[الدين الإسلامي]
ـ[أبوشادي الصوري]ــــــــ[01 - 03 - 2007, 04:54 ص]ـ
دعوة الإسلام إلى عبادة الله وحده
ذلك هو الشرك الذي طم سيله في الآفاق قبل الإسلام، وتلك هي الوثنية الجاهلية التي سادت العالم القديم، فماذا كان موقف الإسلام من الشرك بكل مظاهره وأنواعه؟
[الدين الإسلامي]
كيف ظهر الدين الإسلامي؟
ظهر الإسلام في القرن السابع الميلادي في شبه الجزيرة العربية على يد النبي محمد، وخلال فترة قصيرة نسبيًا انتشر في مختلف أنحاء العالم. (عن طريق السلام وعن طريق الحرب). يبلغ اليوم عدد المسلمين في العالم حوالي مليارد مسلم – من غرب أفريقيا حتى إندونيسيا.
كان ظهور الإسلام وانتشاره أمرًا مذهلاً: شعب غير معروف تقريبًا توحّده قوة الإيمان بالدين الجديد. وخلال فترة قصيرة سيطر على مساحات واسعة في شتى أنحاء العالم شملت بلادنا، سوريا، العراق، فارس، مصر، شمال أفريقيا، إسبانيا، فرنسا وبلاد أخرى في أوروبا، وكذلك أجزاءً من الهند والصين، بواسطة هذه الفتوحات ولدت حضارة جديدة احتنضت جزءًا كبيرًا من تراث العالم القديم، وتطوّرت وأصبحت حضارة لامعة بحد ذاتها مصدر نبع للحضارات الأخرى وخاصة الغربية، حيث تركت بصمات في مجال الدين والحضارة والفن.
من هو النبي محمد؟
النبي محمد هو النبي المبشر للدين الإسلامي، وهو من قبيلة قريش. ولد في مدينة مكة عام 570 ميلادي، أصبح يتيم الأب والأم وهو صغير السن, فترعرع في بيت عمّه. حين أصبح في سن 40 نزل عليه الوحي حاملاً معه كلام الله. في البداية ظن أنه يتعرض لعمل من أعمال الشيطان، ولكن سرعان ما اقتنع بأن الله اختاره ليكون مبشرًا وهاديًا للبشر. في حوالي عام 613 بدأ دعوته محذرًا من عذاب يوم القيامة ولكنة كان يواجه بالإستخفاف والتنكيل والرفض. في عام 622 هاجر النبي محمد إلى مدينة يثرب، ومنذ ذلك الحين ُعرفت يثرب باسم المدينة المنورة. وكان يوم هجرته من مكة إلى المدينة بداية التقويم الإسلامي الجديد والمعروف بالتقويم الهجري.
أراد النبي محمد أن يضم إلى جانبه يهود المدينة، وعندما خاب ظنه وأمله بهم، عمل ضدهم بشدة تارةً وبدبلوماسية تارةً أخرى, حتى أخرجوا من المدينة وبقي فيها طائفة مسلمة متجانسة. في عام 630 عاد النبي محمد إلى مسقط رأسه في مكة وأمر بإلغاء عبادة الأصنام والأوثان. استسلم أبناء قريش, وقد قام النبي محمد بإصدار العفو عنهم ولم ينتقم منهم، عندما توفي النبي محمد في المدينة سنة 632 كان معظم سكان شبه الجزيرة العربية قد دخلوا دين الإسلام. ومع وفاة النبي محمد بدأ عهد الفتوحات الإسلامية.
ما هو القرآن؟
القرآن هو الكتاب المقدس لدى مليارد مسلم في شتى أنحاء العالم. حسب العقيدة الإسلامية القرآن هو كلام الله إلى النبي محمد نزل عليه بواسطة الوحي الملاك جبريل حيث نزل منجّماً (على مراحل) ومن نفس المصدر الذي نزل منه كل من التوراة والإنجيل. يتكوّن القرآن من 114 سورة مرتبة حسب الطول. في البداية السور الطويلة وفي النهاية السور القصيرة. يتطرق القرآن إلى مواضيع مختلفة ومتعددة مثل: وصف يوم القيامة وعظمة الخالق وصفاته، قصص الأنبياء والرسل، فروض العبادة كالصلاة والزكاة والصيام والحج، قوانين الأحوال الشخصية وقوانين الحرب المحرمات وقوانين السلوك العام. لم يتم تدوين القرآن في عهد النبي محمد، وقد تناقله المسلمون بواسطة الحفظ, أي شفويًا، وبعد موت النبي محمد سنة 632 وموت الكثير من حفظة القرآن في كل مكان، دعت الحاجة إلى تجميعه وتدوينه في نسخة واحدة. وفي عام 651 تم إنجاز مهمة جمع القرآن وإعداده ليكتب ويحفظ للأجيال.
لقد جاء الإسلام يدعو إلى عبادة الله وحده، ونبذ عبادة كل ما سواه ومن سواه من الآلهة المزعومين، والأرباب المزيفين، سواء كانوا من البشر أم من الجن أم أي عالم من عوالم المخلوقات العلوية والسفلية، إن روح الإسلام هو التوحيد، توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، الذي هو إفراد الله بالعبادة ـ وأن عنوان الإسلام هو تلك الكلمة العظيمة التي هي أفضل ما قاله محمد والنبيون من قبله "لا إله إلا الله" إحدى كلمتي الشهادة في الإسلام. إن سر الإسلام ـ على سعة تعاليمه ـ يتجلى في دستوره الخالد: القرآن الكريم، وسر هذا الدستور يتركز في فاتحته: أم القرآن والسبع المثاني، وسر هذه
¥