بؤر الصراع في غرب إفريقية بالكامل، فالدول المجاورة لنيجيريا، وخصوصا ساحل العاج وليبيريا، تشبهها من جهة الانقسام إلى شمال مسلم يعاني فقرا وتهميشا، مع كونه أغلبية كما في نيجيريا وساحل العاج، وتكاد تكون صورة مصغرة من نيجيريا، فالمسلمون فيها يشكلون أعلى نسبة: 38.6 % في مقابل: 32.8 % للنصارى، وإن كان الوضع فيها أهدأ بين الشمال المسلم والجنوب النصراني الذي يستولي على مقاليد الأمور:
http://www.saaid.net/daeyat/bntalresalh/12.htm
أو أقلية مؤثرة كما هو الحال في ليبيريا التي تبلغ نسبة المسلمين فيها: 15 %، وهي إحصائية رسمية، لا يطمئن لها القلب، فبعض الأخبار تتحدث عن نحو: 35 %، وهم مع ذلك محرومون من أبسط الحقوق، حتى تسمية الأولاد بأسماء إسلامية فضلا عن حرب الإبادة الشهيرة التي تمت في صمت أيام حكم الطاغية الهارب: تشارلز تايلور بدعم مادي من السي آي إيه وصل إلى نحو مليار دولار كما ذكر ذلك بعض الكتاب المعاصرين، وبعد أن أدى المهمة بنجاح حتى كان جنوده يتسلون بقذف رءوس أطفال المسلمين بالحجارة بعد إلقائهم في آبار المياه!، تخلت عنه أمريكا كعادتها بعد أن صار ورقة محروقة فاضطر إلى الهرب كالفأر إلى نيجيريا، ومن وقت لآخر تتجدد الاشتباكات غير المتكافئة بين الطرفين.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7
وفي سيراليون في أقصى الغرب الإفريقي: استورد الاحتلال شعبا من جزيرة مجاورة تمت صناعته صناعة نصرانية خالصة على عين الاحتلال ثم تم تصديره إلى سيراليون ليتولى مقاليد الأمور فيها مع تغييب لأصحاب البلاد الأصليين من المسلمين، وهي تعتبر، أيضا، بؤرة قابلة للاشتعال من وقت إلى آخر كما قد جرى من بضع سنوات.
http://www.islammemo.cc/zakera/moslimoon-mansioon/2003/02/10/1146.html
وفي القارة الآسيوية توجد بؤر مشتعلة كسريلانكا التي تخوض الحكومة المركزية فيها صراعا شرسا ضد حركة نمور التاميل، والغريب أن المسلمين وهم أقلية في الجزيرة يتعرضون للتصفية من قبل كلا الطرفين المتقاتلين، فكلاهما يتهم المسلمين بالعمالة للآخر!.
http://www.horras.net/vb/showthread.php?t=1671
وفي بورما تعرض المسلمون لصور من التصفية وصلت إلى حد استرقاقهم للعمل في معسكرات سخرة تابعة للدولة فضلا عن التصفية المنظمة.
وعلى الرابط السابق، وفي المداخلة الثانية تحديدا، إشارة إلى حال المسلمين في بورما.
وجنوب تايلاند من جنس جنوب الفلبين: أقلية إسلامية مضطهدة وحرب مستمرة ضد الحكومة المركزية.
http://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=3497
وفي التبت: مع كون الصراع تاريخيا بين أهلها وبين الحكومة المركزية في بكين إلا أن أهلها يضطهدون المسلمين، أيضا، وإن كان لا دخل لهم في صراع أهل التبت وحكومة الصين، فاعتدت الصين على التبت في عام 2008، فكان رد فعل أهل التبت من البوذيين مهاجمة مساجد المسلمين!، ولعلهم اتهموهم أيضا بالعمالة للصين!.
وفي إندونيسيا: وتحديدا في تيمور الشرقية: وهي بؤرة منسية: اضطهاد للمسلمين بعد انفصال الجزيرة ذات الأغلبية النصرانية الكاثوليكية عن الحكومة المركزية فيتم بطبيعة الحال الانتقام من الأقلية المسلمة وتصفية الحسابات معها، ومحاولة القضاء عليها لكثلكة الجزيرة بأكملها.
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2001-01/08/article17.shtml
وفي البلقان: يشكل ألبان مقدونيا: 30 % من السكان وما جرى لهم أوائل هذا القرن معروف وإنما غطت عليه أحداث 11 سبتمبر التي واكبت القتال الدائر آنذاك في مقدونيا. وأما مسلمو صربيا وهم من قومية السنجق فإنهم يعانون من قبضة الصرب، وحقدها على الإسلام أشهر من أن يذكر، ولكنها لم تتعرض لما تعرضت له قومية البوشناق في البوسنة، وقومية الألبان الأرناؤوطية الآرية في كوسوفا ولذلك لا تحظى بنفس التغطية الإعلامية التي تحظى بها البوسنة وكوسوفا فما جرى فيهما قد هز كل ضمير حي، ولو كان صاحبه بلا دين أصلا.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout&cid=1170620813028
وفي بلغاريا: وهي نصرانية أرثوذكسية متعصبة تتفنن في التضييق على الأقلية المسلمة وتشكل نحو: 25 % من السكان، وغالبيتهم من أصول عثمانية وذلك ما يزيد من اضطهاد البلغار لهم للثأر القديم بين أوروبا عموما، وأوروبا الشرقية خصوصا وبين الخلافة العثمانية فقد سقطت أوروبا الشرقية كلها تقريبا في قبضة خلافة آل عثمان قبل أن يفقدها المسلمون شيئا فشيئا.
فالاضطهاد مستمر، وإنما يشتعل فتزيد وتيرته من حين لآخر.
http://www.islammemo.cc/zakera/moslimoon-mansioon/2002/12/31/1096.html
وإلى الله المشتكى.
¥