تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[09 - 09 - 2010, 12:56 ص]ـ

حكمةُ اليومِ

عِندما تواجه سوءَ تقديرٍ من أحدٍ ما في تلك الحياة، فلا تحزن اكتم غيظك بذكر ربك، وحوّل آلالام أسنانك إلى زُهدٍ في انتقامك، فإذا ما كنت تجد من يجهلك متعمدا فدعك منه ففي الكون من يحبك ويرفعك، هو الله عز وجلّ، ألا يكفيك أنه يراك وعملك ألا يكفيك هذا، وكما يقول الإمامُ الشافعيّ رحمه الله، ولا ترجو السماحة من بخيل،،، فما في النار للظمآن ماءُ، دعك أخي الإنسان مما يُثقل كاهلك ويجعلك مهموما تمشي بلا عقل وتسجن روحك وتتصارع نبضات قلبك على النهاية، دعكَ فالدنيا على الحقيقة سجنك ما أتيتَ فيها إلا للطاعة، وإن تلك التي في السماء المُسمّاه، مالا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر ليست رخيصة، فكُن زاهداً راضياً لربك مقيماً لفرضك تعمل من أجل قوت يومك فحسب إن كان في الإسراع إلى العالم الماديّ سيجعلك كسحلفاة على الصراط،فجعل الرضا والقناعة ميزان قلبك، تفز وتنجو وتنول تقدير المولى، أما عن البشر فهُم في محنة أزلية كارثية مابين فوضى خلاّقة وفوضى أخلاقية وفكرية واجتماعية، أعانهم الله وأعانك أخي وأعاننا.

ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[09 - 09 - 2010, 03:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كلام جميل، ولكن ..........

عند التطبيق، حين تتعب من العفو والصفح والمغفرة والتجاوز عما ترى وتسمع

حين تمتليء الكأس حينها لابد مما ليس منه بد.

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[09 - 09 - 2010, 01:48 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كلام جميل، ولكن ..........

عند التطبيق، حين تتعب من العفو والصفح والمغفرة والتجاوز عما ترى وتسمع

حين تمتليء الكأس حينها لابد مما ليس منه بد.

أنتِ على صوابٍ أخيّة، ولكن في حالة واحدة فقط إذا ما تجاهل العبد أو فقد الثقة المركزية بينه وبين ربه فيضيّع إيمانه بيديه عندها تمتلىء الكأس، أمّا دون ذلك وكما ذكرتُ سالفاً لو تحققت معادلة التوكّل على الله والزهد فيما ينتج عن الناس من أفاعيل، فإنّ الله غنيٌّ يُغني عباده. بورك فيك النقاش الثري وكل عام وأنت بخير عيدكم مبارك.

ـ[فتون]ــــــــ[11 - 09 - 2010, 03:42 ص]ـ

حكمة أعجبتني أكثر من سابقاتها لا قصورا في تلك الحكم الجميلة بل لأن هذه

اقتربت من ظروفي، من بعض اهتماماتي ...

وهذا لن يجعلني أتحدث كثيرا وإنما سأقتصر على الآتي:

إن أقوى الناس هو من يستطيع التحكم في ذاته ومشاعره ومن ثم انفعالاته "وتجد هذا مطمئن النفس، راضيا عن ذاته، واثقا بما حباه الله من قدرات، ومعطاءا ... إنه يعيش بسعادة"، وأضعف الناس من يتحكم الآخرون في مشاعره، تصرفاته، انفعالاته وقد يحدون من عطاءه، أو ربما يفقد مواهبه أو بالأحرى يتخلى عنها ... "وتجد ثقته بنفسه ضعيفة

،تجده مكتئبا ولو كان يملك الكثير من مقومات السعادة ... "

ويسمى هذا في علم النفس المرجعية؛ حيث يقسم البشر إلى قسمين:

أولوا مرجعية داخلية

أولو مرجعية خارجية

-صاحب المرجعية الداخلية يتخذ قراراته من داخله من قناعاته يعمل على إرضاء نفسه، لاينظر للآخرين، ولاتؤثر فيه أراء الناس ولا ردود أفعالهم؛فمرجعيته داخلية ...

أما صاحب المرجعية الخارجية فتجده كثير الاستشارة متردد، يهتم بنظرة الناس ورضاهم عنه؛ هم المؤثرون في قراراته وتصرفاته وتبعا لهذا فرضاهم وعدمه

هو من يوجه انفعالاته أو ربما هو من يحدد تصرفاته ... ؛ فمرجعيته خارجية ...

وخير الأمور الوسط؛ فليس المعتد بذاته هو الأفضل، ولا المتردد كذلك ... ؛ فعلى صاحب المرجعية الداخلية

التطوير من ذاته كي يثق بالآخرين ويستمع لهم ولنقدهم البناء ويستشيرهم ليشاركوه في اتخاذ قراراته كي لا يكون مستبدا برأيه.

أما صاحب المرجعية الخارجية فعليه التطوير من ذاته أيضا وتدريبها حتى يصل لمرحلة من التحكم بالذات وتقديرها والثقة بها إلى حد

الرضى عنها فلا تؤثر فيه وفي حياته أبسط الأمور.

لقد جاء الإسلام بهذه الوسطية فأمر المسلمين شورى بينهم، وفي نفس الوقت

فعلى الإنسان تعمير الأرض والعمل على نفع نفسه والآخرين مراقبا في أعماله

رضا الله جل وعلا لا رضا الناس ...

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[12 - 09 - 2010, 01:15 ص]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير