تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويلٌ لسيبويهِ مِن شكسبير

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 05:51 م]ـ

إبراهيم محمد الناصري ( http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3476&id=18697&Rname=287)

تُهيمن الإنجليزية، لغة شكسبير، على بيئة أعمال الشركات الكبيرة في المملكة، يستوي في ذلك شركات القطاع العام والمختلط والخاص، وترتب على ذلك اشتراط إجادة اللغة الإنجليزية من أجل الحصول على وظيفة في هذه الشركات، بل وحتى أغلب الشركات المتوسطة. وبالإضافة إلى ذلك تهيمن الإنجليزية أيضاً على لغة التعليم العالي في المملكة في جميع الكليات العلمية وبعض التخصصات النظرية.

في مقابل هذه الهيمنة يعاني المنهج الرسمي المقرر لتدريس اللغة الإنجليزية في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم من قصور مزمن، في حين توفر المدارس الخاصة، ذات التكلفة العالية، منهجاً إنجليزياً مكثفاً منذ الصف الأول الابتدائي. ونتج عن هذه المفارقة استئثار خريجي التعليم الخاص، الذين لا يتجاوزون الخمسة بالمئة من مجموع الطلاب في المملكة، بالفرص الوظيفية في الشركات الكبيرة والقطاعات ذات الأجور العالية كالقطاع المالي وقطاع النفط والغاز، كما أنهم يظفرون بنصيب الأسد من المقاعد الدراسية في الكليات التي تعتمد الإنجليزية في التدريس، وهي الكليات التي تتوافر لخريجيها فرص وظيفية عالية الدخل، كالهندسة والطب، والإدارة المالية. هذه النتائج غير العادلة قد تتعارض مع المبادئ الدستورية والأخلاقية التي توجب العمل على توفير فرص متكافئة بين المواطنين في ميدان المنافسة لاقتناص أسباب الرزق والعيش الكريم دون أن يكون لأبناء الأغنياء ميزة تفضيلية في هذا المجال الحيوي.

ولإعادة التوازن العادل بين فئات المجتمع لابد من الأخذ بأحد المنهجين الآتيين؛ الأول: اعتماد الإنجليزية لغة للتعليم منذ المرحلة الابتدائية، وهذا المنهج قد يكون مستحيلاً،لأنه يعني استبدال مئات الآلاف من المدرسين والمدرسات بآخرين من دول تتحدث الإنجليزية. المنهج الثاني: فرض التعريب على بيئة المال والأعمال وكافة مناهج التعليم العالي في المملكة، وتجريم اشتراط اللغة الإنجليزية للتوظيف. هذا المنهج له ميزات اقتصادية لا تقدر بثمن،لأنه يوفر الهدر الهائل من العملة الصعبة والوقت والمال الذي يستنزف في تعليم الإنجليزية، وله أيضاً ميزات تربوية كبيرة، فقد ثبت أن التعليم بالإنجليزية كلغة ثانية يستهلك الكثير من الجهد العقلي في ترجمة الكلمات والمعاني على حساب التركيز على الجانب الموضوعي. كل الأمم الحية تعتمد لغاتها الوطنية لغة للعلم والعمل، بما في ذلك جميع الدول الأوروبية واليابان وكوريا والصين ودول أمريكا اللاتينية، لا يكاد يستثنى سوى دول جنوب الصحراء الإفريقية والدول العربية. المؤسف أن بعض الذين يعترضون بحماس على تبني المملكة لهذا المنهج لديهم المال الكافي لإنفاقه على تعليم أبنائهم الإنجليزية منذ نعومة أظفارهم!.

ـ[الخبراني]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 06:00 م]ـ

مقال جميل

جزاك الله خيرا

ـ[السراج]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 09:21 م]ـ

دكتور ..

إنها الحالة التوأم لما يستشري في السلطنة .. رغم ما يتم بالمناداة والحركة (المكثّفة) للعناية بلغة (سيبويه)، فإن من يحمل لغة (شكسبير) لهم نصيب الأسد في التقديم.

قبل أيام كنتُ في أحد المستشفيات المهمة في السلطنة لزيارة قريب لي وكان ذاك اليوم يوم خروجه من المستشفى فتم تسليمه (تقرير حالته المرضية). رأيتُ صاحبي متحيّرا من فكّ رموز التقرير فهو أقرب للخليل وسيبويه من غيره. كان التقرير قد كُتب باللغة الإنجليزية.

أقترح كتابة ذاك التقرير (وأي تقرير رسمي) باللغة الرسمية للبلد،وإن تطلّب الأمر لغة أخرى فتكون مُصاحبة لا متفرّدة.

ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 11:32 م]ـ

وإياك، أخي الخبراني

الأستاذ الكريم السراج: ما قلتَه ينطبق على كثير من بلاد العُرب.

فقد أداروا لسيبويه ظهر المجن، ووجهوا تلقاء شكسبير.

ـ[مائى]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 02:12 ص]ـ

جزاك الله خيرا د. خالد

المنهج الثاني: فرض التعريب على بيئة المال والأعمال وكافة مناهج التعليم العالي في المملكة، وتجريم اشتراط اللغة الإنجليزية للتوظيف.

لو تم ذلك لفرضنا احترامنا على جميع العالم، ولتوفرت مئات الفرص الوظيفية لشبابنا للعمل بهذه الشركات الأجنبية فى بلادنا، كمترجمين وإداريين وغيرها من المهن البسيطة، فضلا عن المهن العليا.

ـ[معاذ بن ابراهيم]ــــــــ[07 - 04 - 2010, 02:17 ص]ـ

عندنا فى مصر _ بلد الأزهر , و دار العلوم _مأساه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير