تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 04:06 م]ـ

بوركت أختي مبحرة على هذه الصفحة المشرقة، واسمحي لي أن أضع هنا قصيدة من قصائد خالي وقد كان شاعراً،وهي في المعلم والذي تمنى أن يقضي معلماً وقد تحقق له ذلك بعد أكثر من أربعين عاماً في سلك التوجيه التربوي في مدارس حماة ..

من اي بحر أستقي شهد اللمى=ليكون مزماري أحن وأنغما

تزهو القوافي في سفين بحارها=إن جابها بطل وكان معلما

تجد الشعوب لدى المعلم عتقها=من ربقة الجهل المخيم والعمى

يبقى المعلم في مرابع عزنا=بعراقة الركب المجدد للدما

فإن استباح العرب دعوة حاقد=كان اللسان الأصمعي الأفهما

وإن استطار الخوف أروقة العلا=كان الثبات اليعربي الأحزما

الغزو مختلف المطامع زاحف=فادفع عن الأجيال شرا أقحما

حصن شباب الجيل بالعلم الذي=فاق السيوف فكان منها أصرما

علمتنا أن الحياة فضيلة=والجيل إن فقد الخلاق تشرذما

لك في النفوس معزة ووشيجة=تسقى من السلسال كأسا مفعما

فإن استجارك ظامئ لغليلة=كنت الندي الحاني المتحلما

وإذا دعيت إلى حماية تربة=كنت المعلم فاديا متقدما

يكفيك أنك صرح كل حضارة=وإلى سماء العز كنت السلما

لي موطن كنت الندى لرياضه=حضن الربيع بهاءه وتبسما

أمضيت عمري في التعلم راضيا=ولي الفخار بأن أموت معلما محمد حسين المصري

حياك الله أستاذنا الفاضل ..

أحمد الغنام ...

حين وجدت ان القلم هو اداة المبدعين

فماأروع تلك السطور ...

احترتُ كيف أهدي إليك حدائق المعروف .. وأنت من زرّاعها المبدعين .. فكم بذرت هنا أجمل البذور ..

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 05:03 ص]ـ

ان مهنة التعليم مهنه ساميه وهي مهنة الرسل والانبياء ........... فهنيئا لمن تقلدت هذه الرساله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"ان الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النمله في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير"

وهذه الأبيات من الأدب الطريف الذي يبعد السأم و الملل عن النفس وإليكم هذه الأبيات التي تعبر عن معاناة معلم ..

شأني وشأن أولئك الطلابِ =يدعو إلى الإضحاكِ والإعجابِ

فأنا وإياهم نعيشُ بغرفةٍ =مملوءةٍ بالخوفِ والإرهابِ

ذا يبتغي قلماً وذلك آلة =فأنا هنا في جيئةٍ وذهابِ

وصريرُ أقلامٍ وسحْبُ مساطرٍ =وتنفّسٌ عالٍ وعضّةُ نابِ

ولربّما دسّ الخبيثُ بمكرهِ = (برشامةً) في باطن الأترابِ

وتراهُ يرمِقُ مقلتيك لعلّهُ =يحظى بسرْقِ كُلَيمةٍ وجوابِ

في الصبحِ يرقبني المديرُ مردداً =ببلاغةِ الإسهابِ والإطنابِ

لا تجلسنْ! لاتنطقنْ! لا تغفلنْ! =أحذر! تَنَبّه من عيونِ ذئابِ

ولو أنني أطرقتُ طرفي لحظةً =في الأرضِ لاستُلّت سيوف عتابِ

كم ساعةً مرّت عليَّ بثقلها =أقسى وأنكى من طِعانِ حِرابِ

والفترة الأخرى أشدّ نكايةً =وارحمتاه لصحتي وشبابي

لا تعذلونني إنْ سقطتُ مُجنْدلاً =بين الكراسي فاقداً لصوابي

ذا حالنا يا قوم حالٌ محزِنٌ =نشكوهُ للمتفرّد الغلابِ

إنّي أقولُ فأنصتوا لمقالتي =يا معشر الأحباب والأصحابِ

كل البلايا قد تهونُ على الفتى =إلا بلاء معلم الطلابِ

شعر: عبدالله بن محمد العسكر

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير