تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من كان وراء صعود أوباما؟]

ـ[الخطيب99]ــــــــ[04 - 05 - 2010, 11:55 م]ـ

[من كان وراء صعود أوباما؟]

في 12 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008 هتف القاضي أبنر ميكفا المستشار اليهودي السابق في البيت الأبيض في عهد كلينتون والعضو البارز في الحزب الديمقراطي بعبارة ساخرة بارعة تضمنت ملاحظة تنطوي على قدر كبير من الدهاء والخبث إذ قال: “سيدخل باراك أوباما أسفار التاريخ بصفته أول رئيس يهودي لأمريكا”. وما لبثت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن نشرت يوم 21 ابريل/ نيسان مقالاً تضمن اقتباساً من المحامي اليهودي جدسون ماينر، الذي كان جاد على أوباما بفرصة العمل الأولى التي يزاولها في شيكاغو، حيث قال: “لطالما داعبت أوباما بقولي إن دماء يهودية تجري في عروقه”. إلا أن صلات أوباما باليهود لا تقتصر على هذا، بل تتعداه إلى أسرته وتمسها في الصميم، فثمة في العائلة حبر من أحبار يهود. نعم هناك حاخام في عائلة زوجته ميشيل أوباما، إذ من الثابت أن أحد أبناء عماتها هو أهم وأكبر حاخامات أمريكا السود وصلة الوصل الكبرى بين التيار اليهودي العام الرئيس وبين الكنيس اليهودي الأسود المستقل إلى حد بعيد، والذي يعرف أحياناً باسم “العبرانيون السود” أو “الإسرائيليون”. وهذا الحاخام، وهو فوه ناي كابرز، هو الحبر الأعظم في كنيس “بيت شالوم بناي زاكين” الإثيوبي العبري في الجزء الجنوبي الغربي من شيكاغو يعرف في الأوساط اليهودية بأنه جسر عتيد يربط بين اليهود السود وغيرهم من يهود العالم وخاصة في “إسرائيل”.

فوه ناي كابرز الحاخام هو واحد من 150 ألف أمريكي إفريقي تهودوا فصاروا على ملة اليهود، إلا أن نتف المعلومات هذه على أهميتها وخطورة دلالتها ليست في صلب موضوعنا، بل أوردناها لمجرد الاستئناس، إذ إن بيت القصيد لا يكمن هنا بالتحديد، إذ إن بحثنا ينصب على صعود باراك أوباما ومن صنع له هذه الهالة البراقة وهذه الصورة المزخرفة.

هل تهودت أمريكا؟

أتانا باراك أوباما، فمن أي عالم جاء؟ وهل كان مجيئه ثمرة مؤامرة اشتراكية هائلة الأبعاد حيكت خيوطها بمكر شديد وبراعة فائقة ودبرت بليل لنسف العقائد الأساسية التي وضع لبناتها الأساسية آباؤنا المؤسسون، وهي عقائد وأسس نظمها ورفع لواءها وتعهد إرساء دعائمها نخبة الصيارفة من دهاقنة التمويل وأبالسته؟ الجواب هو بلا ريب وبلا جدال بنعم لا لبس فيها. وكي نفكك هذه الشبكة الأشبه بالمتاهة ينبغي أن يبدأ المرء من القمة بالمضارب العالمي في أسواق المال وامبراطور سياسات قطع الغابات وإحراقها لاكتساب أراض زراعية جورج سوروس وصلاته وروابطه المتينة بأقوى عائلة مصرفية في العالم.

أجنحة المكر

يتناول الصحافي والمؤرخ والمفكر والباحث الاقتصادي الأمريكي وليم انغدال هذه القضية بالبحث ويسلط عليها بعض الأضواء فيقول: “يدرك القاصي والداني من الباحثين الجادين أن سوروس ما هو إلا الرجل الواجهة الذي تتوارى خلفه مجموعة روتشيلد المصرفية. ويدرك كافة المطلعين المعنيين أنه لا سوروس ولا عائلة روتشيلد يريدون أن تنكشف هذه الحقيقة فيعرفها الرأي العام”. ويواصل انغدال تبيانه لهذه النقطة فيقول: “فلا يحسبن أحد أن صلة سوروس بالدوائر المالية الدولية المتسربلة بحجب سميكة جداً من السرية والتابعة لآل روتشيلد والتي تدور في فلكها إنما هي مجرد صلة عادية أو أنها جاءت عرضاً أو مصادفة”. وفي نهاية المطاف يكتب انغدال في مقال نشر أول نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1996 ليقول: “منذ البداية ومنذ الأيام الأولى عندما أنشأ سوروس صندوقه الاستثماري في عام 1969 كان يقر بالفضل ويعزوه لأسرة روتشيلد وعلاقته الوطيدة بالشبكة المصرفية التابعة لهذه العائلة”.

دور سوروس

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير