تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خبران!!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 03 - 2007, 01:08 م]ـ

خبران:

الخبر الأول:

من أرض البلقان الحبيبة، حيث قررت الحكومة البوسنوية البدء في تجريد 1500 من المقاتلين الإسلاميين الذين شاركوا في حرب البلقان من: 1992_1995 م، من الجنسية البوسنوية التي حصلوا عليها بعد انتهاء الحرب، مكافأة لهم على عظيم بلائهم في تلك الحرب المجيدة، فآثر القوم، ومعظمهم من المطاردين أمنيا في بلدانهم الأصلية فضلا عن مطاردة الولايات المتحدة الأمريكية لكل ما يمت للإسلام بصلة عسكريا كان أم مدنيا، آثروا قبول المنحة البوسنوية، فاستقروا في البوسنة، وتزوجوا من نساءها، وأقاموا أسرا وليدة يراد اليوم القضاء عليها باستبعاد رب الأسرة، بناء على تعليمات القطب الأوحد، الراعي الرسمي للحرب العالمية على الإرهاب الإسلامي، والتاريخ يشهد لأولئك المقاتلين بأنهم لبوا نداء إخواننا في البلقان لما استنصروهم في الدين، في وقت كات فيه الدولة البوسنوية الوليدة تتعرض لأعنف هجوم شهدته البشرية في القرن الماضي، لم يفقه إلا ما يتعرض له الموحدون اليوم في العراق الحبيب.

فالعدو الصربي الأرثوذكسي، قد جرد حملة صليبية شرسة لاستئصال الإسلام من شبه الجزيرة البلقانية مسلحا بعتاد الجيش اليوغسلافي السابق، الذي جعله "تيتو" واحدا من أقوى وأشرس الجيوش الأوربية، وعلى الجانب الآخر: عقد المسلمون اتفاقيات هشة مع الكروات الكاثوليك، الذين خاضوا هم، أيضا، الحرب ابتداء مع المسلمين ضد الصرب، ثم ما لبثوا أن خانوا المسلمين، فصارت القسمة ثلاثية:

صربية تمدها الكتلة الشرقية بقيادة روسيا، زعيمة الأرثوذكسية في العالم، بالإضافة إلى: بلغاريا ورومانيا واليونان ....... إلخ، تمدها بالدعم المادي والمعنوي، بل بالمتطوعين الذين وفدوا لخوض هذه الحرب المقدسة لتصفية أحفاد "العثمانيين"، كما زعمت وسائل إعلامهم، الذين أذاقوا جيوش تلك الدول الحاقدة كؤوس الهزيمة مئات السنين، والتحقيق أن معظم إخواننا في البوسنة هم من أهل البلاد الأصليين من عرق "البوشناق"، وليسوا عثمانيين صليبة، وإنما ارتضوا الإسلام دينا بعدما رأوا من أخلاق الفاتحين الجدد.

وكرواتية كاثوليكية تمدها الكنيسة الكاثوليكية في روما بالمدد، بل وتأمر دول أوربا الغربية أمرا بأن تمد يد العون إلى شقيقتها الكرواتية.

وبوسنوية مسلمة بقيادة الرئيس علي عزت بيجوفيتش، رحمه الله، تنكرت لها أمم الأرض، وفي طليعتها الأمة الإسلامية التي تنتمي إليها، كعادتها في خذلان إخوانها في العصور الأخيرة، إلا ما كان من أفراد بذلوا أموالهم ودماءهم نصرة لإخوانهم في هذه المحنة، وكان من بينهم آلاف من المتطوعين، أغلبهم من العرب، وإن لم تخل الساحة من أعاجم ذاقوا حلاوة الإيمان، فوفد القوم من الدول العربية، ومن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسويد وبريطانيا وألمانيا، بل وسنغافورة!!!!!.

وقد تجرد القوم، أيما تجرد، من المكاسب الشخصية، فوفدوا ابتداء من سنة 1992 م، على أرض يجهلونها، لنصرة إخوان لهم في الدين، غيبوا عنه، فلم يعد لهم من الإسلام إلا اسمه، ومن المصحف إلا رسمه، فدهش البوسنيون، من أولئك النفر الذين قدموا من كل أقطار الأرض نصرة لهم ولا سبب ولا نسب بينهم إلا سبب: لا إله إلا الله محمد رسول الله، التي أقيمت سوق الجهاد من أجلها، فعرف القوم أن أولئك ليسوا بأمراء حرب أو تجار موت، فالتفوا حولهم، وعادوا إلى دين الله، عز وجل، زرافات ووحدانا، واستبدلوا الشعارات العلمانية بشعارات إسلامية، وبدأت رحلة جهاد استمرت ثلاث سنوات، حقق فيها المسلمون انتصارات كبيرة على آلة الحرب الصربية الغاشمة، انتهت باستيلاء المسلمين على 65% من أرض البوسنة، بعدما كان بأيديهم 17% فقط مع بداية الحرب، فضلا عن الاستيلاء على جبال "بانيلوك" الاستراتيجية التي تطل على مدن البوسنة الكبرى، وحصار القوات الصربية في مدينة "ديبوي"، وقصفها بالمدفعية الثقيلة، والاستيلاء على 52 قرية صربية في ضربة واحدة في شهر سبتمبر 1995، تشكل لسانا استراتيجيا يخترق أرض الصرب ............ إلخ، وكان أمرا مدهشا للغرب النصراني، أن تتحول هذه الشراذم التي بدأت القتال ببنادق قديمة إلى قوة عسكرية نظامية تمتلك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير