تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[معاني]ــــــــ[30 - 07 - 2010, 03:31 م]ـ

ماشاء الله تبارك الله رب العزة والإجلال الخبير السميع البصير .. جزيتِ خيراً أختي الفاضلة على تلك المُشاركات القيِّمة وإني سأعود لها بإذن الخالق مشاركة مشاركة بل حرفاً حرفاً .. فما أثريتِ بهِ اليوميات لعظيم لكبير .. فبورك فيك وأعزك بالإسلام وبالعقل وبسائر نعمه. آمين وكل المُسلمين.

وجزاك الله خيرا وبارك فيك على فتح هذه النافذة الهامة, وسنتظر المفيد القيم منكم بإذن الله ولن نستعجل فما تركتم من أثر في هذه النافذة سيدوم طويلا ويكفينا ننهل منه حتى تعودوا بإذن الله.

ـ[معاني]ــــــــ[30 - 07 - 2010, 04:59 م]ـ

حكمة اليوم

حال الإنسان مع النسيان غريب ,فما أسهل أن ينسى الإنسان, وبما أنه سمة فطرية فهو من آثار رحمة الله به خاصة إذا نسي ما يكدر عليه حياته ويحول بينه وبين آداء وظيفته في الأرض على الوجه الائق, وإذا أراد النسيان وتناسى نسي , فهو ينسى نعم الله التي تحيط به, ويعمى عن آلاء ه التي أسبغها على الإنسان ظاهرة وباطنة و-الفطرة تذكّرها- بل نسي نفسه ونسي أنه لم يكن في يوم من الأيام ولن يكون أيضا في يوم من الأيام , بل وتمادى في غيه وأعرض عن أن يتذكر أسرار بدايته أو يتفكر في ألغاز نهايته ,ومن العجيب أن هذا النسيان والإعراض عن التذكر سبب تعاسته وسر شقاءه وهو ما فتئ يقاوم التعاسة والشقاء ,مع أنه لا (يظهر) في حياته إلا التعاسة والشقاء!!

وما ذلك إلا لإنه أعرض عن خالقه وألّه هواه وعدِل عن المنهج الحق وظن أنه إذا أطلق العنان لأهوائه وعب ما يرضي شهواته أنه الرابح في السباق ,ونسي أن الخروج عن الحق يسمى خطأ والخطأ في ظل هذا التنظيم الإلهي المحكم اتجاها للتعاسة والشقاء ليس في العالم الدنيوي فقط بل يتعداه إلى العالم الأخروي الحقيقي المنزه عن جنون الإنسان وأحكامه الجائرة واختياراته الظالمة , بل عمي عن ذلك كله وتناسى الحياة الأخرى وما ينتظره فيها ,بل ربما استفحل فيه المرض وأنكرها جملة وتفصيلا.

قال الله تعالى: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي ?لْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) * (قُلْ يُحْيِيهَا ?لَّذِي? أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ)

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 11:35 ص]ـ

أبدأ باسم الله الرحمن الرحيم:

أيها الإنسان , إذا أردت ألاتتألم ,فلا تحاول أن تتحكم أقصد التحكم (كعمل قلبي) , خذها على إطلاقها لا تتحكم إلا في شيء واحد وهو أن تسلم أمرك للمتحكم فتطلب منه ما تريد وترضى عما يريد وهذا الأمر هو الذي يؤدي بك إلى العمل.

لا تحاول أن تتحكم في الماضي لإن حزنك عليه لن يغير فيه ورضاك عنه لن يعيده , أو في نفسك إلا بأن تسلم أمرها لبارئها أو في الآخرين أو في واقعك ,ما الألم والحزن إلا رسالة بأن قف أيها الإنسان إنك أخطأت المسار إنك تطلب شيئا ليس لك و لست مكلفا به.

سأدرج آيات قرآنية للاستئناس بها ولا يعني هذا أنها توافق ما كتبته:

(لست عليهم بمسيطر)

(لست عليكم بوكيل)

(ولا تقل إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا) ,

(إنك لا تهدي من أحببت)

وغيرها كثير.

اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ,سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

ماشاء الله تبارك الله، نبدأ باسمه التعليق والتعليل على ما كتبتِ أيتُها الأخت الفاضلة فما كتبتيه عظيما، مع التعليل الذي أتمنى أن يتسع من خلاله أفق عقلك فيقبل ما سأقوله،

أولاً ثمة فرق بين التحكم كلفظة واحدة وبين القلب كمتحكم، فسيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم يُبيّن لنا ماهية القلب (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)، لهذا فإن قلب المؤمن الصالح إن تحكم فهو يتحكم على علم وعلى منطق وعلى رؤى ورؤية تكون أفعاله فيها بإذن الله موقفة فلا يسقط إلا فتوراً للتعثر ليس أكثر ثم يعود ليواصل وهذه هي حقيقة التسليم لله عز وجل التي تفضلتي وقلتيها لأن المُسلم العامل "أي المؤمن" لا يجتر على نفسه إلا ما يُرضي الله، وقياساً بالمُسلم العاصي أو غيره من المُترددين أو غير المتبعين لملة الإسلام، قد تكون تشمل قلبوهم هذه الصفة التي نهيتِ عنها متفضلة أي عليهم ألا يتبعون قلوبهم لأنها فاسدة كما بيّن المصطفى صلى الله عليه وسلم، لأن باتباع قلوبهم فيه ابتاعٌ للباطل والهوى،

جزيتِ خيراً كبتبتِ فأبدعتِ والاختلاف في وجهات النظر لا يُفسد للنقاش حقيقته المُثلى، تشرفت اليوميات بقلم مثل قلمك، فزيدينا منه ومن آيات الاستئناس تالله إنها لخير ما كُتب هُنا.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[03 - 08 - 2010, 12:53 م]ـ

حِكْمَةُ اليَوْمِ

استثمر عقلك قبل أن يَستثمرك جهلك، واستخدم عقلك قبل أن تستخدم قوتك، واستثمر قوتك قبل أن يستثمرك ضعفك، وكما قالت العرب لكل مقام مقال، فعند أي حادثة لا تنظر لردود فعل الآخرين أو سابقة أفعالهم، لا تُطبِّق كلام الفلاسفة والمتفلسفين وكلام الرياضة والرياضيين أن لكل فعل ردة فعل، بل انظر كيف وقع هذا ولماذا تمّ عليه، ثُمَّ بعد هذا استخدم عقلك أو قوتك فأيُّهما أصلح أولاهُما بأن تتبعه كَنهجٍ للحَقِّ، فلربما كُنتَ سبباً فيما قد حدث ولا وتدري، ولربما كُنت أنت العامل الرئيس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير