تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين؟]

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[07 - 02 - 2007, 01:10 م]ـ

:::

هو العالم الداعية السيد أبو الحسن علي الحسني الهندي الندوي.

من المنتسبين إلى الحسن علي رضي الله عنهما, ووالده هو الشريف العلامة عبدالحي بن فخر الدين بن عبدالعلي، ينتهي نسبة إلى عبدالله الأشتر بن محمد ذي النفس الزكية بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب، ولوالده كتب كثيرة منها المطبوع ومنها المخطوط أشهرها "نزهة الخواطر" في ثمانية مجلدات وقد توفي سنة 1341هـ.

ولد رحمه الله في مديرية بالهند تسمى "راي بريلي"، وهي تبعد عن "لكهنؤ" سبعين كيلومتراً تقريباً، وكانت الولادة بقرية "تكية" في 6 محرم عام 1332هـ.

أسرة أبي الحسن تنحدر من أصول عربية، لاتزال تحافظ على أنسابها إلى هذا اليوم وتحافظ على صلاتها بأصلها، و إن كانت تتحدث الهندية أو تعيش في الهند منذ قرون عديدة وهي تمتاز بالمحافظة على السنة والتوحيد والبعد عن البدع والدعوة إلى الله والجهاد في سبيله.

لأبي الحسن أخ أكبر منه هو الدكتور عبدالعلي بن عبدالحي وهو طبيب، وقد تخرج في ندوة العلماء ومعهد ديوبند، له الفضل الأكبر في تربية أبي الحسن رحمه الله و يدير ندوة العلماء خلفاً لأبيه وقد توفي رحمه الله في 21 ذو القعدة 1380هـ.

تعليمه رحمه الله

بدأ رحمه الله تعلمه القرآن الكريم في البيت تعاونه أمه، و أمه من فضليات النساء الصالحات، تحفظ القرآن الكريم، وتكتب و تؤلف، ثم تعلم اللغتين الأوردية والفارسية، ثم بدأ وهو في الثانية عشرة من عمره يتعلم اللغة الأنجليزية والعربية معاً.

وبدأ يتعلم العربية على الشيخ خليل بن محمد اليمني، وتوفر سنتين كاملتين على دراسة الأدب العربي وقرأ كثيراً من كتب الأدب، وشغف بها على خلاف العادة يومئذ في الهند، لأنهم يزهدون في الأدب العربي، وعني عناية خاصة بالعكوف على كتب ثلاثة هي: "نهج البلاغة" و "دلائل الإعجاز" و "والحماسة" ثم التحق "بجامعة لكهنؤ" وهي جامعة تدرس العلوم المدنية باللغة الأنجليزية، وفيها قسم لآداب اللغة العربية التحق بها أبو الحسن رحمه الله.

ثم أتم دراسته الأدبية على يد الشيخ تقي الدين الهلالي المراكشي رئيس تدريس الأدب العربي في ندوة العلماء - وهي جمعية تشرف على دار العلوم هناك - ثم دخل الندوة، ومكث بها سنتين يدرس علوم الحديث على يد الشيخ حيدر حسن خان أحد شيوخ الحديث، ثم مكث في دار العلوم ديوبند عدة شهوروحضر دروس العالم الكبير المجاهد الشيخ حسين أحمد المدني في الحديث.

سافر إلى لاهور، وقرأ التفسير على الشيخ احمد على المفسر المشهور، ولم تكن دراسته في أغلب أدوارها دراسة نظامية بشهادات، بل كانت دراسة حرة لوجه العلم والمعرفة، ولما أتم دراسته رجع إلى لكهنؤ، وعين مدرساً في دار العلوم، ومكث فيها عشر سنين يدرس علوماً مختلفة، واشتغل كذلك بالكتابة في مجلة الضياء العربية التي تصدرها ندوة العلماء، واشتغل كذلك بالتأليف و أصدر كتابه " السيد احمد الشهيد" وكان الإقبال على هذا الكتاب كبيراً حتى طبع ثلاث مرات.

تلقى التربي ةالروحية من من العارف الجليل المربي الكبير الشيخ عبدالقادر الرأي و استفاد من صحبته ومجالسته.

كتبه ومؤلفاته وبعض أنشطته

أنتقل إلى دلهي رحمه الله والتقى هناك بالداعية المجدد الشيخ محمد إلياس ومن خلال هذا اللقاء كانت هذه نقطة التقاء أبو الحسن الندوي رحمه الله بالجمهور و إختلاطه بالعامة لأن الشيخ محمد إلياس مرشد شعبي له صلة عميقة بالجماهير. ومن هذا المنطلق أخذ أبو الحسن رحمه الله يتصل بالقرى و يقوم برحلات إسلامية الواحدة تلو الأخرى لنشر الدعوة في قرى الهند ومدنها.

رأس أبو الحسن تحرير مجلة "الندوة" التي كانت تصدر بالأوردية. وكلفته الجامعة الإسلامية في "عليكره" بوضع منهاج لطلبة البكالوريا في التعليم الديني، فألف في ذلك كتاباً أسماه "إسلاميات" وقبلت الجامعة هذا الكتاب و أخذت به، وكافأت صاحبه عليه، ودعي للإلقاء المحاضرات في الجامعة الملية الإسلامية بدلهي.

ألف في هذه الفترة كتباً لطلبة المدارس العربية في الهند منها كتاب "مختارات في الأدب العربي" وقد قررت دار العلوم في الهند وبعض الجامعات تدريسه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير