ـ[أبو لين]ــــــــ[05 - 07 - 2008, 07:58 م]ـ
أختنا الكريمة رسالة بارك الله فيك على هذا الموضوع الماتع .. وعلى طرح المشكلات متبوعة بالحلول.
أمّا عن ثقل لسان الطالب في بداية النطق فهو يستجمع ثقته ثم ينطلق في قراءة جملة كاملة من غير توقف أو تلعثم ثم يقف مرة أخرى ويُعاود الكرة .......
فأنا أرى أن السبب الرئيس يكمن في مشكلة نفسية واقع فيها الطالب وانعدام الثقة بنفسه ... وهذه المشكلة قد تكون وليدة موقف حصل للطالب ففقد فيها الثقة أو أنّ الطالب مرّت به ضغوطات نفسيه أفقدته الثقة .... لذا أرى أنّ الحل لهذه المشكلة هو الإذاعة المدرسيّة وإشراك الطالب بها مع التعاون مع المعلمين فبعد الإذاعة لا بد من كلمة شكر للقائمين عليها وذكر اسم الطالب خاصة ومدى أدائه الرائع .. ثم إشراك الطالب في الإلقاء الجماعي ... والتركيز على الطالب بالقراءة داخل الصف بالتمهيد له والمدح والثناء لما يقدمه من قراءة متميزة وعدم الالتفات إلى التلعثم ...
فهي مشكلة نفسية .. وننتظر تعقيب الإخوان فهم أكثر خبرة مني.
ـ[رسالة]ــــــــ[06 - 07 - 2008, 11:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المربي الفاضل ناجي اسكندر، حاشا لله أخي أن نعتب عليك أو على أحد في هذا الصرح عن التأخر في الرد، خاصة وإنّي المقصرة في المشاركات والردود، ويكفي أنني كلما ولجت موضوعا ومشاركة في ركن من أركان الفصيح وجدت الفائدة والمتعة معا، فأنا الممتنة لكم جميعا، وجزاكم الله خيرا.
عودة لموضوع النقاش، أقول:نعم أخي.الرهبة من القراءة أمام الغرباء والجمهور شعور يختلج بعضا من طلابنا وطالباتنا، والسبب كما تفضلت وشخصته أخي في
" الشعور بعدم الثقة " ومتى ما استطعنا تشخيص السبب يمكن عندئذ البدء في العلاج.
*******
المربي الفاضل بحر الرمل – دولة فاعلاتن فاعلاتن فاعلن- لكم بالمثل خالص الشكر والتقدير على تفضلكم بزيارة هذه الصفحة المتواضعة، وزيارتكم زادت من ثقتي وطموحي في أن أكون يوما من رعية دولتكم الشريفة فاعلاتن فاعلاتن فاعلن.
********
المربي الفاضل فصيح البادية ..
أولا الشكر موصول لكم أخي على تفضلكم بطرح تجربتكم لنا نستفيد منها ولعلنا نلخص منها فوائد.
أخينا "ناجي اسكندر " شخص العلة لدى بعض الطلاب في رهبة القراءة أمام الطلاب بخاصة أمام الغرباء والجمهور، فهو هنا حدد الظرف الذي تظهر عنده حالة التعثر " رهبة مواجهة الغرباء والجمهور ".
وها أنت أخي "فصيح البادية "تشخص العلة في توقيتها حيث لاحظت ظهورها عند الطالب في نقطة الانطلاق أو البداية. وقد أحسنت أخي اختيار الاستراتيجيات المناسبة لتخطي المشكلة ألخصها كالتالي:
1 - تشجيع الطالب من خلال تقديم التعزيز المعنوي، وهنا تطرقت لنقطة في بالغ الأهمية وهي الاقتراب من الطالب فهذا في رأيي داعم قوي للطالب الخجول والمتعثر قرائيا، وقد جربتها بنفسي وكنت أضع يدي على ساعد التلميذة وكتفها واضغط عليها قليلا مع الهز البسيط لأدلل لها على سعادتي بها وبقراءتها وأردد عبارة أحسنت بارك الله فيك،وهي تقرأ، ولاحظت أن صوتها يزداد ثباتا ووضوحا.
2 - توجيه تلاميذ الصف وبيان دورهم الهام في مشاركة المعلم والتلميذ في تحسين مستوى أداء التلميذ وبأنّهم مسؤولون كما المعلم. وهذه أيضا نقطة هامة جدا. فأنا في الموقف التعليمي يجب وأنا أعالج المشكلة أن أشارك جميع طلاب الصف في حلها، وأنقل لهم الشعور بمدى أهمية موقفهم ومسؤوليتهم تجاه بعضهم لبعض، فأنا هنا أنمي اتجاهات إيجابية لدى تلاميذي خاصة إذا لاحظت أنّ بعض استجاباتهم سببا في تأزم مشكلة لدى طالب في الصف.
3 - المتابعة، حسن المتابعة الدقيقة لملاحظة مدى تحسن أداء التلميذ.
4 - حسن اختيار النصوص التي يبدأ بها الطالب، المعلم الذكي هو من يستطيع أن يختار بدايات تطلق شرارة الحماس لدى التلميذ ألا وهي جملا مرت بخبرة التلميذ ممّا سيعزز ثقته بنفسه وهو يقرأها. هذه أيضا نقطة فاصلة في علاج التعثر عند الطالب. ويكفي أن نضع أنفسنا محل الطالب ونقرأ قصيدة من قصائد الأدب الجاهلي التي لم تعرض علينا من قبل لنشعر بمعاناة الطالب.
شكرا لك اخي فصيح البادية مرة أخرى.
********
مشرفنا الفاضل " أبو لين "
جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقكم الثمين.
صدقت أخي في تحليلك فغالبا ما يكون سبب التعثر راجع لسبب نفسي، وللأسف الشديد إن لم يجد الطالب من يحترم هذا السبب ويعمل على حله وتخليص الطالب من براثنه أو على الأقل من حدته، تكون العواقب المترتبة عليه صعبة الحل عند الكبر.
عودة لموضوعنا إذن الاتفاق مجمع بين المشاركين على أنّ زرع الثقة بالنفس مطلب هام لتخطي مشكلة التعثر القرائي. وبالنسبة لما تفضلت به أخي" أبو لين "من حل استراتيجي تكون الإذاعة المدرسية وسيلة تسهم في علاج المشكلة أوافقك الرأي، لأنّي جربت هذه الطريقة مع طالبة عندي، أراها انّها طالبة سليمة ولكنّها شديدة الخجل بدرجة تخل من مشاركتها داخل الصف، ومن خلال حديثي مع التلميذات اكتشفت أنّ عندها محاولات شعرية فطلبت منها احضارها، وقلت لها بعد احضارها أن تقرأها داخل الصف بعدما أشرت إلى جمالها، ثمّ قلت لها ستقرأينها خلال برنامج الإذاعة في فقرة مواهب شعرية مع زميلتين لها من نفس الصف، عارضت وقالت مستحيل اقرأها أمام العلن فكنت أكثر عنادا منها، وكان يوم الإذاعة، لم التفت لنظراتها، بل القيت عليها نظرة الواثقة من قدرتها. والحمد لله قرأت القصيدة، وكم كنت سعيدة لوقوفها أمام المايكرفون. (أتعلمون السبب الحقيقي لوقوفها كان رغبة لديها، وأظن أنّها لم تعطى الفرصة لذلك شعرت بها وأظن كل معلم ومعلمة يمكنه ذلك أيضا، فالوقوف أمام المايكرفون يحتاج لشجاعة)
¥