تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 04:12 ص]ـ

يبدو أن المأساة هذه بها كثير من الابتسامات. وسبحان الله له في خلقه شؤون!

وبصراحة نستفيد من هذه التجارب والمواقف التي تمر بالناس.

جزاك الله خيرًا أختي المسلمة مبحرة، وأقدر ذلك لك.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 04:13 ص]ـ

يتبع ...

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 04:39 ص]ـ

((الجزء الثالث .. داناو ورجل الأمن))

اللحظاتُ تمرُّ ثقالا وتنهشُ في أرواحنا ..

الساعة تتلوها أخرى ..

تبحث عن أحدهم فلاتجد أيّ صوت ..

تعرفت على " رفيقٍ في الهمِّ " ..

اسمه " حسن " وكان صاحب ذوق رفيع ..

وأخيرا أحد الأبوابِ يُفتح ويعلن أنّ الخطابات بعد المغرب ..

لم يتبقّ الكثير , فالساعة الآن الثالثة عصرًا.

خرجنا بحثًا عن سكن مؤقت , فوجدنا غرفةً صغيرة بالكاد تبدو مفروشةً تضاعف سعرها ثلاث مرات هذا اليوم فقط!! قبلَت هي بنا ..

نحنُ مرغمونَ وهي فقط من لها الحق أن تختار.

بعد صلاة المغرب مباشرة عدنا.

وإذا بشخص شاحب الوجه يشتم مخرجات التعليم التعالي ويصفهم بالفوضى!!

هكذا سريعا!!

الموازين كلها مقلوبة ..

مايهم في الأمرِ هو أن مدرستي وطبقا للخارطة تبعد عن الإدارة 80 كم ..

والطريق معبّدٌ مجازًا.

ورفيقي حسن مدرسته بعد مدرستي مباشرةً بـ 25 كم " جَلَد "

وها نحنُ نفكر في رحلة الغد.

استيقظنا الساعة الرابعة صباحا ..

انطلقنا بسيارة حسن الصغيرة ..

وتوقفنا لأداء الصلاة على جانب الطريق الموحش ..

هو يقودُ وأنا بوصلتهُ ..

فالوضْعُ لايحتمل أي خطأ ..

الخارطةُ تقول أننا في المسار الصحيح ..

توقفنا قليلا لتناول الفطور ..

دخلتُ إلى مطعمٍ وخرجتُ ركضًا ..

يارفيقي ياحسن ..

لنْ أبيع روحيَ مبكرا وحتى قبل تسليم خطاب أول يوم وظيفيّ ..

سأكتفي بـ " داناو "

لا " داناو " أيضًا ..

لابأس ياحسن .. ما أجملَ الوصول مبكرًا ..

يضحك حسن , ويستجيب لرغبتي , وواصلنا رحلتنا دون فطور ..

وصلنا عند السادسة والربع وكانت مدرستي مغلقة ..

قررنا أن نتعرف على القريةِ قليلا ..

كلّ شيءٍ شاحب.

وحسن يقول: حظك جميل يارياض في هذه القرية .. ويضحك.

هوَ تخصصه رياضيات ..

وكلانا تفوّق في دراسته الجامعية.

جاءت السابعةُ وباب المدرسة مغلق ..

قررنا أن نسأل عن طريق قرية حسن ..

دورية شرطة مرّت ..

كان بها رجل أمن لوحدهِ ..

سألناه ..

أطلقَ ضحكة غريبة جدا ..

قال: إنها على بعد 50 كم من هنا.

أنا: الخارطة تقول: بعد 25 كم .. من نصدق؟؟

حسن: بالتأكيد رجل الأمن.

وواصل قائلا له: لو سمحت أي طريق نسلك؟

كرر ضحكته وانطلق وتركنا دون إجابة ........

*************

ـ[الفجر المنتظر]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 09:22 ص]ـ

هذه معاناة كل شاب كما سمعنا من روايات ..

لقد شدت انتباهي واصلي رعاك الله وجزاك خيرا ..

بارك الله فيك نحن بانتظارك.

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 02:28 م]ـ

موضوع بمنتهى الروعة ... أنا منشد كثيرًا مع المشاركة

ماذا حدث؟

هل سيصلون إلى المدرسة بعد خمسة وعشرين أو خمسين كيلا؟

متى سيفطرون؟ وهل كفى دناو؟!

ننتظر ... وننتظر

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:13 م]ـ

هذه معاناة كل شاب كما سمعنا من روايات ..

لقد شدت انتباهي واصلي رعاك الله وجزاك خيرا ..

بارك الله فيك نحن بانتظارك.

حياك الله أختي الكريمة

وبارك الله فيك

وماأروع اسمك (الفجر المنتظر)):)

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:15 م]ـ

موضوع بمنتهى الروعة ... أنا منشد كثيرًا مع المشاركة

ماذا حدث؟

هل سيصلون إلى المدرسة بعد خمسة وعشرين أو خمسين كيلا؟

متى سيفطرون؟ وهل كفى دناو؟!

ننتظر ... وننتظر

شاكرة لك

مواصلة باأذن المولى

بارك الله فيك أستاذي الكريم

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:17 م]ـ

((الجزء الرابع .. الرمالُ الجائعة))

علاماتُ الوجومِ ترفرف حولنا ..

الساعةُ الثامنةُ وباب مدرستي مغلق!!!

نسيرُ والطرق الضيقة تكاد تلتهمنا ..

عاملٌ صعيديّ بكلّ رحابة صدر يشدّ من أزرنا ويبارك لنا ويصف لنا الطريق ..

حذّرنا من المضيّ قدمًا بهذه السيارة الصغيرة ..

لكن لامفرّ ..

حسن يقرر المضيّ ..

وبالتأكيد قررت مرافقته ..

الساعة التاسعة إلا عشر دقائق وباب مدرستي مغلق!!!

قررنا الذهاب إلى قرية حسن.

وما إن انتهى الإسفلت حتى أطلقت السيارة نداء استغاثة ..

تجاهلناه ..

وكأننا نحملها أسباب مانحن فيه الآن ..

الرمالُ كثيفةٌ ..

وسيارةُ الـ " تيرسل " تواصل نحيبها.

الصعيدي قال أن الطريق 25 كم ..

وأنه يجب ألا نأخذ أكثر من 40 دقيقة لوعورته ..

باسم الله ..

توكلنا على الله ..

............................

ها نحنُ نسير منذ ثلث ساعة ..

لاشيء غير كثبان الرمل وبعض الأشجار الصحراوية.

نظرتُ للخلف وإذ بـ لاشيء.توقف حسن.

تشعّب المسار ..

نظرتُ إلى الجوال وإذْ بـ " خارج التغطية ".

واصلنا السير ..

ومرّت ساعة كاملة ونحن لانعرف إلى أين نسير ..

بالتأكيد أن العودة تكاد تكون مستحيلة ..

عين على مؤشر الوقود ..

وعينٌ على قارورة الماء التي انتهت ..

يواسي أحدنا الآخر حينًا ..

وحينًا نندبُ حظنا.

ونسير ونحن في صمتٍ مدقع تقطعهُ كتلة غبار تمر بجنون من قربنا وتتجاوزنا ..

هذا " وانيت " ..

هذا بشر ..

هذا يجب أن يقف.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير