تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على ماحل بالمعلم نبراس الأمة ومصباح هدايتها

واصلي ونحن نتالعك وفقك الله

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 10:02 م]ـ

ما أروع ما تقدمينه أخت مبحرة شوقتنا إلى الأحداث وتسلسلها

ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على ماحل بالمعلم نبراس الأمة ومصباح هدايتها

واصلي ونحن نتالعك وفقك الله

حياك الله

وكفاني مرورك الجميل على ماكتبت

لك خالص التحية والحب والتقدير:)

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 10:05 م]ـ

((الجزء التاسع " خازنُ المدرسة "))

شتّان بين الأمسِ واليوم ..

بالأمسِ كنتُ حين أخطو إلى المدرسة وحين أجتاز بابها الصارم .. لم تكن العيون المتناثرة كقضبان السور الغليظ كهذه التي أراها اليوم ..

ولا حتى خازنها المهترئ , الذي كنَّا نُجلُّهُ فيشتمنا , هو نفسه الذي يرافقني بابتسامة عريضة منذ أن توقفت سيارتي ..

أشياء أخرى أيضا تدورُ في مخيلتي ..

فالآن بإمكاني أن أجدَ من يردّ السلام عليّ بكل يسرٍ وسهولة , حتى أنه ربما سلام واحد يرتدُّ بصدى متكرر ومثير ..

فأبحثُ عن منبعهِ ..

إذْ ربما جاء من كل هذه الوجوه ..

وربما من بعض الفصول الخاوية في أول يومٍ دراسي كما هي العادة ..

لايهم ..

فهذه المرة لن أستلّ المحارم لأواجه الغبار المتراكم خلال عطلة الأسبوع ..

بالتأكيد أن غرفة المدرسين لها وضعها الخاص ..

ولن أُجبرَ ظهري على الرضوخ لوخزات الكرسي الخشبي ..

أعلم أنَّ مكتبًا سينتظرني وخلفه الكرسي الذي ربما يصلح ماأفسدته تلك الكراسي خلال الخمسة عشر عاما الماضية ..

مبنى مدرستي كان حكوميا!!!!!!!

وإن كان على حالته الأولى منذ أكثر من عشرين عاما ..

لايهم .. لايهم

الباب هذه المرة مفتوح

أتقدّمُ خطوة أخرى ..

شيءٌ ما يجذبني للخلف!!!

ياااااااه هذا الباب الذي نهشه الصدأ يهاجمني ..

معركة مبكرة فاجأتني ..

تخلصتُ منه ..

لكنه رفض إلا أن يصبّح على ثوبي بعاهة ستدوم .. ربما يرى أن خازن المدرسة ليس بأفضل منه حين صبّح عليّ ..

لا لا يعيقني كلّ هذا ..

هذا هو الهمام .. خطوةٌ للخلف عشرٌ للأمام ..

رائحة البخور والعطر الجديد تؤجج فيّ روح التقدم ..

أعتقد أن لا أثر لطعامٍ أحملهُ مرغمًا في شنطتي ..

هذه المرّة أسرع في نثر خطواتي على هذا الدرج القصير ..

وفجأة ...

يقابلني رجلٌ حادّ القسمات .. كان غاضبا جدا , ويُمسكُ بيده طفلا ..

أتوقع أنه بالتاسعة ..

وبابتسامة مخيفة جدا يقول: " أهلا .. من بغيت .. قصدي أي خدمة؟ "

تسحبُني بشدة تقاسيم الطفل المتلعثمة ..

لكنني أجبتهُ بأنني معلمٌ جديد ..

- ردّ سريعا - " ها بشّر إن شاء الله رياضيات .. أكيد أنت رياضيات .. أنت شكلك كذا ... "

وجدتني حائرًا أمامهُ .. فكيف دلَّ شكلي على الرياضيات؟!!!

هل لهندسيته دخلٌ في ذلك؟؟

أجبته بأن تخصصي كيمياء ..

قال: " لااااا .. أجل حياك روح روح هناك الإدارة ... "

تجاوزتُ " ذلك الكائنَ أمامي "

والذي عرفتُ فيما بعد أنه مدرس رياضيات , وهذا ما أزال استغرابي السابق ..

خطوةٌ تتلوها أخرى وأخرى إلى الأمام ..

الآمال تسّاقطُ مرةً أخرى ..

الغبار يغزو المكان ..

والتصدّعات على جدران وسقف المدرسة توقظُ ألمي من جديد ..

كلُّ الأبوابِ تشابهت عليّ ..

وأنا أبحث عن الإدارة ..

غير أنّ طالبًا بدتْ على ملامحهِ آثار الهدوء والذكاء - هكذا رأيت - تفضّلَ مشكورا بإيصالي إلى مكتب المدير ..

دخلْتُ وكأن لم يكن بالإدارة إلا هوَ وسماعة " تليفون " ..

سلّمتُ عليه ..

لكنّ " طلبات البيت " هذه المرة اتسعت قائمتها ..

ومع كلّ طلب .. نقاشٌ مستمر حول مصروف الشهر ..

وأنا مازلتُ واقفًا ..


**********

ـ[أبو لين]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 12:31 ص]ـ
أحسنتِ أختنا الكريمة ونحن نتابع بشغف.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 08:11 ص]ـ
أحسنتِ أختنا الكريمة ونحن نتابع بشغف.

جزاك الله خيراً

وبارك الله فيك

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 03:15 م]ـ
ثم ماذا أختي مبحرة؟!

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 02:10 ص]ـ
يتبع

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 03:38 م]ـ
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير