تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كتب العلامة الألماني ميلر عن الإدريسي مطولاً، ودفعه إعجابه وتقديره لأن يدرس كتابه دراسة علمية وأن يجمع خريطته العالمية، حيث أخرج هذه الخريطة لأول مرة في طبعة ملونة رائعة في عام 1931.

وما جاء في كتاب تراث الإسلام وفي دائرة المعارف الإسلامية عن الشريف الإدريسي نجد أن الخريطة الإدريسية تمثل القسم العامر من الكرة الأرضية، تشمل القارات الثلاث أسيا وأوروبا وإفريقية، وكان تقسيم العالم آنذاك يعتمد على نظرية الأقاليم وهي سبعة أوردها الإدريسي بهذا العدد لكنه حدَّدها وقسَّمها بحسب درجات العرض، فجعل الإقليم الأول بين الدرجة (.) والدرجة (23) شمال خط الاستواء، والأقاليم الخمسة بعده كل واحد منها ست درجات، والإقليم السابع من الدرجة 54 إلى الدرجة 63 وما بعدها، والدرجة الأخيرة غير مسكونة كونها مغمورة بالثلوج.

قدَّر الباحثون وعلماء الجغرافيا عبقرية الإدريسي التي تتجلّى في خريطته للعالم وفي محاولته إثبات درجات العرض وتحديدها، وقد أفلح في هذا المجال إلى حد بعيد، وبتقسيمه الأقاليم السبعة إلى عشرة أجزاء متساوية من جهة الغرب إلى الشرق، هذا التقسيم وإن لم يدل على درجات الطول فإنه يسهّل القيام بهذه المهمة ويساعد على رسم الخريطة، علماً أن كتابه يتضمَّن خريطة خاصة لكل قسم من الأقسام السبعين إضافة إلى الخريطة الجامعة، وكل هذه الخرائط (71 خريطة) محفوظة في مختلف النسخ الموجودة من كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الآفاق"، ومنها استخرج ميلر خريطة الإدريسي وطبعها ونشرها كما ذكرنا سابقاً، وكذلك اهتمَّ المجمع العراقي بهذا الكتاب، فعمل باحثوه على مراجعة وتدقيق كل النسخ الموجودة في العالم، وأخرجوا خريطة الإدريسي وطبعوها سنة 1951 وهي بطول مترين وعرض متر.

حظي كتابه وخريطته بإعجاب المستشرقين والباحثين، قال البارون دي سلان: "إنَّ كتاب الإدريسي لا يمكن أن يوازيه أيّ كتاب جغرافي سابق له، وهناك بعض الأجزاء من المعمورة لا يزال هذا الكتاب دليل المؤرخ الجغرافي في الأمور المتعلقة بها .. ".

جاء في دائرة المعارف الفرنسية " .. إنَّ كتاب الإدريسي أوفى كتاب جغرافي تركه لنا العرب، وإنَّ ما يحتويه من تحديد للمسافات ومن وصف دقيق يجعله أعظم وثيقة جغرافية في القرون الوسطى .. ".

للإدريسي مؤلفات عديدة منها كتاب في الأدوية المفردة، منافعها ومنابتها، سمَّاه "الجامع لصفات أشتات النبات"، وله "كتاب الممالك والمسالك، وكتاب روض الفرج ونزهة المرج .. ".

ـ[أبو طارق]ــــــــ[27 - 01 - 2007, 10:30 ص]ـ

عودة طيبة , وإضافة متميزة

بوركتِ

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير