تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مفاسد السؤال من غير الله]

ـ[مهاجر]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 09:44 ص]ـ

يقول أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله:

............... فإن سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد:

مفسدة الافتقار إلى غير الله وهي من نوع الشرك.

ومفسدة إيذاء المسؤول.

ومفسدة الذل لغير الله، وهو ظلم للنفس. اهـ

فسائل غير الله، عز وجل، ظالم لربه، ظالم لنفسه، ظالم للمسؤول.

ولذا لم يؤثر عن كبار الصحابة، رضوان الله عليهم، سؤال النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من أمور الدنيا، ولا سألوه أن يدعو لهم وإن كانوا يطلبون منه أن يدعو للمسلمين، كما أشار عليه عمر، رضي الله عنه، في بعض مغازيه لما استأذنوه في نحر ظهرهم، أي: إبلهم ليأكلوا من لحمها، فقال عمر: يا رسول الله! كيف بنا إذا لقينا العدو غدا رجلا جياعا؟!، ولكن إن رأيت أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو الله بالبركة فإن الله يبارك لنا في دعوتك، وفي رواية: فإن الله سيغيثنا بدعائك.

وأما الصديق، رضي الله عنه، فقد قال الله فيه وفي مثله: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى)، وقد ثبت في الصحاح أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن من أمن الناس علينا في صحبته وذات يده أبو بكر، ولو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا"، فلم يكن في الصحابة أعظم منة من الصديق في نفسه وماله فإنه إنما كان يعمل هذا ابتغاء وجه ربه الأعلى لا يطلب جزاء من مخلوق. اهـ

بتصرف من "رسالة التوسل"، ص65، 66، 69.

وسقى علي، رضي الله عنه، ليهودية، على تمرات، ولم يسأل الناس شيئا.

لحمل الصخر من قمم الجبال ******* أحب إلي من منن الرجال

ومن أغناه الله من فضله فليحمده على عظيم منته، ومن أصابته فاقة فليتصبر، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

استغن ما أغناك ربك بالغنى ******* وإذا تصبك خصاصة فتجمل.

اللهم أغننا بفضلك عمن سواك، ولا تكلنا لسواك طرفة عين.

ـ[ياسر1]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 10:08 ص]ـ

كما قيل

سؤال غير الله مذلة

الله يفرح إن أنت سألته وبني آدم حين يسأل يغضب

ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 04:58 م]ـ

بوركت

وقال رسول الله:= لعبدالله ابن عباس رضي الله عنهما: (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله) أخرجه الترمذي وغيره

فالله يغضب إن تركت سؤاله = وبني آدم إن سألته يغضبُ

لا تسألنَّ بني آدم حاجة = وسلِ الذي أبوابه لا تحجبُ

اللهم أغننا بفضلك عمن سواك، ولا تكلنا لسواك طرفة عين.

اللهم آمين

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير