وتقيم في المدينة منذ العصر المملوكي، كما أن نور الدين الجاعوني لم يكن من اختراع المفهرس، فأخباره منتشرة على صفحات سجلات المحكمة الشرعية، وقد تُرجم له في كتاب "مباحث في التاريخ المقدسي الحديث".
رابعا- انتقد الدكتور يوسف فهرسة أحد المخطوطات بالنص التالي: (العنوان: شرح دعاء عكاشة، المؤلف: مجهول. أوله: روى عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أن رسول الله كان جالساً في مسجد المدينة، إذ نزل عليه جبريل .... فلم نعرف مَنْ هو عكاشة هذا، وبالقطع لن نعرف المؤلف المجهول ولن نتبين الصلة بين عنوان المخطوطة وما ورد فى بدايتها)، ولعمري فإنني لم أفهم فحوى هذا الانتقاد! وربما يكون الرد المناسب عليه: أنى للمفهرس أن يعرف اسم شارح الدعاء إن لم يُذكر في المخطوط أو في غيره من المصادر؟
أخيرا أشكر للدكتور يوسف زيدان، وبحق، حرصه على حماية التراث المقدسي والإسلامي عامة كما يتبين ذلك من أبحاثه ودراساته الأخرى، ولكن ليته يقدر الظروف التي عمل بها مفهرسو المخطوطات المقدسية، فغالبا ما كان عملهم فرديا حيث يقوم الشخص الواحد بكافة أعمال التنظيف الجاف والحفظ وتجميع أوراق المخطوطات المبعثرة والترقيم، ويلي ذلك عناء الفهرسة الذي يعرفه الدكتور يوسف، فعشرات المخطوطات فُقدت منها أوراقها الأولى ومعها العناوين وأسماء المؤلفين، فكان على المفهرس مقارنة نصوص المخطوطات بكثير من المطبوعات للتوصل إلى العناوين والمؤلفين، والحديث عن التفاصيل لا يدركه إلا أمثال الدكتور يوسف ممن أمضوا شطرا من عمرهم يقلبون أوراق المخطوطات وينفضون عنها الغبار والأرضة. فإذا ما زلّ أحدهم، كان حقا علينا أن نقول: فأي الرجال المهذب؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): تاريخ النشر هنا في الفصيح 31/ 1/2007م، كانت محاولة للنشر المسبق، ولم أوفق لها، قَدرَالله وما شاء فعل.
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 06:30 م]ـ
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=17180
فهارس مخطوطات القدس (*)
قراءة في جريدة القدس المحلية / يتبع إن شاء الله.
ج، ق = جريدة القدس.
ليوم الأحد 24، شهر 12، لسنة 2006م.
صفحة رقم 17
العنوان: تراث
الموضوع الأول:
مع الانجاز المشترك للدكتور تيسير جبارة والدكتور سعيد البيشاوي، كتاب
{المؤرخون الفلسطينيون في القرن العشرين}.
اعداد الباحث عباس نمر
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الموضوع الثاني: فهارس مخطوطات القدس
كلمة بقلم: بشير بركات ـ القدس
(*): ولنا عودة إن شاء الله، وهذه هي العودة التي كنت اقصد، حيث قمت بنقل نص الموضوع الثاني (كاملاً)، والذي حمل عنوان: فهارس مخطوطات القدس لكاتبه الفاضل الأخ بشير بركات.