تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حول إثارة الخلايا الدماغية التي اقترحها كشكول!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 02 - 2007, 08:05 م]ـ

بسم الله

السلام عليكم

عرض "كشكول" فكرة طيبة عن إثارة وتنشيط الخلايا الدماغية فاستثارتني هذه الفكرة فرحت أحاول نقد كلامه في مداخلته الثانية في موضوع "عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة رضوان الله عليهم"، من باب "التنشيط الذهني" أيضا!!!!، ولما أغلقت نافذة المشاركة اضطررت لهذه النافذة اضطرارا:

فقولك:

"ولكن إحدى الطائفتين خرجت حبا في الدنيا"، دعوى مجردة يا كشكول!!!!!، تردها دعوى أنهم خرجوا طلبا لدم عثمان، رضي الله عنه، لعلمهم أن قتلته كانوا في "البصرة"، فاجتهدوا، ورأوا أن السير لقتال القوم في عقر دارهم مظنة الظفر بقتلة عثمان، رضي الله عنه، خاصة وقد تأخر علي، رضي الله عنه، في قتل قتلة عثمان، نظرا لظروف الفتنة التي أعقبت مقتل عثمان، وهذا أمر مشاهد في أي بلد يقتل حاكمها ويتولى بعده حاكم جديد، فإنه يضطر إلى التهدئة اضطرارا حتى لا يفلت منه زمام الأمر، فكان رأي علي، رضي الله عنه، التهدئة ابتداء حتى تستتب الأمور، ومن ثم يطالب أولياء دم عثمان، رضي الله عنه، بدمه، ويقوم هو، وهو أحرص الجميع على ذلك لا كما يدعي بعض الطاعنين فيه من أنه كان راضيا عن قتل عثمان بل ومحرضا عليه حاشاه رضي الله عنه، يقوم بتنفيذ القصاص بنفسه، بصفته ولي الأمر الشرعي، بينما رأى أهل الجمل مباغتة القوم والمبادرة بأخذ الثأر لا سيما وقد أحسوا بالتقصير في الدفاع عن عثمان، رضي الله عنه، فكان طلحة، رضي الله عنه، يقول: (اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى)، قلكل اجتهاده، ولاشك أن طائفة علي، رضي الله عنه، هي أدنى الطائفتين للحق، ولكن الإثم مرفوع عن الطائفة الأخرى لأنها متأولة مجتهدة، لها من السبق في الإسلام، والعلم والعمل، ما يغفر لها خطأ الاجتهاد، بل تثاب عليه، خلاف الخوارج الذين قاتلهم علي، رضي الله عنه، في "النهروان"، فهم متأولون تأولا رفع عنهم حكم الكفر، على الراجح من أقوال أهل العلم، لا الإثم، فهم من أهل الوعيد، لأنهم قوم، كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم: سفهاء الأحلام، فلا سابقة في الإسلام ولا علم ولا عمل ولا دين، وإنما محض تعصب، فكيف يسوى بين هؤلاء وهؤلاء في الوعيد، بل إن لازم كلامك: أن الخوارج أفضل من أهل الجمل وصفين، لأنهم كانوا مع جهلهم، من أعبد الناس، فالكل متفق على أنهم قد خرجوا نصرة للحق، ولكنهم لفرط جهلهم رأوا ما هم عليه من الباطل عين الحق، وأما أهل الجمل وصفين عندك فقد خرجوا طلبا للدنيا، فأي الفريقين أحق بالعذر:

فريق:

طلحة الفياض:

الذي شلت يده يوم أحد في وقاية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى زبر علي، رضي الله عنه، من انتقص طلحة بعد يوم الجمل قائلا: إنك لم تشهد يوم أحد، لقد رأيته وإنه ليحترس بنفسه دون رسول الله وإن السيوف لتغشاه وإن هو إلا جنة بنفسه لرسول الله.

والزبير: حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعائشة: أم المؤمنين، زوج النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وحبيبته في الدنيا والآخرة.

أم فريق:

فريق عبد الله بن وهب الراسبي، الذي تسمى بأمير المؤمنين!!!!، بعد أن كفر القوم عليا، رضي الله عنه، كيف يصح في العقول أن يقال بأن كليهما متوعد بالنار، وإن كان سيخرج منها بعد حين، تفضلا ومنة من صاحب هذا القول، ما هذا الإنصاف، وما هذه الرحمة والشفقة بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين إذ سويتهم، بلازم كلامك، مع "كلاب أهل النار"، بجامع أن كليهما، مسلم سيدخل الجنة يوما ما؟!!!!!!!، ولن تنتهي علامات تعجبي من قولك هذا.

ولو كانوا طلاب دنيا، كما تقول، لخلعوا عليا، رضي الله عنه، وولوا واحدا منهم، كما فعلت الخوارج، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، بل جنح القوم للسلم، بعد قدوم علي، رضي الله عنه، للبصرة، وبعثه للقعقاع بن عمرو التميمي، رضي الله عنه، لأهل الجمل، وحصول الاتفاق، الذي توجس منه مثيرو الفتنة من "السبئيين" خيفة، فسارعوا بإنشاب القتال بين الطائفتين وكان ما كان.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير