في الخيال أنتَ بين أضلع الملائكة
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 05:20 ص]ـ
بعد ألف عام وقبل هذا من الآن , أو أكثر أو أقل إلى أن يشاء الله , للحياة أن تستمر, يظل شعور الإنسان بالدونية وكذلك الشعور بالعلو والارتقاء في آن واحد داخل كيان هذا المخلوق العجيب, فتارة تجده ملاكاً وأخرى شيطانا , حتّى هناك هُناك هناك لو نظرت بعيداً وأنتَ واقفٌ فوق قمة العالم تُشاهد عن كثبٍ هذا المشهد الأخَّاذ المُحلق بكَ ولو في الخيال بين أضلع الملائكة وهي ترفرف بك وتطوف لك الكون بكل ما صنعه الخالق وصوّره بأحسن صورة تليق باسمه العظيم , ومهما تصور المرء وشطحت به أحلام اليقظة وسمو الذات إلى أبعد منزلة أرضية كانت أو كائنة أو ستكون لملكٍ من ملوك البشر , حتماً فوق القدرة هو, وملك الملوك هو, وصاحب المُعجزات هو, جلَّ في عُلاه وتقدس في ضياه , أما أسفل فأسفل حين يقع الإنسان من بلورة الأحلام إلى كرة الإيلام " الأرض " , وتذهب عنه السحابة السحرية التي كانت تحمله فوق سقف العالم , البعض يكفكف ما لدى قوته الكامنة في أحاسيسه؛ فقد تجد الدماء وقد تجد الماء وقد تجد الهواء , والبعض مزوداً بالصراخ وعنده جاهزية دفاعية كي لا يجرَّهُ أحدٌ إلى غير ذلك , أو يجرُّ أحداً إلى ما هو فيه , تُرَّاهات ومناورات وغياب عن الذات , وغيابٌ للذات عن الحياة , أمّة من الناس قد تظل مُذ أن عَلى صوتها يوم الميلاد إلى يوم الممات , لاتعرف أو حاولت فما عرفت كيفية تكرار ما وقع عند أول لحظة وساعة ويوم لها في الدنيا , ولكي نكون منصفين لأنفسنا وصادقين معها. فليس كل من جاء إلى الدنيا ظلَّ في هاجس متواصل , البعض ناضل والبعض صنع غريباً , فمنهم من نجح ومنهم من يأس " ففشل " , وقد نتوه في غياهب من التّمني والتسوف , حتّى نجد أنفسنا أمام خيارين لا ثالث لهما , الرضى بالواقع والنحيب على الأطلال , أو انتظار المجهول دائماً كالعادة ,
رغم كل هذا تظل مجموعة من الأسئلة الفكاهية الساخرة أحياناً , والنادرة الخاطفة أحيانا , والطاحنة العاجنة المُندّمة للنفس أحيانا, ومن بين هذا الجمع من الثرثرة والبعثرة وسط عصر الفوضى اللاإرادية, استخرج استنتاجاً قد تكون صيغته غير كافية لإظهار ما أردتُ قوله , وقد يكون مبهم بالمرة , لكن على أية حال , مطلوبٌ منك أن تفكر معي أن نفكر سوياً أن نفكر جميعاً أن نطبق فراغات الصمت ومساحاتها ونقلص المسافات والحدود من خلف تلك الكلمات وبتلك الكلمات , أن ننطق جميعاً , واستنباطي هو؟ , لماذا ونحن نعرف كامل المعرفة بالحب وفي الحب , وبأن الدنيا مبنيّة من قبل الله بالحب والطواعية والتراضي , وأن الله عز وجلَّ أنعم على الإنسان بحبه , فبداخل الجسد الهش روحٌ من أمر ربّي , ولأن الحبَّ هو ميزان , ما كان بين البشر الأولين , ولا أدري ماذا يراه الحاضرين؟ , أو كيف سيراه القادمين , لكن وسط تلك الهرطقة من تفاصيل الحياة المملة والزحام الجامح للأشياء وفوبيا التعتيم على ما آل إليه حالنا , كأن الهروب من المصارحة واجباً , لكن؟ أما تلذذت بمرارة تلك الكلمة وفكرت قليلاً , أعتقد ستعلم أن الهروب منك وإليك , فيه شيء من " التخدير والسكوت عن صحوتك "؛ سؤالي ولا أدري هل أعيد النصَّ , فكرت في لحظة سأعيد جزءًا منه , وسط الهرطقة من تفاصيل الحياة المملة والزحام الجامح وفوبيا التعتيم ,," أكمل أنت الباقي " ,؟ ألا يجب أن نقف فنقف ونقف كثيراً جداً ونفتّح أبوابنا المؤصدة ألا يجب أن نتماهى مع الآخر وفي الآخر , أعتقدُ كما تعتقد أن حدوث هذا وبحدوثه ستتغير أشياء كثيرة , ربما لن تجد الدماء كالماء ولن تجد الضجيج كالهدوء ولن تجد الضغينة كالسكينة ولن تجد الحب كالكره , ربما أقولُ ربما لا تحملق فيَّ هكذا , يا سادة الأرض وفصحائه يا كل من سيقرأ أو لن يقرأ يا كلَّ من سيترك بصمة أو يتركها بعيداً عن ها هُنا , المهم ترك البصمة , ولن تكون مطلقاً إلا إذا توقفت , صدّقني ضع أشياءك التي تثقل كاهلك جانبا , ودع عنك حمولتها لقليلٍ من الوقت , فكر أن تجعل قلبك أكثر احمرار, وطموحك وأمدك وأبديتك البعيدة أكثر خضار , أشعل مصباح الحب في حياتك فإن الظلمة قد انتشرت , والشمس محجوبة عنّا , لا لأن السُّحبَ تمنعها , وإنما لأن رؤوسنا قد تعودت النظر للأرض ولكل ما هو قريب , فلتجعل عينيك تنظر نظرة بعيدة مع كل من حولك ومن تحب و واجعل قلبك وعقلك يُمهّد الطريق إلى ذلك , افتح النوافذ حدّث الورود , افتح نافذتي تلك أو اغلقها لا يهم , المُهم أنكَ بدأت تفكر في جديّة التحرك نحو الزيت الذي ستشعل به المصباح.
وتذكَّر!!! , قول خير خلق الله , مُحمد بن عبد الله " صلى الله عليه وسلم ",
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 12:16 م]ـ
"فكر أن تجعل قلبك أكثر احمراراً, وطموحك وأمدك وأبديتك البعيدة أكثر اخضراراً , أشعل مصباح الحب في حياتك فإن الظلمة قد انتشرت , والشمس محجوبة عنّا , لا لأن السُّحبَ تمنعها , وإنما لأن رؤوسنا قد تعودت النظر للأرض ولكل ما هو قريب , فلتجعل عينيك تنظر نظرة بعيدة مع كل من حولك ومن تحب و واجعل قلبك وعقلك يُمهّد الطريق إلى ذلك , افتح النوافذ حدّث الورود , افتح نافذتي تلك أو اغلقها لا يهم , المُهم أنكَ بدأت تفكر في جديّة التحرك نحو الزيت الذي ستشعل به المصباح.
وتذكَّر!!! , قول خير خلق الله , مُحمد بن عبد الله " صلى الله عليه وسلم ",
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ."
نعم أخي الفاضل نور الدين
بارك الله في دعوتك لفتح العقول والقلوب لننظر أمامنا بجدية لنرفض الخطأ ونساعد على الإصلاح وليحب الإنسان أخاه الإنسان فدعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحة جلية في البعد عن الأنانية وصدق الصادق الصدوق المصدق عندما قال"لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"
بارك الله فيك ورزقك الطمأنينة وسعة الصدر وحسن المحاكمة
¥