تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:19 م]ـ

جعلت هذه المآسي تشدنا يا أخت مبحرة

واصلي

كأننا نستمتع بمصيبتهم:)

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 03:27 م]ـ

بارك الله فيك

أخي زين الشباب

يتبع .....

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:23 م]ـ

((الجزء الخامس " المعركة "))

الغبارُ الذي كان يرافق تلكَ السيارة يوحي بمعركةٍ دائرة ..

نحنُ أيضًا في معركة ..

هو يُسرعُ ويرفضُ أن يقف ..

نحن نسرعُ ولانُصغي لصرخاتِ سيارتنا.

فيم يفكر صاحب تلك السيارة؟

لم لايقف؟!

حسن غاضبٌ جدا ..

وكأنَّ هذا مشهدٌ من فيلم سينمائيّ ..

نحن أبطاله ..

لكنّ النهاية مازالت غامضة ..

الـ " وانيت " يبتعد ..

وفجأةً ..

يخرج عن المسار ..

ونحن لانستطيعُ اللحاق به لظروف سيارتنا الصغيرة.

يتوقف بعيدًا ..

وتوقفنا نحن بموازاته تماما ..

خرجت امرأة!!!!!!!!!!!

تصرخ في وجوهنا!!!!!!!!!

أو أنها تلعننا!!!!!!!!!!

أو هكذا خُيّل لنا ..

وموظفُ إدارة التعليم بالأمس رغم كل شيء يصفنا بالفوضى!!!

وصاحب الشقق المفروشة يضاعف سعرها ثلاث مرات!!!

ورجلُ الأمنِ يتركنا ويمضي!!!

شريطٌ مرٌّ يمرُّ أمام أعيننا ..

وأعيننا ملقاةٌ إلى الأمام حيث لاشيء ..

صرختُ بوجه حسن ..

انطلق .. انطلق .. أسرع

وبقينا نسيرُ على غير هدى ..

............

الشمسُ في منتصفِ السماء تماما ..

ترمي سهامها على هاماتنا ..

ونحن نسير ...

وبدأ يلوحُ في الأفق البعيد برج لشركة الاتصالات ..

مباشرةً قلتُ لرفيقي .. بالتأكيد لا اتصالاتَ إلا لبشر ..

حتى وإن كانت جوالاتنا خارج التغطية ..

إلا أنه أمل ..

وكما كان متوقعًا ..

بقرب البرج عددٌ قليل جدًّا من البيوتِ لاتتجاوزُ أصابع اليدين ..

وحَوْشٌ .. ولوحةٌ .. وبابٌ مغلق ..

**************

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:44 م]ـ

ثم ماذا يا للمصيبة؟!

هيا قولي ... لقد احترقنا:).

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:48 م]ـ

هل هذه مسيرة تعليمية أم فلم سنمائي مرعب ..... وا أسفاه على حال المعلم ... و على حال التعليم وظيفة الرسل و الأنبياء .... و لكن إلى الله نشكو لا إلى الناس

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:54 م]ـ

قبل كل شيء عودًا حميدًا أخي أنس .... أسعد الله وقتك.

هيا قل الآن:

أين أنت؟!

ومن الذي أبعدك عنا؟!

وما سبب بعدك عن أحبابك؟!

(عليك حق) لترضينا؛ فافتح بابك أعضاء الفصيح على عتبة دارك.

وأعانك الله على كثرة الأعضاء نساء ورجالا شيوخا وشبابًا. (ابتسامة)

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 06:58 م]ـ

بارك الله فيكم

أستاذي عبدالعزيز

وأنس عبدالله

يتبع

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 11:13 م]ـ

الجزءُ السادسُ: " البحثُ عن اليابسةِ ".

نزلنا من سيارتنا , ووقفنا أمام باب الحوش.

أمامَ باب المدرسة ..

شاحنةُ مرسيدس كبيرة تتقدّم نحونا ..

نزلَ منها شاب لم يبلغ العشرين , فسألناهُ عن ما إذا فتحت المدرسةُ بابها بالأمس؟ ..

ضحكَ هوَ الآخر ...

فتذكرنا ضحكة رجل الأمن ..

لكنه هنأنا على الوصول بسلامة على متنِ هذه السيارة الغريبة.

- الغريبة .. هكذا قال -

فقررنا أن نعود ..

لكن كيف؟

لاغير دعاء السفر , ومغامرة أخرى ..

وبدأنا رحلة البحث عن اليابسة ..

أقصد عن الإسفلت.

لكن والحمدلله كانت الرحلةُ ميسرةً , ووصلنا بعد خمسين دقيقة فقط ..

وكأننا نكتسبُ الخبرة سريعا ..

عدنا إلى مدرستي والبابُ مايزال مغلقًا ..

فقررنا العودة إلى " غربتنا " ..

عفوًا .. أقصد " غرفتنا " ..

وما إنْ وصلنا إلا وارتمينا كأضحية العيد بعد ذبحها ..

تنتظر السلخ ..

ونحن ننتظر بابًا مفتوحا ..

لكنهُ أُغميَ علينا .. ونمنا.

********

في اليوم التالي ذهبنا مباشرة إلى مركز الإشراف ..

كانت رائحة الفول والعدس مثيرةً ..

انتظرنا فراغهم في غرفة أخرى ..

إلى أن انتهى المديرُ وجاءَ وأخذَ خطابات توجيهنا وأعطانا آخر بديلا نسلمه إلى الإدارة , على أن نعود السبت القادم مع دوام الطلبة ..

ورفضَ أن يُسجّل تاريخ مباشرتنا يوم السبت كبقية زملائنا في كافة أرجاء المملكة.

فَحُمِّلْنا خطأ الوزارة في تأخير التعيين ..

وخطأ الإدارة ..

وخطأ المدرستيْن ..

وبذلك تأخرنا عن زملائنا في كل شيء ..

في كل شيءٍ فيه مفاضلة بيننا ..

يتفوقون هم علينا ..

ولاعزاء لتفوقك في دراستك الجامعية ..

ولاحتى تفوقك في حياتك المهنية ..

ونحنُ نصرخُ مرةً أخرى ..

((ماذنبنا؟؟))

زميلي الذي تعيّن في منطقةٍ أخرى ..

أقامت لهُ إدارة التعليم هناك ولبقية زملائه دورةً تأهيليةً لمدة أسبوع كامل ..

ومُنحوا تاريخ مباشرة متقدم علينا ..

عُدْنا واشتكينا وطالبنا بحقنا المغتصب ...

لكن إما الباب موصد ..

وإما الموظف في حفلة فطور لاتنتهي إلا قبل نهاية الدوام بربع ساعة ويقول لاوقتَ لديّ ..

وإما موعد تداول للأسهم , وكأنهم يتداولون فيها آلامنا .. ويربحونَ حين لايتوقفُ النّزف ..

*********

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير