تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المؤلم فعلا ..

أننا بدأنا نفقد الأملَ في النقلِ إلى ديارنا ..

تخصصي هناك رهنٌ للأجانبِ وزملاءَ من مناطق أخرى بعيدة ..

والمُضحكُ المبكي ..

أن تسلسلي في ترتيب النقل تراجع كثيرًا هذا العام رغم تكرر "المئة " في أدائي الوظيفيّ!!!

في الجميلةِ الخبر .. الوضعُ مختلفٌ تمامًا.

وتأثير الساحلِ يربطُ بيني وبين أهلها برباطٍ وثيق ..

أصبح لديّ أصدقاء جدد ..

وبين الحين والآخر أسافر إلى أضلاع المثلث المشتعل ..

- فهد وسعود -

فنقضي إجازة نهاية أسبوع جميلة في إحدى المزارع التي تمتلكها عائلة سعود ..

المدير هذا يدعمني ويؤكد أنه سيقف بصفّي وبكل قوة ..

الحمد لله ..

لكن المعاملة مازالت تسير ببطء قاااااااااتل ..


((الجزء الرابع عشر " من يقتلُ من ْ؟ "))
- شريطُ ذكريات -

****

هذا المديرُ يُقدّرُ عملي ..

يذكرني بعميد الكلية الذي كان يقرأ مستقبلي ..

وبالعم فالح الذي يبحث عني في قنوات التلفزيون ..

وبنظرات والديّ قبل ذلك ..

وبزملائي في الكلية الذين وبعد أن ألقيت كلمة الخريجين نيابة عنهم , كان الكل يهنئني , ويقول:

" قد تعود لتلقي الكلمة هنا ولكن كشخص مسؤول "

في كلمة الخريجين ..

تحدثتُ عن رؤيتي الجديدة للتعليم.

عن وجوب الخروج من النمطية القاتلة.

عن الأساليب المناسبة لقراءة قدرات كل طالب.

وكيف لايكون الفصل معتقلا ..

وكيف يكون الحضور إلى المدرسة بمقدار قوة الانطلاق في نهاية اليوم الدراسيّ ..

بدا لي أنني أملك حلا لكل هذا , وأمورًا أخرى لاتقلّ أهمية ..

كيف نعيد نظرة المجتمع للمعلم إلى صوابها؟؟

كيف نوازن بين حقوق المعلم وواجباته؟؟

كيف يتمسك المعلم باتزانه حتى خارج سور المدرسة؟؟

وكيف نقتل سلبيات المجتمع؟؟

وكيف نعيدُ الحياة إلى الحبل الواصل بين المدرسة والمجتمع؟؟

أشياء كثيرة كثيرة ..

لكن .. أريد مساحة.

أو اتركوني أخلق مساحة بنفسي دون أن يعمل الكل ضدّي ..

وأكاد أجزم أنني لستُ وحدي من يملك الطاقة ويرغب في التغيير للأفضل.

في فترة دراستي للثانوية العامة رُشحتُ لتمثيل المملكة خارجيا ..

كنتُ الوحيد على مستوى المملكة في المجال الأدبي ..

حققت مع ثلاثة زملاء ٍ أصحاب مواهب مختلفة نجاحا غير مسبوق في مصر ..

وكرمنا الأمين العام للجامعة العربية وحرم رئيس جمهورية مصر ..

كنا البعثة الأفضل من بين الوفود العربية جميعها ..

لكننا عدنا وعاملونا هنا كأن مهمتنا انتهت هناك ..

نحن بحاجةٍ إلى من يقف بجانبنا ..

المواهب ُ نادرة ..

وأنتم لديكم المواهب الأفضل ..

غير أن الدول الأخرى عملت على صقل مواهب أبنائها وسد النقص فيها ..

وتبنى القطاع الخاص عندهم عددا من المواهب الصغيرة ..

وهم تفوقوا الآن بالتأكيد.

ونحن الذين حققنا كل شيء هناك ..

عدنا ..

لنجد من يعمل ضدنا ..

حتى في مدارسنا لم نجد من يشرح لنا دروس الفترة التي مثلنا فيها الوطن!!

وحصدنا له الإنجاز الكبير ..

نعم كُرّمنا هنا ..
واحتفوا فينا بعد وصولنا ..
وبعد ذلك انتهى كلّ شيء ..

للأسف ..

المواهب هنا تموت ..

ولا أدري ..

((من يقتلُ من ْ؟؟))

وقد نستيقظُ يومًا على واقع أكثر إيلامًا ..

لكنني متأكدٌ أن الوطن بحاجة ماسة للموهوبين من أبنائه ..

وأنّ وأد موهبة طعنةٌ في ظهر الوطن ..

العام الثالث يمرُّ سريعًا ..

ومعاملةُ الإعادة تزحف في عامها الثالث!!!

كيف لو لم يكن الترشيح بناءً على رغبة عمادة الكلية؟؟؟

****

الجزء القادم هو الأخير (نهاية البداية)

الموعد: السبت القادم 28/ 11/142

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 03:51 ص]ـ
نافذتك رائعة أختي الكريمة، ولقد أعجبت الأعضاء جميعهم؛ فجزاك الله خيرًا.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[09 - 08 - 2008, 04:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً

وشكراً لك

وبارك الله فيك ياأستاذي

ـ[أم أسامة]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 04:16 ص]ـ
رائعة رائعة رائعة ..... يا مبحرة ...
قصة مؤلمة ...
للأسف لا يؤجد دعم للمواهب ..
ولاحياة لمن تنادي ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[18 - 08 - 2008, 07:08 ص]ـ
نعم نعم وهذا حالنا

شاكرة لك طيب المرور

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير