[لن يدحضها العرب إلا بعد عقود من الزمن]
ـ[الناريس.]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 05:39 م]ـ
سؤال ولكن فكر قبل أن تتسرع في الإجابة
هل المجتمع الجاهلي مجتمعاً عنيفاً؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال لي أحد المفكرين بأن (أكذوبة المجتمع الجاهلي العنيف لن ولن يدحضها العرب إلا بعد عقود من الزمن).
ووضع بين يدي بعض الأبيات والتي بدوري أنقلها لكم، قال عبد الشارق بن عبد العزى الجهني:
وكان أخي جوين ذا حفاظ # وكان القتل للفتيان زينا
وقال عبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي ويقال انه للسموءل بن عاديا اليهودي:
وإنا لقوم لا نرى القتل سبة # إذا ما رأته عامر وسلول
يقرب حب الموت آجالنا # لنا وتكرهه آجيالهم فتطول
وقال لي تأكد أن الأكذوبة لن تطول كثيراً متى ما بحث رجال العلم العرب حقيقة العنف المزعومة للعرب وأن الحقيقة هي بأن المجتمع الجاهلي عنيف فقط ضد العنف انتهى.
وأنا بدوري نقلت لكم آخر ما قاله وأن نبدأ من حيث ما انتهى.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 06:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي وحيّاك بيننا عضواً فعّالاً ..
أمّا عن السؤال المطروح ..
فأقول نعم كانوا في عنفٍ ودمويّةٍ ووحشيةٍ مستمرّةٍ ..
قال تعالى: "وكنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم "
وهل العداوة إلا فتيلةٌ تشبُّ جحيم العنف معنويّاً كان أوحسّياً ..
كان العرب يقتل بعضهم بعضاً ظلماً وكان هذا سمة فخرٍ لهم
ألا ترى النجاشي الحارثي الشاعر عندما هجى بني العجلان بم وصفهم:
قبيّليّةٌ لا يغدرون بذمّةٍ ... ولا يظلمون النّاس حبّةَ خردَلِ
وقال من قبله زهير حكيم الشعراء:
ومن لم يذد عن حوضِهِ بسلاحِهِ ... يهدّم ومن لا يظلمِ الناس يظلمِ
وقول التغلبي القطامي:
وأحياناً على بكرٍ أخينا ** إذا ما لم نجد إلا أخانا
فعنفهم شاملٌ وإبتدائي - لا دفاعي -
فلدى العرب في الجاهلية نظرية تقول:
" إذا لم تظلم ستظلم وإن لم تبادر يبادر بك "
وهم كأنهم وصف زهير لابن ضمضم:
جرئٍ متى يظلم يعاقب بظلمِهِ ... .. سريعاً وإلا يُبدَ بالظُلم يظلِمِ!
أتمنّى أن أكون موفّقاً في إصابة الهدف ..
وألا أكون مرقت من الموضوع مَرَق السهم من الرميّة ..
والسلام,,,
ـ[ياسر1]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 11:48 ص]ـ
مشاركتان رائعتان من الأخوة
ولكن أرى أن العنف كان في قبائل دون أخرى
والله أعلم
ـ[شهرزاد]ــــــــ[08 - 02 - 2007, 10:13 م]ـ
السلام عليكم
نعم يوجد في المجتمع الجاهلي عنف وصراعات بين القبائل وقد تكون احيانا لأسباب تافهه كما في احدى الحروب التي استمرت اربعين عاما بسبب جمل ....
ولكن مالسبب؟؟؟
ان من الاخلاق التي كانت للعربي سرعة الانفعال تراه ساكنا مطمئنا فلا تحتاج في هيجه الا الى كلمة صغيره او فعلة حقيرة يتخيل معها ان قد مس شرفه فتجده زأر كالأسد ...
ومن اخلاقهم ايضا التعصب ومعناه ان ينصر ذا عشيرته على اية حال يرون ذلك من مقومات حياتهم ...
ولكن على الجانب الاخر ستجد ان من اخلاقهم المتأصلة فيهم الكرم والوفاء بالعهد والشجاعة ....
والسلام ختام
ـ[الناريس.]ــــــــ[10 - 02 - 2007, 04:48 م]ـ
رؤبة بن العجاج وياسر وشهر زاد أشكركم على هذا المرور الطيب والجميل
- نحن العرب والمسلمين أمة استثنائية فالشاعر مشحون يسير على خطا جده الجاهلي مع فارق بسيط هو استبدال القبيلة بالأمة.
انه عصر انقلاب الموازين واختلاط الحبال ولن نتطور إلا باستلهام قيم العرب الأقدمين والجاهليين ومفردات حياتهم من المغاوير والذبيان والأعلاج والخيول الجامحة يقول الشاعر:
يا ويح ذبيان نامت في مضاربها
بنو النضير وأعلاج مساعير
يا ويح ذبيان قد ذلت حرائرها
وأقفرت من سجاياها المضامير
ما أريد أن أقول أن هناك من الباحثين ذهب إللى تفسير كلمة الجاهلية التي أطلقت على هذا العصر ليست مشتقة من الجهل بمعنى السفه والغضب ومن ذلك ما قاله عمرو بن كلثوم في معلقته:
ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
بغاه ظالمين وما ظلمنا
ولكن سنبدأ ظالمينا
واضح من هذا القول أن الجهل يقصد به الحمق والسفه ولكن ينبغي أن ننبه أن هذا لم يكن حال القوم في مجموعهم فهناك من اشتهر بالعقل السديد والحكمة.
ويمكن رد التطرف ضد العرب ونعتهم بالتوحش والجهل المطبق إلى:
1 - ديني ويتضح من خلال الحرص تبيان أثر الإسلام فيهم.
2 - شعوبي ومن المعلوم أن الشعوبية تنوء بكراهية العرب فلم تترك عادة قبيحة الا وألصقتها بالعرب إذ لم يرق كون العرب أمة تسعى للمعرفة والخير.
3 - المستشرقون وهم شر ما تصاب به الشعوب أن يتحرى على ثقافتها مرضاة العوام بكل ما يسخط الحق ويمسح التاريخ.
ملاحظة أن مصدر العنف هم الفتيان يريدون القتال فيا ترى ما موقف القبيلة؟
لمن أراد أن يستزيد:
1 - مقدمة ابن خلدون.
2 - كتب ومقالات بيار كلاستر.
3 - والمهم كتاب سيصدر في المستقبل القريب باسم الدكتور حسين الواد.