تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

على الناس في الحسن؟ ". قال جبريل: هذا أخوك يوسف u. فحيّاه الرسول r فلما رآه يوسف u قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح. ثم صعد به جبريل الى السماء الرابعة فاستفتح, ففتح له ولقي تحية وترحيبا كعادته فاذا هو برجل عليه علامات الوقار والجلال, ورفعة الشأن فقال u:" من هذا يا جبريل؟ ". قال جبريل: هذا إدريس نبي الله u رفعه الله مكانا عليّا فلما رآه إدريس u قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فردّ عليه السلام التحيّة. ثم صعد النبي r الى السماء الخامسة فاستفتح ففتح له, ولقي من التحيّة ما اعتاد عليه في السموات السابقة, فدخل النبي r فاذا هو برجل جالس وحوله قوم يقصّ عليهم من أمر الله ما شاء الله؛ فقال: "من هذا يا جبريل؟ ". فقال جبريل u: هذا المحبب الى قومه هارون بن عمران, وهؤلاء بنو اسرائيل, فلما رأى هارون محمدا u قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فحيّاه الرسول u. ثم صعد به جبريل الى السماء السادسة فاستفتح, ففتحت السماء له, ورحّب به u ولما دخل عليه السلام فاذا برجل جالس فمرّ به فبكى الرجل, فقال الرسول u:" يا جبريل من هذا؟ ". قال جبريل: هذا موسى ابن عمران. فقال u:" فماله يبكي؟ ". قال جبريل: انه يقول: تزعم بنو اسرائيل أني أكرم بني آدم على الله Y, وهذا رجل من بني آدم قد فاقني في رتبته, فلو أنه بنفسه لما اهتممت, ولكنه مع كل نبي أمّته. ثم صعد به جبريل عليه السلام الى السماء السابعة فاستفتح ففتحت له, ودخل u فاذا به يرى البيت المعمور, وهو بيت في السماء السابعة يقوم في سمت الكعبة الشريفة في أرضنا هذه يدخله كل يوم للصلاة فيه سبعون ألف ملك لا يعودون اليه الى يوم القيامة, ورأى u رجلا أحسن ما يكون الرجال قد أسند ظهره الى البيت المعمور فقال عليه السلام:" من هذا الرجل يا جبريل؟ ". قال جبريل: هذا أبوك ابراهيم u, خليل الرحمن. فسلم رسول الله r فردّ عليه الخليل السلام. ورأى الرسول r حول ابراهيم الخليل قوما جلوسا بيض الوجوه أمثال القراطيس .. وقوما في ألوانهم شيء, فدخلوا نهرا اغتسلوا فيه, فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء, ثم دخلوا نهرا آخر, فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم, فصارت مثل ألوان أصحابهم, فجاءوا فجلسوا الى أصحابهم. فقال عليه السلام:" يا جبريل من هؤلاء البيض الوجوه؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟ وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفت ألوانهم؟ ".قال جبريل: أما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم, أي أنهم أخلصوا دينهم لله؛ فليس في قلوبهم شيء من شك أو ميل الى الإثم والبغي, فكان إيمانهم نقيا صافيا. وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؛ فقوم خلطوا عملا صالحا, وآخر سيئا, فتابوا فتاب الله عليهم. وأما الأنهار فهي: نهر الرحمة, ونهر النعمة, والثالث: شراب طهور. هذه هي معجزة الإسراء والمعراج, معجزة مشاهد الطريق العظيمة, ومشاهد العروج الى السماء معجزة الخروج من مكة ليلا والوصول الى بيت المقدس في لحظات سريعة, وكان البراق هو الأداة التي سخرها الله ضمن أدوات انصرفت مشيئته أن تكون, فكان لونه معجزة, يضع قدمه في محل رؤيا العين أو على امتداد البصر خافت من حس أقدامه الإبل وهربت في الصحراء ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد, بل ما شاهده الرسول r يعد معجزات متعددة واحدة تلو الأخرى تقدم النصح والإرشاد للناس أجمعين.

المراجع

1 - تاريخ الطبري ج1 , ج2 , ج3

2 - العرائس للثعلبي0

3 - قصص الأنبياء0

4 - عرائس المجالس0

5 - أنبياء الله لأحمد بهجت0

6 - سيرة ابن هشام0

7 - السيرة النبوية0

8 - الكامل في التاريخ0

9 - معجزات محمد للشعراوي0

10 - تاريخ ابن عسكر0

أبو شادي الصوري [/ SIZE][/FONT]

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير