ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 03:48 م]ـ
ما شاء الله! كثّر الله من أمثالك أخي الأستاذ أحمد.
لقد زدتني شوقًا لرؤيتك.
أنا - والله - فخور بك، وبالأنموذج الذي يكون على غرارك ومنوالك. فدُمْ على هذا، ودع كلام الطلاب؛ لأنهم حتى الآن لايعرفون من هو المخلص ومن هو غير ذلك.
ويجب عليك أن تتعامل مع هذا الكلام سواء من الطالب الغِرِّ الغَمْرِ أو من المعلم المثبط المهمل الكسول الذي ترك الحبل على الغارب، وطفق يندب حظه، وألقى الحمل على أكتاف الطالب المسكين؛ فصار يُخرِّج طلابًا على شاكلته مهملين متخاذلين متكاسلين.
هل تعلم أخي الأستاذ الفاضل أحمد شيئًا؟
قل لي: لا.
أنا أخبرك: من أين عرف أبناؤنا هذه الكلمات:
(احذف يا أستاذ).
(حدد معاني الكلمات).
(حدد الصفحات الطلوبة).
(يكفي ثلاثة أبيات).
(نحن غير مطالبين إلا بالمنهج).
(اشرح في ربع ساعة).
(أعطنا وقتًا فارغًا).
وغيرها من الكلمات التي توجع القلب، وتدع الحليمَ حرَّانَ حيرانَ أخي أحمد.
أليس هذا الكلام قد أخذوه من المعلمين الذين يعتبرون دخلاءَ على التربية والتعليم؟!
بلى والله، ونحن الضحية! والطالب الأحمق الإمعة يردد ويهرف بما لا يعرف، ويقول بالقول الذي لو سِرْنا عليه - نحن المعلمين الجادين - لأصبح الخاسر الوحيد هو.
أنا أشدُّ على يدك، ولا تلتفت للخلف، ولا تنظر للأسفل إلى الناس؛ وانظر للأعلى حيث ربُّ الناس.
* ملحوظتان لك أخي الفاضل الأستاذ أحمد وبكل حب وتقدير وعفو وامتنان:
أولا:
توقفت كثيرًا عند كلمتك (يا أبت)؛ فقد جعلت قلبي يقف لحظة عن النبض.
لأن الشعور بالأخوة والصفاء شيء عظيم.
ثانيًا:
لا تقل: تحياتي؛ لأن التحيات لله، ولنا - نحن البشرَ - الدعوات.
فهل تتذكر التشهد في الصلاة؟
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
دعواتي.
جزاك الله خيرا يا أبتِ
ونصيحتك بشأن كلمة تحياتي أخذتها بعين الجد ولن أكررها لأنك أصبت في رأيك حولها.
والله يا أستاذ أنا دخلت على الصفوف بديلا لمعلم آخر وفقه الله
وكان مستوى الطلاب ضعيف جدا وأتحدث تحديدا عن الصف الخامس الذي أدرسه اللغة العربية جميعها بالتالي أنا مسؤول عن جميع المواد ولحسن حظي أنهم كانوا فقط ثلاثة عشر طالبا
أدخل عليهم حصة القواعد فأراهم جالسين متثائبين كسولين فأفقد القدرة والحماسة وهذا أمر كثير يظن أنه لا يؤثر على نفسية المعلم وهو مؤثر قوي جدا.
ولله الحمد وبفضل من الله تحسن مستوى بعضهم كثيرا جدا رغم الأخطاء
ومنهم من أعرب كلمة (محمد) فعلا مضارعا!!! يالله للمسلمين.
والحمدلله على حد قولهم أصبح الإعراب أمرا يمكن الأخذ والرد فيه معهم بعد أن كان صعبا عليهم
أخبرتهم عن مشاركتي لكم في هذا الموقع وطلبت منهم الدخول إليه فتضجروا وقلت لهم إنني أخطئ هنا حتى في الأساسيات وذا صحيح رغم أنني أحرج ولكني لا أخجل من قول نسيت أو لا أعلم فقد أفتيت
وأعطيتهم مواقعا للإملاء مثلا واللغة العربية كتبتها على اللوح أمامهم
وأعلم أنهم لن يدخلوها سيقولون: الدراسة وراءنا وراءنا.
عليهم أن يفرقوا بين الدراسة المنهجية والعلم التثقيفي حتى يبتعد هذا الشبح عنهم
لو رأيت إصرار بعض أولياء الأمور على الموادا العلمية واللغة الإنجليزية لرجعت إلى بيتك غضبان أسفا.
دخلت مرة عليهم في معمل اللغة الإنجليزية مع أني لا أجيدها إلا بضعه كلمات ركبتها وتحدثت بها مع المعلم أمامهم كي يعلموا أنها ليست تلك الميزة التي تستحق كل هذا الاهتمام القوي.
صدقني المعلم لا ذنب له في كثير من الأحيان إنما الإدارات ومحاولات تحجيم المناهج إلى أقل حد ممكن وإعطاء الطالب معلوما صدقني هي أقل من سنه بكثير.
في أحيان كثيرة أفقد المزاج الجيد والقدرة على الشرح بسبب هذي المثبطات
لست ذلك المعلم الجيد أو القدوة ربما
لكن إن كان لدي شيء بسيط من العلم فهم أولى به من غيرهم أما أن تكون المسألة كما يسميها العامة (روتين يومي) فأنا شخص حاد المزاج ولا أحب التقيد بتعليمات معينة.
كما يقول إبراهيم ناجي (اعطني حريتي أطلق يدي) ثم حاسبني على النتائج فيما بعد.
وفقنا الله وإياك.
ـ[أحمد الخضري]ــــــــ[05 - 06 - 2008, 03:58 م]ـ
متعكم الله بالصحة والعافية لهذا الموضوع الماتع وزادكم من فضله
¥