ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 06:27 م]ـ
يتبع ........... >
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 09:59 م]ـ
((الجزء الثاني عشر " المكافأة بالقتل "))
كانت ردة فعل المدير غريبةً جدًّا ..
رفضَ سفري ليوميْنِ حتى أُجريَ المقابلة ..
بالرغم من هذا فإن قرارهُ لم يكنْ ليقفَ أمامَ طموحي ..
فقررتُ السفرَ فورًا ..
بغضِّ النظرِ عن مكافأةِ المديرِ لجهودي الكبيرة بالرفض ..
الاختبار والمقابلة كانا في معقل وزارة التربية والتعليم ..
والمدير عندما قلتُ له بأنني ذاهبٌ إلى مرجعنا الوظيفيّ الأول بناءً على رغبتهم أنكرَ هذا!!!
وأصرّ على رفضهِ دون تبرير ..
في الوزارة عندما شرحتُ لم وضعي منحوني خطابًا أسلمه إلى المدير ..
يفيدهُ أنني جئت بناءً على رغبتهم , ويجبُ عدمَ الوقوفِ في طريق مراجعتي للجهةِ التعليميةِ الأمّ ..
أيضًا أنكرَ هذا ..
وهم لم يُنكروا عليه فعلته بعد ذلك!!!
كافأني بخطاب مساءلةٍ وخصم!!!
وأنا الذي لم أتغيب أبدًا ..
بل حتى أنني قطعت إجازتي المرضيّة بعد ثلاثة أيام فقط وهي التي كانت لتستمرّ لأسبوعين ..
مدير مركز الإشراف علمَ بما أواجهه فأبدى أسفَهُ فقط ..
وهو الذي هنّأ مديري على وجود شخص مثلي عندهم ..
" المزيدُ من العملِ على بتر كل بذرةِ أملٍ شابة في المجتمع .. "
كلُّ هذا لن يقفَ في طريقي ..
وانتهى العام الأول ولم تنتهِ معاملة ترشيحي معيدًا في الجامعة ..
في كلِّ إجازةٍ تحلّ ..
أحملُ كلّ أوجاعي معيَ وأسافر ..
أغسل روحيَ على شاطئِ جزيرتنا الساحر ..
أنطلقُ من الميناءِ إلى بيتنا ..
هناك يحتويني الحبُّ الدافئ الذي يكفل لي أن أعود "رياض" الذي يعرفهُ الجميع.
حانَ أوان حركة النقل الخارجي ..
تقدمتُ وأنا أعتقد أنّ لا أحد أحقّ مني بالنقل ..
أنا وحدي من فرسان في تخصصي هذاالعام ..
وهناك عدد غير قليل من المعلمين من خارجها ..
تأتي نتائجُ الحركة ..
ولانقل!!!!
بدأ العام الدراسيّ الثاني ..
نفسُ الأحداثِ ..
نفسُ الوجوهِ ..
نفسُ الروتينِ .. نفسُ الأنظمةِ .. لاشيء جديدٌ أبدًا
غير معلمين جدد ..
أقرأ ملامحهم ..
أعرفُ هذه الألوان على محيّاهم , والمشاعر الغريبة التي تسبحُ بداخلهم تمامًا ..
فهد صديقي هو الآخر تزوج ..
( ............................ ؟؟)
هذا السؤال أنتم تسألوني إيّاه ..
وأنا أتجاوزهُ مرغمًا ..
****
((الجزء الثالث عشر " المؤامرة "))
*****
.... العام الثاني يمرُّ ..
وأنا كلّما اتصلتُ بالوزارةِ نفسُ الرنين ولاصوت يتلوه ..
وكذلك هواتف الكلية ..
عرفتُ بالصدفةِ أنَّ الوزارةَ أرسلت خطابًا إلى إدارة التعليم منذ شهر!!
فحواهُ السؤال عنّي ليتمَّ إخلاء طرفي بعد ذلك وأنتقلُ إلى وزارة التعليم العالي ..
منذ شهرٍ وأنا لا أعلم!!!
وأنا كلما راجعتهم ..
لا أحد يعلم.
أحد موظفي الاتصالات الإدارية (الصادر والوارد) تعاطف معي بعد أن رأى تكرر زيارتي لهم يوميا ..
سألني فشرحتُ لهُ وضعي.
طلب منّي أن أنتظر ..
وبعد ربع ساعة عاد ..
وأكّدَ أنَّ الخطاب موجود منذ شهر ..
وأكد أيضًا أنَّ هناك شيئًا غامضًا في هذا الأمر ..
أعطاني رقم المعاملة فقط ..
وقال أنَّ الخطاب وصل إلى شؤون المعلمين وبقيَ هناك ..
لم يعدْ إلينا ولم يخرج إلى أيّ جهةٍ أخرى!!!
راجعتُ شؤون المعلمين ..
فقالوا: لايوجد أيّ شيءٍ مما تقول!!!
واصلت تكرارَ زيارتي يوميا إلى إدارة التعليم بعد نهاية دوامِ كلّ يوم ..
كنت لاأعودُ إلى مأوايَ إلا بعد صلاة العصر ..
إلى أن عرفتُ أن الخطاب عند مدير شؤون المعلمين شخصيًا ..
وهو صديقٌ شخصيّ لمدير مدرستي ..
((حُسْنُ الظنِّ هُنا ضربٌ من الاعتباط))
دخلتُ في دوّامة مشاكل مع مدير المدرسة ..
وعملتُ على ألا يؤثر ذلك على عملي ..
لكنّني لستُ مرتاحًا أبدًا ..
...
هاهوَ العام الثاني ينتهي ..
نتقدم مرةً أخرى أنا وفهد للنقل إلى مناطقنا ..
ومرةً أخرى لانقل ..
لكنني هذه المرة نفذت بجلدي إلى " مدينة الخبر ".
أبحثُ عن شاطئٍ آخرَ بعدّ أن استعصى عليّ
شاطئ "فرسان".
وفهد تقدم للنقل داخليا ..
وسعود انتقل إلى الرياض لظروفه الأسرية ..
صُدمَ المديرُ بذلك ..
حاولَ بشتى الطرق أن نبقى ..
لكن البقاء مستحيل ..
¥