[أضف (عين ثالثة) إلى قائمة الأصدقاء .. !]
ـ[عين ثالثة]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 05:24 م]ـ
نسمع قصة وأخرى وثالثة ..
نتيجتها استغلال الصداقة و (انتهازية) الصديق ..
تسويغ الخبائث ..
مقارفة الآثام ..
التعاون على الاثم والعدوان ..
كلنا ندرك كم (يبطن) البعض من نوايا ..
كم من صديق اتخذ من الصداقة (جنة) فظل وأظل ..
أفسد بفساده ..
عبدالله بانعمة كم توقفنا عند هذا الرجل وهو يحكي الجانب (المظلم) في حياته ..
كم دارت (حكايته) في مجالسنا ..
عرفنا كيف (فقد) الكثير جراء أصدقاء سولوا له سوء العمل والنتيجة ..
ولولا أن (قيض) الله رفقة صالحة بعد أن أصابه ما أصابه ..
وكيف أن هؤلاء الصحبة الصالحة كانت له ومعه في (محنته) وما أصابه من (بلاء) لكان طريح الفراش صريع المعاناة ..
فهل تعلمنا من قصة هذا الشاب وماذا تعلمنا ..
مابال البعض منا وقد جعل من نفسه كشارع مشرع لكل صديق ..
يرد فيه الصالح والطالح ..
بل قد نجد من يدفعه (هواه) وميله نحومن يزين له سوء العمل ..
فإلى متى ودائرة الأصدقاء تتسع بلا ضوابط ..
متى ندرك خطورة (الهوى) شر وثن ..
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 07:37 م]ـ
لا شك أن الرفقة تقع في قاعدة الحاجات الاجتاعية فكل إنسان يحتاج الرفقة، لأن الرفقة حاجة نفسية متأصلة في النفس البشرية من يوم يبدأ يدرك ويفهم ما يدور حوله، فإذا صلحت الرفقة صلح الإنسان وإذا حدث العكس فسد الإنسان، ولذلك كان التوجيه النبوي في اختيار الأصدقاء والرفقاء في قوله عليه الصلاة والسلام: [مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة] (متفق عليه)
فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصّرك بعيوبك، وأعانك على الطاعة، ودلّك على أهل الخير.
وجليس الخير يذكرك بالله، ويحفظك في حضرتك ومغيبك، ويحافظ على سمعتك، ومجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة، فاحرص على رفقة الطيبين المستقيمين، ولا تعد عيناك عنهم، فإنهم أمناء.
والحذر كل الحذر من رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر أو المخدرات، بل الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛ لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو لا يتورع عن المناكر، ولا يُؤتمن على المصالح، بل يُلبس الحق بالباطل، فهو ليس عضواً أشل، بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.
وفي الأثر: "إياك وقرين السوء فإنك به تُعرف".
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه = فكل قرين بالمقارن يقتدي
وإن كنت في قوم فصاحب خيارهم = ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=87894)
بوركت أيها الفاضل