[بين عقلين, دراسة لو فهمها الناس!]
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[01 - 04 - 2010, 08:23 ص]ـ
مقال رائع جدا وأتوقع أنه واقعي
بصراحة إحترت أن أحدد الكلام المهم في الموضوع لأن جميعه مهم و واقعي.
قصة عقلين:
والحقيقة أنها قصة الأسرة، وقصة المجتمع وقصة الحياة.
و "قصة عقلين" هو العنوان الذي إختاره المحاضر مارك جونجور ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التي صاغها في قالب كوميدي بالغ الروعة والإدهاش
وحضرها عدد من المتزوجين
وشرط الحضور أن يحضر: كل رجل مع زوجته
تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس،
والحقيقة هو أن السبب الأساسي هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كامرأة،
و من الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق – كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال،
أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن،
أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء-
يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر في تمثيل النفاق لفترة طويلة، فيعود للتصرف على طبيعته، فلا يفهم الطرف الآخر فيظن أنه تغير فتحدث المشكلة.
يؤكد المحاضر أن الخلاف بين الرجل والمرأة ه خلاف في أصل الخلقة،
وأنه لا يمكن علاجه،
وإنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر،
ودوافعه لسلوكه التي تبدو غربية وغير مبررة.
ويرى أن نظرياته صحيحة بشكل عام، وأنها تنطبق في معظم الحالات لا علاقة لهذا بالمجتمع ولا بالثقافة ولا بالتربية ولا بالدين، ولكنه يشير إلا أن الاستثناءات واردة.
عقل الرجل صناديق، وعقل المرأة شبكة
وهذا هو الفارق الأساسي بينهما،
عقل الرجل مكون من صناديق محكمة الإغلاق، وغير مختلطة.
هناك صندوق السيارة
وصندوق البيت
وصندوق الأهل
وصندوق العمل
وصندوق الأولاد
وصندوق الأصدقاء
وصندوق المقهي .. الخ ..
وإذا أراد الرجل شيئاً، فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه…
وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه.
وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع في فتح صندوق آخر وهكذا.
وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون في عمله،
فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد،
وإذا كان يصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه،
وعندما يشاهد مباراة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق،
أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذنا بالدخول.
عقل المرأة شيء آخر:
إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة جميعاً في نفس الوقت والنشطة دائماً.
كل نقطة متصلة بجميع النقاط الأخرى مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت.
وبالتالي فهي يمكن أن تطبخ
وهي ترضع صغيرها
وتتحدث في التليفون
وتشاهد المسلسل في وقت واحد.
ويستحيل على الرجل – في العادة – أن يفعل ذلك.
كما أنها يمكن أن تنتقل من حالة إلى حالة بسرعة ودقة ودون خسائر كبيرة،
ويبدو هذا واضحاً في حديثها فهي تتحدث عما فعلته بها جارتها
والمسلسل الفلاني
وما قالته لها حماتها
ومستوى الأولاد الدراسي
ولون ومواصفات الفستان الذي سترتديه في حفلة الغد
وعدد البيضات في الكيكة
في مكالمة تليفونية واحدة، أو ربما في جملة واحدة بسلاسة متناهية، وبدون أي إرهاق عقلي، وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال إحترافاً وتدريباً.
الأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً، ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجال.
المثير في أمر صناديق الرجل أن لديه صندوقاً اسمه: "صندوق اللاشيء"،
فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختفي فيه عقلياً ولو بقي موجوداً بجسده وسلوكه.
يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات في بلاهة،
وهو في الحقيقة يصنع لا شيء. يمكنه أن يفعل الشيء نفسه أمام الإنترنت.
يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة في الماء عدة ساعات،
ثم يعود كما ذهاب، تسأله زوجته ماذا اصطدت، فيقول: لا شيء لأنه لم يكن يصطاد كان يصنع لا شيء.
جامعة بنسلفانيا في دراسة حديثة أثبت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ،
يمكن للرجل أن يقضي ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً،
أما المرأة فصورة المخ لديها تبدي نشاطاً وحركة لا تنقطع.
¥