تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من موقع طريق الإسلام!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 02 - 2007, 11:05 م]ـ

من طريق الإسلام:

بدأت سلطات الاحتلال الصهيونية، اليوم الثلاثاء (6/ 2)، بارتكاب جريمة هدم غرفتين من المسجد الأقصى المبارك وطريق باب المغاربة، الذي يُعد أحد بوابات المسجد التاريخية، وذلك في إطار مخطط صهيوني لهدم المسجد، بشكل كلي، لبناء الهيكل المزعوم مكانه.

وقال الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، إن قوات الاحتلال أغلقت منذ ساعات الفجر الأولى كافة مداخل مدينة القدس وكافة بوابات مدينة القدس ونشرت المئات من عناصر الجيش والشرطة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى والدفاع عنه، في حين توجهت جرافات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم باتجاه حائط المسجد الأقصى الغربي تمهيداً لهدمه.

وأضاف أن الكيان الصهيوني استغل الوضع الراهن وغفلة الفلسطينيين والعرب عن المسجد الأقصى، وبدأ بتنفيذ مخططه الرامي إلى هدم الأقصى.

ودعا قاضي قضاة فلسطين الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه للخروج في مسيرات عارمة لوقف الإجراءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى، مناشداً المجتمعين في مكة للتوحد من أجل حماية القدس ومسجدها.

وأكد التميمي أن الأقصى في خطر وبحاجة إلى مساندة المسلمين والوقوف إلى جانبه من أجل حمايته من مخططات الاحتلال الهادفة إلى هدمه وإقامة الهيكل مكانه.

وأعرب مجلس الإفتاء الأعلى، عن خشيته من أن تقوم سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططها بهدم جزء من باب المغاربة، مستغلة أجواء الاحتقان في الساحة الفلسطينية، واتجاه الأنظار إلى لقاء مكة الذي يجمع حركتي فتح وحماس اليوم الثلاثاء.

وكان الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، قد كشف، بالوثائق والخرائط، النقاب عن الخطة الصهيونية الهادفة إلى هدم جزء من المسجد الأقصى.

وقال الشيخ صلاح: "إن خطورة المخطط، الذي تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذه اليوم، بأنه يتهدد بهدم غرفتين تقعان أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى، أي في منطقة البراق، وإن هدمهما سيكشف عن مسجد البراق، الذي هو جزء من المسجد الأقصى، وسيسهل على أي معتد، في وقت لاحق، القيام بجريمته على مسجد البراق ثم المسجد الأقصى".

ولفت الشيخ رائد صلاح الانتباه إلى أن المخطط يستهدف أيضاً إزالة طريق المغاربة، "الذي كان ذات يوم طريقاً إسلامياً تاريخياً، وقد تهدم بسبب الحفريات الصهيونية، وليس بسبب الثلوج، كما ادعى الصهاينة، كما تهدّم جزء من الجسور بسبب الحفريات".

وأشار الشيخ صلاح إلى أن هيئة الأوقاف طالبت السلطات الصهيونية، أكثر من مرة، بترميم هذا المكان، إلا أنها رفضت، وبين أن سلطات الاحتلال تحضّر حالياً أعمدة في عمق الأرض لإقامة جسر آخر، بدل الجسر الإسلامي التاريخي. اهـ

*****

فكما قال الشيخ التميمي حفظه الله:

استغلت الدولة العبرية انشغال المسلمين بقضاياهم الساخنة، لا سيما في العراق، و "مكة المكرمة" حيث تجتمع القيادات الفلسطينية، فسددت هذه الضربة المفاجئة، للجسد المسلم الذي أنهكته الضربات المتتالية من كل صوب.

فأفراح الفلسطينيين، التي بثتها الفضائيات بعد توقيع اتفاق مكة، قد تشغلهم عن المؤامرة الصهيونية على المسجد الأقصى، وهو ما يجب التحذير منه، فضلا عن انشغال المسلمين هذه الأيام بالوضع المشتعل في بغداد الحبيبة وقد بدأت القوات الأمريكية بمساندة عملائها في العراق الخطة الأمنية التي اصطلح على تسميتها: "خطة بغداد" لضرب المقاومة السنية وتهجير أهل السنة من بغداد بعدما انخفضت عددهم إلى ربع السكان بعد أن كانوا نصف سكان بغداد.

وما أشبه اليوم بالبارحة، إذ استغلت الميلشيات العميلة في العراق اشتعال الحرب في جنوب لبنان، بلا أي مقدمات، فراحت تكيل الضربات لأهل السنة، مستغلة انشغال وسائل الإعلام وجماهير المسلمين بمتابعة أخبار تلك الحرب التي بدأت فجأة وانتهت فجأة، وهو ما يستدعي مزيد تأمل في نوايا مشعلي هذه الحرب الخاطفة،

الشاهد:

أن الاستراتيجية واحدة، فاستغلال الفرص السانحة دأب القوم في كل مكان يحارب فيه الإسلام، وإن زاد الصهاينة على ذلك أنهم يستفزون مشاعر المسلمين، أحيانا، لقياس رد فعلهم:

أماتوا فلا حراك لهم، أم ما زال في أجسادهم بقية روح تنهض بهم للدفاع عن مقدساتهم ولو بالشجب والاستنكار؟!!!!.

وكالعادة: يخوض إخواننا في بيت المقدس الحبيبة المعركة بمفردهم، كما هو الحال منذ سنين عديدة، وكالعادة: لا يملك أفراد المسلمين إلا سلاح الدعاء، وأكرم به إن خرج من جوف صادق في أوقات السحر، بالإضافة إلى سلاح "الوعي"، وهو سلاح معنوي يقي به المسلم نفسه من داء الغفلة، فلا أقل من أن يعيش هموم وأحزان إخوانه في أرجاء العالم الإسلامي، وما أكثرها، وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير