأن الفيلم يتناول بجرأة " أنه ما كانت هناك أسلحة للدمار الشامل في العراق " , وأن كل ما وقع كان من أجل تدمير المد الإسلامي وتقدمه تارة وأخرى نهب ثروات ومقدرات بلاد الرافدين , صراحة تعجبتُ ووضعت يدي على جرح بسيط قد آلمني , فوجدتُ أنه يحتاج بضعة أيام كي يندمل ويُشفى , غير أني تناسيت ما بي وعدتُ سريعاً , متوقفاً على مقالة لأبرز ما قرأت عن هذا الموضوع , صحفيّ لامع , يُدعى أحمد المسلماني يَكتب في جرنال مصري الأكثر انتشاراً في "المحروسة " وهو المصري اليوم , صراحة قد تناول الرجل عن قريب الفروق الواسعة بين ما ينتجه سلاح الردع العربي أي السينما من أفلام تافهة وساقطة , وما آلت إليه هوليود وبوليود الهندية , في فيلميهما "المنطقة الخضراء" ثم للثانية , إسمي خان " فقد أجرى الرجل مقارنة بين أفلام الانحطاط العربي والتفاهة والعري من جانب ومن جانب آخر الرسالة المباشرة لفيلم كخان , وقد أيدته كثيراً بل وأعجبتني جداً وجهة نظره البعيدة , حول هذا الموضوع , لكن! مالم يعجبني منه هو تسميتة فيلم المنطقة الخضراء بالاعتذار للعرب والمسلمين " والعراق خاصة " أي اعتذار؟ أي اعتذار , ملايين الشهداء أزهقت أرواحهم , ملايين المنازل دُكت فوق رؤوس أصحابها , فهناك طفلٌ مشوهٍ وَهناكَ رجلٌ عاجزٍ , وهناكَ امرأة مقيدة سجينة ضعيفة (سُلب منها أعز ما تملك) أي اعتذار بعد سبع سنوات من الفوضى والدمار والقهر والكبت , أي اعتذار يا أمريكا , والله لو صنعت أفلاماً من هُنا إلى نهاية الأرض ولو كلفك هذا مليارات الدولارات , فلن يكفينا معشر المُسلمين ما صنعتموه في العراق , من تشويه وجوع وعرايا وسلب ونهب وقتل , فلو أنصف التاريخُ يوماً التتر , ربما كان لينصفكم , ستظل المجازر والمذابح , علامة ككرات الدم الأسود في الحروف المكتوبة بالأحمر , أمريكا قد استفزني الفيلم والذي تحاولين به طلب العفو والمغفرة , ولن يهدّأ من حدائق روحي المشتعلة داخلي بالألم العميق والجرح الذي لن يندمل حتى الموت , أميركا رُبما لو قدمتِ هذا الملعون بوش للمحاكمة وكل من أسهم في معناة أخواننا في العراق , ربما نحاول فتح صفحة جديدة رُبما , "نُفكر في فتح صفحة جديدة رُبما " لكن بكل ما تملكينَ من أقنعة أو أسلحة إعلامية , عفواً أمريكا ,
عَفواً لا يَكْفي أرْوَحنا المُزهَقة فِيلما.
ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 11:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سبحان الله قلما نجد أناساً لا زلت فى قلوبهم محبة لإخوانهم المسلمين فى كل مكان وخاصة مع من يمرون بأزمات سياسية ونزاعات كالعراق وفلسطين وغيرهما فأنا أشكرك أخى نور الدين بهذه المقالة التى إن دلت فإنما تدل على إحتراق وقع بقلبك من حرقة وألم وكثيراً من المسلمين مثلك يحترقون لما يحدث فى العالم العربى من انتهاك للحقوق وسلب للكرامة والعزة.
ماذا نقول أخى الفاضل فى ظل هذه المعاناة التى تعانيها دول مسلمة كثيرة من العالم العربى الله المستعان وهو المعين وبإذن الله كلنا أمل بأن ينصلح الحال وبإذن الله سينصلح ولكن أهم شىء الناس تتقى الله فى أنفسها وتخلص فى دعائها.
أما بالنسبة للأفلام التى تصدرها السينما الأميركية ومن مثله ما ذكرته باسم المنطقة الخضراء وأشباهه فهذا استخفاف بالعقول العربية وهم يوجهون رسالة إعلامية هادفة للعرب بإعتذراهم عمّا حدث ويعللون فعلتهم الدنيئة فى إسقاط حكم العراق وقتل الآلاف المسلمة وتفريق المسلمين وتشتيت وحدتهم ماذا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأورد لكم هذه الأبيات لعل الأمة تعيها وتعى معناها:
يا أمة لست أدري ما أقول لها ... وهل سيسمع ما أمليه وسنان.
¥