أرشيف منتدى الفصيح - 1

[تطوير المناهج الدينية في مصر!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 04 - 2010, 07:44 ص]ـ

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2010/04/26/98938.html

وذلك أمر يثير العجب: أن تكون مناهج التربية الدينية في مصر مع وجازتها وقلة الانتفاع بها، بل عدمه في أحيان كثيرة، فلا المادة تضاف إلى المجموع ليولد ذلك في نفوس دارسيها نوع جدية في أخذها، ولا المدرس يبذل فيها جهدا، ولا المادة العلمية في نفسها: مريئة، فحصة الدين، كما يقول بعض الفضلاء عندنا في مصر قد صارت "ملطشة" الحصص فتأتي في آخر اليوم الدارسي وقد كلت الأذهان، ويتولى تدريسها أي أحد، وهي كلأ مستباح لبقية المواد، فلا تصمد لحصة الفيزياء أو الكيمياء ...... إلخ من العلوم الطبيعية، فضلا عما يكون في امتحانها من غش علني لما يقع في لجان امتحانها من التساهل، فهي، كما تقدم، لا تضاف إلى المجموع، فلا تأثير لها في تحديد مستقبل الطالب، فعلام التشدد في لجانها؟!، وقد حدثتني والدتي، حفظها الله وسددها، نقلا عن إحدى صديقاتها عن سلوك ابنها في امتحان مادة الدين، وقد أخفى الكتاب في ملابسه الداخلية!، أكرمكم الله، واستأذن لدخول الخلاء بكتاب فيه نصوص من التنزيل ليطلع على إجابات الأسئلة، فهذا قدر مادة الدين في نفوس طلبة مصر المتطرفين لزيادة الجرعة الدينية في المناهج الدراسية وهو ما استدعى عقد لجان مراجعة لمكافحة هذا التعصب المقيت، مع توريط الأزهر كالعادة في هذه المؤامرة ليصير للأمر قبول في نفوس أولياء الأمور الذين ضجوا بالشكوى من سوء أخلاق أبنائهم وغياب الوازع الديني وارتفاع معدلات الجريمة المنظمة في المدارس والمعاهد والجامعات، بل قد طال ذلك التعليم الديني فلم يعد الإنسان يجد فرقا كبيرا بين طلبة الأزهر وطلبة التعليم العام، ولم يعد لخريج الأزهر تلك المكانة في نفوس الناس فمستواه الأخلاقي كأي فرد، ومستواه العلمي: متدن لما وقع من تطوير للتعليم الأزهري!، وإن كان طلبة الأزهر وخريجوه في الجملة أحسن حالا، ومنهم أهل أدب وعلم، ولكن المسافة الكبيرة بين الفريقين قد اختصرت فتكاد تكون معدومة فالأزمة الدينية الأخلاقية في مصر: أزمة عامة، فتلك نازلة لم يسلم منها بيت تقريبا إلا ما عصم الرب، جل وعلا، ومع ذلك يجب اجتثاث التطرف من جذوره في المناهج الدينية الأصولية في مصر، ويجب تجفيف منابع الإرهاب بنقل المدرسين أصحاب الديانة إلى الوظائف الإدارية، وتهديد المدرسات المنتقبات بالطرد أو الإحالة إلى وظائف إدارية، فلا عمل إلا للمدرسين المنحرفين أخلاقيا، وقصصهم المقزز لما يقعون فيه من تجاوزات أخلاقية بالقول والفعل مع الطلاب ذكورا وإناثا، ذلك القصص مما لا يحسن إيراده في المنتدى صيانة لحياء العام!، فضلا عن المدرسات المتبرجات، والمهازل في هذه الحال مما يخدش الحياء العام والخاص أيضا، بل يخدش حياء كل من له بقية فطرة سوية، ولو كان كافرا أصليا، فالمخذول جورج بوش في تصريح شهير له يدعو للفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط في التعليم لما تولد عن ذلك من فساد عريض وانخفاض ملحوظ في المردود العلمي في المدارس الأمريكية، فضلا عما اشتهر به اليمين النصراني البروتستانتي عموما، والإنجيلي خصوصا، من تعصب مقيت، وهو التيار المتنامي الآن في أمريكا، كما سبقت الإشارة إلى ذلك في مواضيع سابقة، وقد رأينا آثارا من تسامحه مع الآخر في حربه الصليبية الأخيرة على العالم الإسلامي، لا سيما في بؤر كسجن أبي غريب، وذكرى نشر صور وأشرطة فضائحه قد مر عليها بالأمس ست سنوات، فبداية نشر صور هذه المهزلة كان 29 إبريل 2004، مع وقوعها قبل ذلك فقد بدأت بشكل ممنهج متعمد لإذلال المسلمين بالعبث بهم في السجون رجالا ونساء مع أول أيام الغزو، وكانت الرسالة واضحة من حضارة، أو هكذا تدعي، تخاطب حضارة أخرى: ها نحن قد أذللنا أصحابك واسترققناهم واستمتعنا بإذلالهم وإهدار آدميتهم وسجلنا هذا النصر على أسطح المكتب لأجهزة الحاسب الآلي الخاصة بنا، فضلا عن عشرات الأشرطة والأقراص المدمجة التي تم تسريبها وبثها على مواقع في الشبكة العنكوتية إمعانا في النكاية بأهل الإسلام، وهذا مما يدل، بطبيعة الحال، على رسوخ ثقافة السلام والتسامح في المجتمع الأمريكي، وما ذلك إلا فرع عن وسطية

¥