[وكلما هطلت الأمطار]
ـ[الخبراني]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 10:57 ص]ـ
الفارق الأساسي بين أمطار جدة والرياض أنك في الأولى تغرق في البحر وفي الثانية تغرق في حمام سباحة، أما في أمطار الجنوب فالغرق يكون في بركة زراعية، وفي الصحاري تكون مشكلتك الأساسية الضياع وليس الغرق!
لم تصمد الرياض أمام الأمطار .. المخارج امتلأت عن آخرها بالسيارات .. وتكاثرت المستنقعات بسرعة البرق، تدفقت المياه في كل الشوارع بحثا عن فتحات التصريف ولكن .. كما يحدث دائما .. كمية هائلة من الماء أمام فتحة صغيرة وحيدة ويمر الوقت: قطرة، قطرة، جدة تغرق بسرعة والرياض تغرق ببطء والجنوب يغرق بالطريقتين معا!.
نحن بحاجة ماسة إلى الماء، هكذا نقول بمناسبة ودون مناسبة، نستسقي، ننتظر المطر بشوق قديم متغلغل في الجينات، وحين يهطل المطر نترك المياه تعربد في الشوارع فتهدد حياتنا، خلال كارثة سيول جدة أصبحنا أكثر شعب مثقف في مسألة الصرف الصحي في العالم .. ولكننا لا نملك شبكة للصرف الصحي!، قام مئات الأشخاص برسم مجاري السيول وفروع الأودية من خلال الاستعانة بخدمات الشيخ (جوجل بن إيرث)، وتناقلت مجموعات الإنترنت صورا (تحتية) لمدن اليابان والولايات المتحدة وأوروبا وكيفية تصريف المياه في كل أنابيب العالم،
حتى مصلحة الأرصاد التي لم يكن يتذكرها أحد أصبحت أهم إدارة حكومية وأضحى ناطقها الرسمي أهم من الناطق باسم البيت الأبيض، استعرض البعض تاريخ المقاولين منذ عشرات السنين حتى يومنا هذا، ووضع خبراء البيئة دراسات قد يؤدي تراكمها في الأدراج المغلقة إلى كارثة بيئية!.
رغم كل هذا الكلام الطويل العريض لم يتغير شيء حقيقي؟!، الطرق الكبيرة الحديثة تتحول في لمح البصر إلى برك عملاقة، والشوارع الداخلية لأنها بلا أرصفة تتبادل ترتيب المستنقعات فيما بينها، والأحياء الهامشية لأنها هامشية تفيض على كل الهوامش المجاورة، وما إن ينتهي المطر حتى نتجاهل خسائرنا الفادحة ونعيد الحديث عن خطط ودراسات وشركات أجنبية وخبراء من كوكب بلوتو لإنهاء مشاكل تصريف مياه الأمطار بصورة قطعية لا يقطعها قاطع، وتأتي السنة القادمة .. ويهطل المطر (وين؟ اصبروا علينا .. ما أمدانا نقول سوف .. إلا وجانا المطر من جديد!)
تقول امرأة من جدة إنها تعاني من (فوبيا النشرة الجوية)، حيث إنها منذ كارثة سيول جدة تجد نفسها مجبرة على مشاهدة النشرة الجوية في القناة الأولى، وكلما سمعت عبارة (احتمال هطول أمطار) شعرت بالرعب وفارق النوم عينيها حتى الصباح.
المدن تكبر والمطر يهطل والناس يكثرون، ونحن بلد كبير، واحد من أهم عشرين بلدا في العالم، لدينا ورشة عمل عملاقة نطمح أن تغير واقعنا الاقتصادي وتضعنا في مصاف الأمم المتقدمة، فهل سنستمر طويلا هكذا؟: نوقف العمل ونطفئ الكهرباء ونغلق الإنترنت ونستدعي الدوريات والهلال الأحمر والدفاع المدني كلما هطل المطر!.
قال تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) أسأل الله أن يرحمنا برحمتة وأن يخلف على من تضرر من هذه الكوارث انتشر الان الزنا والربا والفواحش وتساهل بعض الناس بأكل المال المحرم وتكاسل الناس عن أداء الفرائض كالصلاة وزكاة وغيرها فلنرجع الى الله قبل أن تأتي كارثة أخرى قال تعالى وأنيبوإلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لاتنصرون)
ـ[أنوار]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 11:42 ص]ـ
جاء في الحديث:
(أن المصطفى عليه الصلاة والسلام زار عبد الله بن رواحة وكان مريضاً فجلس على طرف السرير، وسأل سؤالاً وقال: من الشهداء في أمتي؟ فقيل له:
الشهيد الذي يقتل في سبيل الله، فقال: إذاً شهداء أمتي قليل، ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام: إن الشهداء سبعة، وذكر منهم:
المصاب بالطاعون، والمصاب بداء البطن، والغريق والذي مات بالهدم، ومات بالحرق، والمرأة تموت في نفاسها .. ,) إلى آخر الحديث ..
بهذا الحديث قطعت إحداهن حديثًا جرى حول الأحداث الأخيرة ..
وأردفت قائلة: إن بعضًا من البشر يكتب الله لهم مكانة الشهداء، ولكن عملهم لا يوصلهم لتلك المنزلة فيقدر الله عليهم قضاءا يوصلهم لتلك المنزلة ..
أسأل الله لهم الشهادة