فِي ضِيَافَةِ الْفَصيِحِ (د. عمر خلوف)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 08:58 م]ـ
:::
الكتابة العروضية: كتابة طلّسمية،
كثيراً ما تربك العين
"وكلَّ الجمال الذي كان يجب أن يقوم عليه هذا العلم، المرادف لموسيقى الشعر، كتابٍ يجعل من هذا العلم فنّاً ميسوراً على محبّي الشعر، ذلك الفن الجميل، ويبتعد عن جفاء العروض وتقعّره في استخدام المصطلحات الغامضة، والفرضيات الغريبة، ويقدمه لطالبه غضّاً طرياً كما الشعر، ليزرع في نفسه الأسسَ التي قامت عليها أوزان الشعر العربي فطرةً صقلَها الشعر نفسه قبل العروض، ويأخذ بيده برفقٍ نحو الهدف الذي وُضِع من أجله علم العروض"
تلك مقدمة لحوار زاه، أردناه هكذا دون تكلف فجاء على النحو التالي:
- أولا أحييك أخي على نافذتنا، فأهلا بك وسهلا0
* حياك الله أخي الفاضل، والتحية موصولة إلى جميع المتابعين أمام هذه الشرفة الجميلة بروادها.
- هلاّ تلقي الضوء على بطاقتك الشخصية؟
* الاسم: عمر بن علي خلوف
تاريخ ومكان الميلاد: سورية، حماة، 1955م.
المؤهلات العلمية: - إجازة دكتور في الطب البيطري، جامعة حلب، 1978م.
- دبلوم في التشخيص المخبري، جامعة البعث، 1979م.
الإنتاج الإبداعي:
أ) المطبوع:
1 - فن التقطيع الشعري، طريقة جديدة وميسرة لتقطيع الشعر ومعرفة بحوره. الرياض، ط1/ 1993م.
2 - البحر الدُّبيتي (الدوبيت)، دراسة عروضية تأصيلية جديدة. الرياض، ط1/ 1997م.
3 - كن شاعراً، طريقة جديدة وميسرة لتعلّم أوزان الشعر العربي، الرياض، ط1/ 2006م.
4 - العديد من الدراسات العروضية المنشورة في الدوريات المحكمة؛ كمجلة عالم الكتب، ومجلة الدراسات اللغوية، والذخائر، والفيصل، والمنتدى.
ب) تحت الطبع:
1 - بحور لم يُؤصّلها الخليل.
2 - فن التقطيع الشعري (طبعة ثانية)
ج) المخطوط:
1 - العروض العربي: تحديد وتجريد وتجديد.
2 - الحماسة العروضية.
3 - دراسات عروضية رائدة.
4 - رفّة عبير (ديوان شعر).
- مؤهلاتك علمية تطبيقية. ترى ما سر ربطها بميولك الشعري هنا، أرجو أن لا تحمل السؤال على سذاجته، بالرغم من كونه كذلك؟
* الشعر موهبة قبل أن يكون اكتساباً، والطب اكتساب قبل أن يصير مهنة، ولا أجد تعارضاً بين الشعر والعلم، بل ربما كانت الأحاسيس المرهفة لدى الطبيب الشاعر دافعاً له على إتقان طبه، والارتقاء به إلى درجات الشعر. لقد أفدتُ أدبياً من تحصيلي العلمي؛ قدرةً على التفكير المنظّم، والصياغة المحكمة. كما أفدتُ أكاديمياً من تحصيلي الأدبي؛ قدرةً على التعبير السليم، والبيان الواضح، والترجمة العلمية الصحيحة. ولقد كانت بدايات الاهتمام الشعري أقدم من الدراسة العلمية، وذلك في المرحلة الثانوية، عندما شعرت بالحاجة لاستكمال أدواتي الشعرية، ولم يكن عندي منها إلاّ ما يُقدّمه كتاب الأدب والنصوص لطالبٍ في القسم العلمي. حينها كان لقائي مع الكتاب الأول في علم العروض لقاءً عنيداً، حاولتُ فيه أن أذلّلَ هذا العلم لنفسي. ثم انقطعت علاقتي مع درس العروض ما يزيد على عشر سنوات، لتتجدد مرةً أخرى، في محاولةٍ لتذليله لغيري. لقد وجدتُ نفسي فجأةً أخوض غمارَ معركةٍ طويلة الأمد، لا تزال رحاها دائرةً منذ عشرين عاماً، ولا أظنها ستتوقف عن الدوران بقية العمر. لكنني بحمد الله استطعتُ أن أغرسَ بعضَ راياتي في أرض العروض، وذلك بما أخرجته حتى الآن في هذا الحقل الموحش ..
- تحت الطبع لك دراسة عن (بحور لم يؤصلها الخليل)، هل نفهم من هذا أن الخليل ضرب بعرض الحائط بحوراً لم يحفل بها، أم أنه كان انتقائيا في ذلك؟
* رحم الله عبقري العربية: الخليل بن أحمد الفراهيدي. جمع ما وصل إليه علمه من شعر العرب، وهو شيء لا يكاد يحصى، قام بتفحصه، وفرزه، ثم تصنيفه، وتبويبه، موجِداً من ذلك علماً باهراً، كاد أن يكون مكتملاً، لا يزال إلى يوم الناس هذا أساساً لكل درس في العروض.
ومعلوم أن بحور العرب (الخليلية) وصلت في حدّها الأقصى إلى خمسة عشر بحراً، تنتظمها قواعد العروض الخليلي المعروفة.
و ربما كان (بحر الخبب) الذي على (فعلن)، في بدايات تشكله، حيث يُنسب شاهده العروضي الأول إلى قصيدة قيل أن (عمرو الجنّي) مدح بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويُنسب شاهده الثاني إلى الخليل بن أحمد ذاته.
¥