تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهاجر]ــــــــ[17 - 02 - 2007, 03:42 ص]ـ

جزاك الله خيرا أبا إسحاق وجزى الشيخ الفوزان وحفظه.

وصلى المحدث، أبو حفص، عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الغداة، ثم أتى على مكان فجعل الناس يأتونه فيقولون: "صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم"، فقال عمر: "إنما هلك أهل الكتاب أنهم اتبعوا آثار أنبيائهم فاتخذوها كنائس وبيعا، فمن عرضت له الصلاة فليصل، وإلا فليمض".

يقول ابن تيمية، رحمه الله، معلقا:

فلما كان النبى صلى الله عليه و سلم لم يقصد تخصيصه بالصلاة فيه بل صلى فيه لأنه موضع نزوله رأى عمر أن مشاركته فى صورة الفعل من غير موافقة له فى قصده ليس متابعة بل تخصيص ذلك المكان بالصلاة من بدع أهل الكتاب التى هلكوا بها ونهى المسلمين عن التشبه بهم فى ذلك ففاعل ذلك متشبه بالنبي فى الصورة ومتشبه باليهود والنصارى فى القصد الذى هو عمل القلب. اهـ

"مجموع الفتاوى"، (1/ 281).

ولما نزلت الحملة الفرنسية عندنا في مصر الحبيبة في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، حرص القوم، أيما حرص، على تمجيد الحضارة الفرعونية، والتنقيب عن آثارها، وفك "شامبليون"، إن لم تخني الذاكرة، رموز حجر رشيد، وهو ما يعتبر إنجازا فريدا يستحق أن يسمى أحد شوارع القاهرة الرئيسية باسم فاعله!!!!، مع أنه عند التحقيق لم يفد الشعب المصري المطحون، المحارب في دينه ودنياه، أي فائدة، وإنما هي الدعاية العلمانية لكل ما هو غير مسلم، فـ: المصري فرعوني، والمغربي بربري، والعراقي بابلي ............... إلخ، وقد قالها أحد كبار المستشرقين الذين بذلوا الجهد والعرق في إحياء القوميات الجاهلية التي سبقت ظهور الإسلام.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير