* في مرحلة الدراسة الإعدادية كان الفضول يدفعني إلى معرفة طبيعة الوزن الشعري، ما هو؟ ولماذا يُقسّم البيت إلى صدر وعجُز؟ على أي أساس يتمّ هذا التقسيم؟ ومرة ً أخذتُ أعدّ الحروف المكتوبة في أحد الأبيات ظناً مني أنّ الوزن هو تساوي عدد الحروف المكتوبة في الصدر والعجز!، والحمد لله أني تلقيتُ دروس العروض في الجامعة ومنذ ذلك الحين بدأتُ أكتب البيت والبيتين بدافع من مواقف مختلفة تثير مشاعري، ومن المؤكد أن قولي الشعر لم يأتِ إلا بعد حفظ مئات الأبيات من الشعر الجاهلي والإسلامي والعباسي، الشعر عندي هو حاجة نفسية ما إنْ ألقيه على الورقة حتى أشعر بالشفاء.
- سمعنا أنك شغوفة بالشعر العباسي، ترى ما سر ذلك الشغف؟
* الشعر العباسيّ حبيبٌ إلى نفسي، لأنه رقيق الألفاظ، قريب المأخذ، مليءٌ بالعواطف، حلوُ البديع ِلا تكلفَ فيه، في معانيه بساطة بلا سذاجة وعمق بلا تعقيد، ومعظم ألفاظه مستعملة إلى يومنا هذا، فلا صعوبة فيه، ولا داعي عند قراءته للرجوع إلى المعجم كالشعر الجاهلي، وأجد قصائدي متأثرة بأسلوب الشعر العباسيّ.
- كيف ترين إذن ذلك الكم من التجارب الشعرية المطروحة على منتدى الإبداع أو الروائع؟
*على الرغم من أني لا أملك الوقت لقرائتها كلها أقول: ثمّة نصوص رائعة حقاً وشعراء مطبوعون. وجذب انتباهي مشروع ميمية الفصيح من الأخ المبدع ضاد، فكرة خلاقة كشفت المواهب الشعرية.
- هل تطمحين لطرح نتاجك الشعري مطبوعا؟
* هذا مما لا شك فيه، لكن ليس الآن، دَعْ قصائدي تتكاثر وتنضج لتكون جديرة بالطبع!
- نريد نصا نثبته هنا في حوارنا، هل لنا ذلك؟
إلهي احكُمْ بما تدري ولا أدري و نِعْمَ الحُكْمُ ما أوقعتَ من أمر ِ
فما للناس ِ لن تعلو إليهِ يدي و ما لي لن يُجاذبني بهِ غيري
و كلّ الكربِ يصغُرُ أن يُرى كرباً إذا ما اللهُ أعظمَ لي بهِ أجري
إلهي هذه الأكوانُ ما عرفتْ لها إلاكَ نوراً في الدُّجى يسري
و ما نطقَ الورى قبلاً و لا بعداً بأطيبَ م ِ الذي أنزلتَ من ذكرِ ِ
و لا لذوا بشيءٍ مِثل ِ رؤيتكمْ بجناتٍ ونهر ٍ تحتها يجري
- تكثر مشاركاتك في موضوعات الإعراب ما سر ميلك هنا، هل يسيطر عليك أم أنك ترين المسألة طبيعية؟
* أوّلُ ما يُمتَحَنُ به المتخصصُ في اللغة العربية هو الإعراب، أرغب في تطوير قدرتي عليه ونفع الآخرين في الوقت نفسه.
- مسألة الخلاف بين النحويين، هل ترينها معينا لتكوين رؤى واجتهادات فكرية تخدم قضايا النحو أم أن لك رأيا مخالفا هنا؟؟
* طبعاً، خذ مثلاً كتاب (الإنصاف) تجدْ فيه أنّ خلافاً صغيراً بين البصريين والكوفيين في مسألة ما قد أدّى إلى ولادة رؤى واجتهادات مستعدة لتوليد أفكار واجتهادات أخرى، حتى إنّ النحويين يتحولون أحياناً إلى فلاسفة ويتخيلون أشياء لا وجود لها ويبنون على أساسها قاعدة، وهذا يخدم النحو بشريطة التقيد بالنصوص الموثوق بفصاحتها لا الشاذ منها.
- كيف ترين شبكة الفصيح من خلال ما تقدمه للعربية؟
* شبكة مليئة بالبحوث النافعة والمعلومات الدقيقة، يستطيع طالب العلم أن ينهل منها ما شاء من علوم العربية.
- ماذا قدم لك منتدى النحو؟ هل أرضى طموحك النحوي؟
* نعم، ولله الشكر.
- وماذا قدمت أنت لمنتدى النحو؟
* مشاركاتي فيه متواضعة، لا تتجاوز الإعراب وتصويب بعض الأخطاء اللغوية والنحوية، لكن أرجو أن يبارك الله تعالى فيها وينفع بها.
- هل ثمة اهتمامات تحاصر مريم الشماع؟
* غير التخصص؟ اهتمام فتاة بنظافة المنزل ولذة المأكل.
-إلامَ تطمحين مريم؟
* أطمح إلى نهضة الأمة المسلمة ووضع نهاية لسُباتها الذي طال، وأن ينتصر الحق في وطني.
وطموحي من الناحية الشخصية كما قال الشاعر:
مُناي أنْ يكونَ لي شأنٌ كشأن ِ الكوكبِ
وأنْ أكونَ عالماً فالعِلمُ ميراثُ النبي
- كيف ترين شبكة الفصيح بين جملة المواقع التي تهتم بالعربية وعلومها؟
* الله يشهدُ أني لم أزر موقعاً يهتم بالعربية غير الفصيح، لأني وجدتُ فيه غايتي فلم أبحثْ عما وراءه.
- ماذا تقولين لكل من:
*إدارة الفصيح: نيّة لله + مشروع مثمر = سعادة الدارَيْن بإذن الله.
مشرفي الفصيح: المنتديات أمانة في أعناقكم فكونوا كما عهدناكم، وبارك الله في الجهود الطيبة.
أعضاء الفصيح: هم إخوتي وأخواتي، فليُسامحوني إنْ أخطأتُ في حقهم يوماً. وأطلب منهم الدعاء للمستضعفين في العراق.
-رسائل قصيرة لمن وماهي؟
* لأمّي وأبي: جزاكما الله خيراً على ما بذلتموه وتبذلونه من أجلي ومن أجل إخوتي.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[11 - 02 - 2007, 02:45 م]ـ
وفقك الله أختنا مريم وبارك في علمك وزادك من لدنه فضلاً عظيماً ..
والله لهمّةٌ جبّارة و عزيمة وقّادة تلك التي تدفعك للتواصل رغم ما يعانيه أحبابنا واخواننا في بلاد الرافدين من كرب - فرَّج الله عنّا وعنهم -
وشكر الله لأخينا الحبيب المغربي على هذه الإستضافات المباركات بين الفينة والفينة لإخواننا الفضلاء وأخواتنا الفاضلات الذين يعطّرون هذا المنتدى المبارك نفعاً وعلماً وإرشاداً ..
وكما طلبت منا أختنا نلبي طلبها وقرّة عين:
اللهم انصر اخواننا المستضعفين في بلاد الرافدين وارفع شأنهم ومكّن لهم في الأرض وأقرَّ أعين المسلمين بعزهم وتمكينهم وذلّة عدوّك وعدوّهم من الغربان الحاقدين والغزاة الغاشمين والخونة المنافقين ..
آمين
آمين
آمين
والسلام,,,
¥