[روائع: سعرك الحقيقي]
ـ[كلوديا]ــــــــ[25 - 04 - 2010, 06:45 م]ـ
ما الذي يحدد قيمة الإنسان؟
الإنسان ذو قيمة عالية لا تقدر بمال
،،،
ولكن للأسف الإنسان الآن أصبح له سعر مثل البضاعة
،،،
وهناك إحصائية حديثة في مجال العمل تقول
:
من ندفع له أكثر يجتهد أكثر
،،،
بصرف النظر عن إمكانياته وقدراته ومستوى ذكائه
،،،
وقد تكون النتيجة: أن يعمل ويجتهد شخص ليثبت ذاته
ويعمل قصارى جهده،،، ثم يستغنى عنه،،
ويركن على
الرف
ويؤتى بشخص آخر سعره أغلى منه بكثير
فيعتقدون أنه سوف يعمل المستحيل و
((يسوي الهوايل))
كما يقال
،،،
فسعره يعلو،،، ثم يكتشف بعد ذلك في ميدان الواقع
،،،
أنه لم يفيد ولم يستفد منه،،، ولم يعمل أي جديد
،،،
فيكتشف أن إمكانياته وقدراته أقل بكثير من
((سعره)).
هذا طبعا لا ينطبق على الكل
،،،
لأن ما ينطبق على الجزء لا ينطبق على الكل
،،،
فقدرات الناس تختلف وتتفاوت
،،،
كما أن ضمائر الناس وطبائعهم أيضا تختلف
،،،
وكي تحكم على عمل الشخص
،،،
لا تحكم عليه بقيمته المادية أي
((بسعره))
لأنه ليس بضاعة تشترى أو جمادا مستخدما في تكوينه
مواد وخامات قد تكون غالية أو رخيصة
،،،
فالصناعة الغالية والمكونات الغالية تزيد من ثمنها
،،،
فقبل أن نحكم على أي فرد يجب أن نعرف مقدار عطائه
،،،
فلا المادة ولا عمر الانسان يقيمان الانسان
،،،
فكم من فرد أكمل الستين عاما وما زال لديه النشاط والقدرة على العمل والعطاء والابداع
،،،
وكم من شاب في العشرين من عمره
،،،
يضرب به المثل في الخمول والكسل وعدم الإبداع.
فإذا أردنا أن نسعر الإنسان
،،
فلنسعره بقدرته على العطاء
،،،
قدرته على العطاء ليس في مجال العمل فقط
،،،
بل قدرته على العطاء في مجال الإبداع
،،،
عطاؤه لمساعدة الآخرين
،،،
عطاؤه في حب الناس
،،،
عطاؤه لإدخال البهجه والسرور
،،،
عطاؤه في محاولة إسعاد الاخرين.
فإذا كان ولا بد للإنسان أن يسعر
،،،
فليسعر بناء على قدرته على العطاء دون إنتظار المقابل
،،،
فأنت تساوي ما تستطيع أن تعطيه
،،،
فالسعر الحقيقي للإنسان هو عطاؤه،،،
وليس بغلو المقابل الذي يتقاضاه
ـ[القاموس المحيط]ــــــــ[25 - 04 - 2010, 07:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي ...
مقالة رائعة تعبر عن الواقع ..