تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:27 ص]ـ

وهذا موقف ذكره الشيخ محمد الطنطاوي - رحمه الله - في كتابه (صور وخواطر) يقول - سأذكره بأسلوبي بغية الاختصار -:

حينما كنتُ معلمًا في بداية حياتي طلبتُ نقلا من مدرستي إلى مدرسة ٍأخرى. وحينما دخلتُ على مدير المدرسةِ طلبتُ منه أن يعطيَني جدولَ دروسي، وهذا ما حصلَ، وذهبت من فوري إلى الصف، وفوجئت أنّ في درسي داخل الصف مجموعة ً من الممرضين لحَقْن ِ الطلاب ِ ضدَّ مرض ٍ ما، استجابَ الطلابُ كلُّهم إلا طالبًا رفضَ بشدة، فاجتمع المعلمون عليه مع الممرضين بيد أنّ الطالبَ كان شرسَ الخليقة ِ ورعديدًا عند الحقيقة، فلم يستطيعوا تثبيته لحقنه بالإبرة، فقلت لهم: اتركوه، اتركوه. فالتفتوا لي، وقالوا: وماذا تفعل؟!

قلت: اتركوه لي. وواصلوا العمل.

تركوه، وواصلوا العملَ. فقلت للصغير - وهو في الصف الرابع الابتدائي - تعالَ معي يا بني، فجاء إليّ، فأخذته لوحدي بعيدًا عن الصف، فقلت له: لا تتركهم يحقنوك الإبرة َ أبدًا يا بني؛ احذر؛ لأن هذه الإبرة للكبار، وليست للصغار. أنا حينما كنت صغيرًا لم يحقنوني، وبعدما كبرت ذهبت أنا بنفسي، وقلت لهم: أنا رجل الآن احقنوني.

فأنت الآن طفل صغير، والإبرة للرجال الكبار، لأن الأطفال لا يتحملون مثل الرجال.

فصعَّرَ الطالبُ الصغيرُ خدَّه، وقالَ: ولكنْ أنا كبيرٌ يا أستاذ؟!

فقال له الشيخ: ولكن الصغيرَ لا يخافُ من الإبرة!

فقالَ الطالبُ: وأنا كذلك لا أخافُ من الإبرة.

فقال له الشيخ: إذا على بركة الله - أيها الرجلُ - اذهبْ، وقلْ لهم: أنا رجلٌ، ولا تهمني الإبرة، احقنوني كما تريدون؛ فأنا لا أتوجعُ.

فذهب الطالب مسرعًا، ودخل الصف بعنف ٍ، وقالَ: هيا احقنوني بالإبرة؛ فأنا لا أتوجع، ولا أخاف كالأطفال. والممرضون والأساتذة منبهرون بأسلوب الطالب.

فجاء الممرض، وحقنه، وانتهى الأمر.

ـ[أبو لين]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:01 م]ـ

سبحان الله العظيم ........ أسلوب الإقناع وفن التعامل وتدراك المواقف أساليب لابد للمعلم أن يُلمَّ بها.

باركك المولى أخي الكريم عبدالعزيز ... فمثل فهذه الواقف في مثابة دروس تربوية لنا ..

لا حرمنا الله منك ولا من نافذتك الماتعة.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:07 م]ـ

بل أنا الذي أقول: لا حرمني الله منكم إخوتي.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 10:40 م]ـ

بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع

لكن أنا طالبة في كلية التربية الأدبية في الفرقة الثالثة لغة عربية بأذن الله سأذكر لك استاذي الفاضل بعض المواقف التي في الحقيقة اذهبت النوم عن مقلتي الماً وحسرة لكن لن انساها وسأعتبرها درساً لي ماحييت

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:00 م]ـ

من هذه المواقف:

كنت قد انهيت درسي بشكل رائع بل كان الموضوع لدرس هو الأروع كان الموضوع عن المسجد الأقصى للصف الأول متوسط استمتعت بة والطالبات ايضاً

وكان آخر تقيم لنا مع المشرفة الفاضلة اسعدها الله وسدد خطاها بعد انتهائي اثنت المشرفة على إبداعي المتميز اثناء الحوار بيني وبين المشرفة اعترضت لي طالبة تدريب من قسم الكيمياء واتهمتني بتهمة والله يعلم بأني بريئة ادعت بأني دخلت وقطعت درسها بأسلوب غير لائق المشكلة ليست هنا عندما دخلت استأذنت منها قبل الدخول ولم يكن درس بل كان انتظار وهي بنفسها اخذت تحمدالله وتشكره وتقول اراحك الله كما خففتي من عنائي

عند استاذتي الفاضلة اخذت تتلفظ علي بالفاظ بذيئة أنا اصابتني الدهشة من هول مارأيت

فلم انطق بكلمة واحدة

لكن ((وما ربك بظلام للعبيد))

التفت إلي المشرفة وقالت دعيها كما تشاء

أنتِ في بداية المشوار يابنيتي!!!

ـ[أبو لين]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 11:30 م]ـ

أختي الكريمة تذكري دوما (إذا أتتكِ الضربةُ من الخلفِ فاعلمي أنّكِ في المقدمةِ)

فلا تجزعي أبدا.

بارك الله فيك.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 12:26 ص]ـ

قالوا قديمًا: (لا ترمى إلا الشجرة المثمرة).

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[20 - 07 - 2008, 01:57 ص]ـ

جزاكم الله خير الجزاء

بأذن الله سأذكر لكم مواقف كثيرة حصلت معي اثناء التربية الميدانية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير