ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 02:00 م]ـ
أخي أحمد بعد التحية العطرة، كانوا يقولون إذا رأوا حديقة غناء: (جنة الله في أرضه).
وأنا - والله - أقول: عندنا طلاب ضعاف أقول في حقهم في نفسي: (ثور الله في برسيمه!).
ولكهنم أبناؤنا نحن مسؤولون عنهم وعن ضعفهم. والحكماء يقولون: (إذا أمرت رجلا بأمر ما، ولم ينفذ أمرك، فإن ثلاثة أصابع تعقد تُجاهك تقول لك: لماذا لم ينفذ أمرك؟!
الضعف موجود، ولابد لكل سماء من أرض. ولكن ماذا فعلنا تُجاه هذا الضعيف؟
وهل يكفي أن نقول: هو غير مهتم.
العائلة غير مثقفة.
العائلة مفككة.
حالة اجتماعية.
أو كما تقول الحكمة العالمية: (
ليس من الضروري أن يكون الجميع أسيادًا؛ إذ لا بد من وجود الناس التي تصفق عند مرور الأسياد).
أنا أعاني مما تعاني منه، ولكن هل أرضينا أنفسنا من الداخل إذ نقول: هو كذا وكذا، ونحن لم نقصر؟!
يجب أن نكسب القضية، ولا نتوانى لأي مبرر.
فلنفكر ولنفكر، ولا نستسلم للأعذار الواهية أخي الأستاذ أحمد.
ولقد أعجبني اجتهادك في فتح هذه النافذة.فإلى الأمام.
دعواتي.
السلام عليكم يا أبتِ
أضحكتي كثيرا _ (بثور الله في برسيمه) ذكرتني أخواتي المصريين أصحاب الظل الخفيف
المشكلة ذات شجون
ولو تحدثت
سأعقد ندوة
سأعطيك فكرة عن طريقة شرحي واحكم أنت:
أنا جاد جدا ولا أحب معاملة زغب الحواصل بدلال لأنهم فعلا مدللون
لابد من الجيدة في العلم
يقول أحد الطلاب: لم أخشَ من التقويم المستمر إلا معك
فأنا أحاسب حسابا عسيرا وأدخل النحو في كل مواد اللغة العربية وهذا يثير ضجرهم
ويتضجرون من بعض الزيادات
مثلا في درس الأفعال الناسخة للصف الخامس:
سألتهم: ألم يسأل أحد نفسه ما معنى الناسخ: ثم شرحت لهم المعنى لغة واصطلاحا وتطبيقا كذلك
يتضجرون من ذلك ويعتبرونه من مناهج الجامعة وبعضهم تقدم بشكوى يطالب بإبعادي وتسليمهم إلى مدرس آخر.
تركيزي الدائب على الإعراب أمر مزعج لهم
ثم لابد من الزيادة والإضافة في الشرح وهذالايعجب المشرفين التربويين مع احترامي كثير منهم أعتبره أقل حتى من مستوى المعلم العلمي العادي.
تخيل في الصف الخامس الطلاب غير مطالبين بقول كلمة: فعل ماض مبني.
بحكم أن البناء والإعراب ليس معهم.
في الصف السادس يطالبون به بحكم أخذهم للضمائر المتصلة والمنفصلة.
ومع ذلك سألتهم هل تعرفون لمَ تقولون مبني؟ قالوا لاعلم لنا.
أليس هذا فراغ علمي وثغرة علمية. الطالب لا يعلم ماذا يعرب ولماذا؟
فشرحت لهم في عشردقائق الفروق بين المبني والمعرب فهم بعضهم ولم يفهم البعض الآخر.
من سد هذي الثغرات العلمية أليس المعلم إذن لمَ الملامة والتضجر.
ولكن فعلا ثور الله في برسيمه إلا من رحم ربي.
تحياتي.
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 02:57 م]ـ
ما شاء الله! كثّر الله من أمثالك أخي الأستاذ أحمد.
لقد زدتني شوقًا لرؤيتك.
أنا - والله - فخور بك، وبالأنموذج الذي يكون على غرارك ومنوالك. فدُمْ على هذا، ودع كلام الطلاب؛ لأنهم حتى الآن لايعرفون من هو المخلص ومن هو غير ذلك.
ويجب عليك أن تتعامل مع هذا الكلام سواء من الطالب الغِرِّ الغَمْرِ أو من المعلم المثبط المهمل الكسول الذي ترك الحبل على الغارب، وطفق يندب حظه، وألقى الحمل على أكتاف الطالب المسكين؛ فصار يُخرِّج طلابًا على شاكلته مهملين متخاذلين متكاسلين.
هل تعلم أخي الأستاذ الفاضل أحمد شيئًا؟
قل لي: لا.
أنا أخبرك: من أين عرف أبناؤنا هذه الكلمات:
(احذف يا أستاذ).
(حدد معاني الكلمات).
(حدد الصفحات الطلوبة).
(يكفي ثلاثة أبيات).
(نحن غير مطالبين إلا بالمنهج).
(اشرح في ربع ساعة).
(أعطنا وقتًا فارغًا).
وغيرها من الكلمات التي توجع القلب، وتدع الحليمَ حرَّانَ حيرانَ أخي أحمد.
أليس هذا الكلام قد أخذوه من المعلمين الذين يعتبرون دخلاءَ على التربية والتعليم؟!
بلى والله، ونحن الضحية! والطالب الأحمق الإمعة يردد ويهرف بما لا يعرف، ويقول بالقول الذي لو سِرْنا عليه - نحن المعلمين الجادين - لأصبح الخاسر الوحيد هو.
أنا أشدُّ على يدك، ولا تلتفت للخلف، ولا تنظر للأسفل إلى الناس؛ وانظر للأعلى حيث ربُّ الناس.
* ملحوظتان لك أخي الفاضل الأستاذ أحمد وبكل حب وتقدير وعفو وامتنان:
أولا:
توقفت كثيرًا عند كلمتك (يا أبت)؛ فقد جعلت قلبي يقف لحظة عن النبض.
لأن الشعور بالأخوة والصفاء شيء عظيم.
ثانيًا:
لا تقل: تحياتي؛ لأن التحيات لله، ولنا - نحن البشرَ - الدعوات.
فهل تتذكر التشهد في الصلاة؟
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
دعواتي.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 03:32 م]ـ
متعكم الله بالصحة والعافية لهذا الموضوع الماتع وزادكم من فضله
وما أجمل الأمثلة في الحوار فهي تطوي الطريق للوصول للهدف وخاصة مثال الحبيب عبدالعزيز
وفي تقديري نحتاج لتعاون الحكومة والمعلم والطالب وولي الأمرلنحقق الهدف
ففي رأيي أن المناهج تحوي بعض الأخطاء وقد وجد إبني عدة أخطاء في أحد مناهجه
وعندما يكون هناك خطأ في المنهج فإن الطالب يبني على أن المنهج والقائمين عليه غيرمؤهلين لذلك وإذا تخلص من هذا التصور سيعتبرأن أي خطأ منه وتقصيريعتبرأمرعادي
لذلك يجب أن تراجع المناهج مراجعة دقيقة جداً ويجب عدم التسرع في الطباعة إضافة إلى وجوب وبالتأكيد هناك مالا يقل عن هذا في الأهمية وهو إختيارموضوعات المنهج بعناية فائقة وتقطف كما تقطف أوراق الشاي
وقد دخل الآن وقت الغداء وعندي المزيد لكني سأوجز بالقول
أن التركيز هو فطرة من الرحمن ونحتاج لتمرين بتعاون جميع الأطراف لرفع مستوى الطالب ضعيف التركيز وأذكرعدد من الزملاء وفقهم الله كانوا طوال الليل والنهارعلى الكتب وفي آخرالسنة لايحصدون سوى درجات النجاح بتعاون لجنة الرحمة وفي المقابل هناك من لايدرس سوى أيام الإمتحانات ومع ذلك مستواهم مميز سواء في الكتابة أو القراءة
وللجميع التحية ولتعذروني إذا وجد أخطاء فالغداء على السفرة ولايوجد وقت للمزيد ولا المراجعة
¥