[التحذير من مصاحبة سيء الخلق]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 08:07 م]ـ
قال الفضيل بن عياض: لا تخالط سيئ الخلق فإنه لا يدعو إلا إلى شر.
وقال أيضًا: لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابدٌ سيئ الخلق.
وقال الحسن: من ساء خلقه عذب نفسه.
وقال يحيى بن معاذ: سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات، وحسن الخلق حسنةٌ لا تضر معها كثرة السيئات.
قال الإمام الغزالي رحمه الله: الأخلاق السيئة هي السموم القاتلة، والمهلكات الدامغة، والمخازي الفاضحة، والرذائل الواضحة، والخبائث المبعدة عن جوار رب العالمين، المنخرطة بصاحبها في سلك الشياطين، وهي الأبواب المفتوحة إلى نار الله تعالى الموقدة التي تطلع على الأفئدة.
وقال أيضًا: الأخلاق الخبيثة أمراض القلوب وأسقام النفوس، إنها أمراض تفوت على صاحبها حياة الأبد.
وقال رحمه الله: على المسلم أن يخالط الناس، فكل ما رآه مذمومًا بين الخلق من خُلُق فليحذِّر نفسه منه ويُبعدها عنه، فإن المؤمن مرآة المؤمن، فيرى من عيوب غيره عُيوب نفسه، ويعلم أن الطِّباع متقاربةٌ في اتباع الهوى. فما يتصفُ به واحدٌ من الأقران لا ينفكُّ القرنُ الآخر عن أصله أو أعظم منه أو عن شيء منه، فليتفقَّد نفسه ويُطهِّرها من كل ما يذُمُّهُ من غيره وناهيك بهذا تأديبًا.
وقال أيضًا: إن حسن الخلق هو الإيمانُ، وسوء الخلق هو النفاق.
يتبع
ـ[أبو طارق]ــــــــ[04 - 03 - 2007, 08:18 م]ـ
من مضار سوء الخلق:
سيئ الخلق مذكورٌ بالذكر القبيح، يمقته الله عز وجل، ويُبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويُبغضه الناس على اختلاف مشاربهم.
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسْوَؤُكم أخلاقًا" [رواه أحمد وحسنه الألباني].
وسيئ الخلق هو من ملأ الله أُذُنَيْهِ من ثناء الناس شرًّا وهو يسمعهُ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل الجنة من ملأ الله أُذنيه من ثناء الناس خيرًا، وهو يسمعُ، وأهل النار من ملأ أُذنيه من ثناء الناس شرًّا وهو يسمع" [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].
بل إن سيئ الخلق يجلب لنفسه الهم والغم والكدر، وضيق العيش، ويجلب لغيره الشقاء.
قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: "السيئُ الخلق أشقى الناس به نفسُهُ التي بين جنبيه، هي مِنه في بلاء، ثم زوجتُهُ، ثم ولدُهُ، حتى أنه ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته، فينفرون منه فرَقًا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار، حتى إن قِطَّهُ ليفرُّ منه".
قال الشاعر:
إذا لم تتسع أخلاق قوم = تضيق بهم فسيحاتُ البلاد
فراقب نفسك أيها الحبيب واحذر تسلل الأخلاق السيئة إليها وعالجها منذ البداية يسهل الأمر عليك، وإلا فإن الداء إذا تمكن ربما أهلك صاحبه، نسأل الله لنا ولكم العافية، والحمد لله رب العالمين.
الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=133340)
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 02:31 م]ـ
جزاك الله خيراً، نسأل الله حب الصالحين.
ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 05:58 م]ـ
بوركت أخي
نسأل الله أن يحسن أخلاقنا.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 08:15 م]ـ
جزاكما الله خيرًا
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 08:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبو طارق، على حسن الموضوع.
ـ[ديمة]ــــــــ[01 - 06 - 2007, 12:42 ص]ـ
قال رسولنا الكريم:=:"خالق الناس بخلق حسن"
جزاك الله خيرا يا أبا طارق.
ـ[نبض طيبة الطيبه]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 03:06 ص]ـ
اللهم اهدنا لِأحسن الأخلاق وجزاك الله خير
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 01:09 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: أبا طارق
جزاك الله خيرا، موضوع قيم ومفيد، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
حريٌّ بنا كذلك أن نفتش في أخلاقنا، وإن كان ثمة أي خلق سيء فيها أصلحناه .. نفع الله بكم.
اللهم اهدنا لِأحسن الأخلاق وجزاك الله خير
اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
ـ[رحمة]ــــــــ[28 - 08 - 2010, 01:53 م]ـ
موضوع رائع يستحق الرفع من جديد.
جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم.